كشف مركز صنعاء الحقوقي، إن حملة الإنتهاكات التي نفذتها مليشيات الحوثيين بحق قيادات وأعضاء في حزب الإصلاح اليمني، وصلت إلى 400 حالة انتهاكات توزعت مابين عمليات اختطافات واقتحامات. وأوضح المركز، في بيان صحفي له صدر الإثنين الماضي، أن «ميليشيات الحوثيين تنفذ حملتها بدعم ومساندة من قبل الموالون لها من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، منذ منتصف ليل الجمعة الماضية». وأشار المركز الحقوقي في بيانه، إلي أن أعداد المختطفين وصل إلى 318 عنصرا، فيما بلغت أعداد المنازل التي تم اقتحامها 26 منزلا، إضافة إلى تعرض 33 مقرا تابعا لمؤسسات وجمعيات مختلفة في الدولة إلى الإقتحام والنهب. مشيرا إلى أن الحملة طالت 16 مقرا تابعا لحزب الإصلاح اليمني، و7 مقرات لسكنات طلابية مختلفة. وقال المركز إن «غالبية الحالات المذكورة تركزت في العاصمة صنعاء، وخمس محافظات يمنية». حيث بلغت في أمانة العاصمة صنعاء 263 حالة اختطاف، و69 حالة اقتحام. أما محافظة صعدة فقد شهدت 11 حالة اقتحام، و8 حالة اختطاف. وشهدت محافظة ذمار كذلك 11 حالة اختطاف، و3 حالات اقتحام، وفي الحديدة تمت 30 حالة اختطاف، فيما تم رصد حالتي اختطاف في محافظة إب. وأكد مركز صنعاء الحقوقي، في بيانه إدانته لهذه الجرائم التي يرى أن نظام المخلوع بنفسه لم يسبق وأن ارتكبها، معلنا أنه يضع هذه الإحصائيات أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، والمنظمات المدنية، ومنظمات حقوق الإنسان، من أجل العمل على وقفها أو الحد منها. كما حث المركز الحوثيين والرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، على التخلي عن العنف بحق ناشطين سياسيين، والالتزام بالتنافس السياسي المكفول دستوراً وقانوناً، ونبذ السلاح. ودعا البيان الناشطين والمهتمين في مجال حقوق الإنسان إلى «التحرك الجاد والمسؤول إزاء هذه الخروقات الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد آخر بفعل انتشار الجماعات المسلحة، وانحسار فرص الحلول السياسية، ورصد كل الأطراف المتورطة في هكذا جرائم والوقوف المدني ضدها». واختتم المركز بيانه مطالبا بضرورة الإفراج «الفوري والعاجل» عن كل المختطفين والمحتجزين تعسفيا، ومحاكمة مرتكبي مثل هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم، بحسب البيان. تجدر الإشاره إلى أنه لأول مرة تشمل الاختطافات قيادات عليا في الإصلاح وبهذا العدد منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي٬ رغم قيامهم بحملات اختطاف واقتحام بين الحين والآخر في أكثر من مدينة خارج صنعاء. استهداف القيادات فقد اختطف الحوثيون عضو الهيئة العليا للإصلاح وهيئة علماء اليمن الشيخ حمود هاشم الذارحي٬ وعضو الهيئة العليا بالحزب الشيخ محمد حسن دماج الوزير والمحافظ الأسبق وعضو الهيئة العليا وممثل الحزب في الحوار الذي كانت ترعاه الاممالمتحدة محمد قحطان وعضو الحوار ايضا ورئيس الدائرة القانونية بالحزب المحامي المعروف محمد ناجي علاو ورئيس الدائرة الإعلامية السابق الدكتور فتحي العزب٬ وعضو مجلس النواب المهندس علي العنسي٬ ورئيس الدائرة الاجتماعية للإصلاح بصنعاء المهندس أحمد شرف الدين٬والقيادي في الإصلاح بصنعاء الدكتور علي زياد. ونفذ الحوثيون حملة اقتحامات واسعة شملت منازل رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي٬ ورئيس الدائرة الاجتماعية المهندس عبد الله صعتر٬ورئيس الكتلة البرلمانية زيد الشامي٬ ورئيس دائرة التعليم الدكتور عبد الوهاب الديلمي٬ فضلا عن منازل قيادات سياسية واجتماعية ودعاة وأكاديميين. وتعرض عدد من مقرات الإصلاح ومكاتبه للاقتحام والنهب منها مقره الرئيسي بصنعاء٬ وتوسعت الحملة لتشمل جمعيات خيرية واجتماعية ومساكن طلابية يشرف عليها الإصلاح. يشار إلى أن هذه الحملة سبقتها تصريحات بالتحريض لقيادات من جماعة الحوثي من أبرزها عضو المجلس السياسي أبو مالك يوسف الفيشي الذي دعا لاعتقال قيادات الإصلاح وحّل الحزب وإغلاق مقراته بتهمة "الخيانة العظمى" على خلفية تأييده عاصفة الحزم.