تعرض الإعلامي في قناة سهيل صادق الروحاني، لمحاولة اغتيال فاشلة يوم الجمعة الماضية، بالعاصمة صنعاء. وقال الروحاني إنه تعرض لإطلاق نار بعد ظهر الجمعة من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حبة سوداء في الستين الشمالي ولاذ المسلحون بالفرار. وأشار الروحاني –مقدم برامج بقناة سهيل- إلى أنه كان قد تلقى رسالة تهديد من مجهول في وقت سابق. وتأتي محاولة الاغتيال التي تعرض لها الإعلامي صادق الروحاني، ضمن حملة ارهاب الصوت الاعلامي ومحاولة اسكاته، من قبل ميليشيات وصالح، التي واجهت وسائل الإعلام والصحافة بحملة تنكيل وصفت بأنها "مذبحة"، منذ سيطرتها على السلطة عبر انقلابها على الشرعية نهاية العام الماضي. وارتكبت ميليشيات الحوثي وصالح عدد كبير من الجرائم والانتهاكات الغير مسبوقة ضد الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام المناهضة للإنقلاب، بعد سيطرتها بالقوة على وسائل الإعلام الرسمية. واختطفت ميليشيات الحوثي وصالح خلال الأشهر القليلة الأخيرة عشرات الصحفيين والإعلاميين، وزجت بهم في معتقلات سرية، وعرضت بعضهم للخطر، من خلال استخدامهم دروعاً بشرية لطيران التحالف، في مواقع مستهدفة ومخازن للأسلحة. ونهاية مايو الماضي، ارتكبت ميليشيات الحوثي في محافظة ذمار أكبر جريمة بحق الصحفيين عبدالله قابل مراسل قناة يمن شباب، ويوسف العيزري مراسل قناة سهيل في المحافظة، الذين قتلوا بعد ان اتخذتهم ميليشيات الحوثي دروعاً بشرية في موقع للميليشيات بجبل هران بذمار، بعد يوم من اختطافهم من نقطة أثناء عودتهم من تغطية فعالية قبلية. يأتي هذا فيما لا يزال 12 صحفياً مخفيين في معتقلات ميليشيات في العاصمة صنعاء، بعد اختطافهم في يونيو الماضي، فيما مئات الصحفيين والإعلاميين ملاحقين من قبل ميليشيات سلطة الانقلاب. وفي مارس الماضي اقتحمت ميليشيات الحوثي مقار قنوات فضائية يمنية، وسيطرت عليها ونهبت معداتها، وكذا مقار صحف أهلية، واختطفت العديد من الصحفيين، في حملة ممنهجة استهدفت الصوت الإعلامي والصحفي، بهدف التغطية على ممارسات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وجرائمهم وحروبهم ضد اليمنيين في عدد من المحافظات.