استعادت المقاومة الشعبية ووحدات الجيش الموالية للشرعية اليوم الأربعاء منطقة المعلا وميناء فيها، بعد يوم من سيطرتها على منطقة خور مكسر والمطار، لتقترب بذلك من طرد الحوثيين وحلفائهم الذين باتوا محصورين في مناطق محدودة بالمدينة. وتمكنت المقاومة والوحدات العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي عصر اليوم من دخول منطقة المعلا ثم الميناء التجاري الذي يقع ضمنها، إثر انسحاب مسلحي مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح منه. وأحرزت القوات الموالية للشرعية هذا التقدم السريع بدعم من طيران التحالف ضمن عملية "السهم الذهبي" التي يشرف عليها الرئيس هادي، والتي سمحت لها أمس باستعادة منطقتي خور مكسر والمطار. وبدأت تلك القوات تضييق الخناق على جيوب الحوثيين في منطقة كريتر، كما أنها تستعد لمهاجمة منطقة التواهي. وقال متحدث باسم المقاومة الشعبية إن قوات الحوثي وصالح بدأت تنهار إثر خسارتها أمس خور مكسر والمطار ومقار القوات الخاصة. وكان المتمردون على الرئيس هادي اجتاحوا جل مناطق عدن في مارس/آذار الماضي، مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مغادرتها. كما أعلنت المقاومة اليوم سيطرتها على موقع "النخيلة" بعدن وتقدمها باتجاه قاعدة العند بمحافظة لحج (شمالي عدن). وفي الوقت نفسه، تدور معارك شرسة في مديرية كريتر بعد يوم من سيطرة المقاومة على خور مكسر. وأثارت انتصارات المقاومة الشعبية التي بدأت قبل أيام حين استولت على منطقة رأس عمران (غربي عدن) ابتهاج الأهالي في عدد من مناطق المدينة، التي هُجر عشرات الآلاف من أهاليها جراء القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات الحوثي وصالح. وأحرزت المقاومة والجيش الداعم لها تقدما سريعا بعدن بعيد انخراط وحدات عسكرية تلقت تدريبات عسكرية في السعودية وفقا لتقارير، كما حصلت القوات الموالية لهادي على عشرات الآليات المدرعة بعضها من الإمارات، حسب وكالة رويترز. وقال المتحدث باسم تحالف عملية إعادة الأمل العميد ركن أحمد عسيري للجزيرة إن التحالف يتابع التطورات الميدانية الأخيرة، مشيرا إلى الدعم الذي قُدم للقوات المؤيدة لهادي. وأضاف أن الانتصارات التي تحققت في عدن كانت نتيجة الصبر والمثابرة.