من المقرر أن يزور المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء للقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين ليسمع موقفهم بشأن مبادرته لحل الأزمة في اليمن. وقال مصدر سياسي ل"الشرق الأوسط",إن ولد الشيخ سيعرض النقاط ال11 التي طرحها الحوثيون في مفاوضات أو مشاورات مسقط من أجل أن يعرف ردهم عليها. وزار ولد الشيخ دولا أوروبية بينها بريطانيا وألمانيا بحث خلالها الأوضاع في اليمن ومهامه. وأكد المصدر اليمني المطلع ل«الشرق الأوسط» أنه «على الحوثيين إعلان موافقتهم الصريحة على القرار الأممي 2216، وتطبيقه، تمهيدا للتوصل إلى تسوية سياسية برعاية أممية»، وأن هذا ما يسعى إليه المبعوث الأممي. وفيما يتعلق بنتائج المفاوضات بمسقط,قال المصدر إنها تصطدم ب«مواقف متشددة من طرفي النزاع، في ضوء النتائج على الأرض». وأشار المصدر إلى أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال اليومين الماضيين «حملت الكثير من المرونة، رغم أن المفاوضات صعبة». ووصف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، الحوثيين بأنهم «متأخرون دائما»، في إشارة إلى أنهم قدموا تنازلات، في الآونة الأخيرة، بعد طروحات متشددة لهم، خلال الفترات الماضية. وردا على سؤال حول ما يطرح بشأن سعي الحوثيين إلى الالتفاف على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، من خلال السعي لإبرام اتفاق جديد، قال المصدر إن «هذه المساعي فشلت»، وإن «المبعوث الأممي يسعى إلى التوصل إلى حل سياسي يرضي كل الأطراف ويوقف سيل الدماء التي تسيل في مختلف المحافظاتاليمنية». واستدرك قائلا: «لكن أي حل سياسي لا يمكن أن يكون على حساب القرار الأممي ولا يلغيه»، في إشارة واضحة إلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يتضمن بنودا ملزمة للحوثيين، في مقدمتها الانسحاب من المدن وتسليم السلاح إلى الدولة وإطلاق سراح المعتقلين، وفي مقدمتهم وزير الدفاع اللواء محمود سالم الصبيحي، الذي يواصل الحوثيون إخفاءه قسرا في سجونهم بصنعاء أو صعدة، حسب المعلومات المتوافرة. وتطرق المصدر القريب من المفاوضات بين الأطراف التي يرعاها ولد الشيخ إلى أن «الحوثيين محبطون، وأعمالهم وتصرفاتهم محبطة، في الوقت نفسه».