في جريمة تضاف إلى جرائمهم,سلمت مليشيات الحوثي اليوم الأستاذ أمين الرجوي رئيس الدائرة السياسية للإصلاح في إب جثة هامدة إلى أولاده بعد أيام على إخفاء مصيره الذي اتضح أنه كان أحد ضحايا سجن جبل هران بذمار حيث وضعته المليشيات مع مختطفين آخرين دروعا بشرية ليقصفهم طيران التحالف. ومع بدء تداول خبر استشهاده عمت الأحزان الأوساط الشعبية والسياسية في إبواليمن عموما كون الشهيد شخصية معروفة بدورها الريادي على المستويين السياسي والاجتماعي. وكان الرجوي قد اختطف قبل أكثر من شهرين من قل مليشيات الحوثي وظلت منذ ذلك ترفض الكشف عن مصير اختطافه رغم حملات التضامن الواسعة والفعاليات الميدانية ليتضح أنها نقلته إلى مركز الرصد الزلزالي بجبل هران بذمار متعمدة ليكون درعا بشريا أمام قصف طيران التحالف. لم يكن الرجوي مجرد قيادي بارز بإصلاح إب بل قياديا محنكا في اللقاء المشترك ورائدا من رواد السياسة والعمل الاجتماعي والتربوي على مستوى اليمن وموجة التضامن التي تعج بها صفحات التواصل الاجتماعي أحد هذه الدلائل. كانت المليشيات قد رفضت السماح لأسرته بمعرفة مصيره قبل أن ترضخ تحت الضغوط مشترطة عدم النعي والتشييع الكبير خشية تحول جنازته إلى ثورة عارمة في إب ضدها.