أكد محامي هشام محمد محمد عاصم الذي يعمل حارسا امنيا في شركة ( أو ام في ) النمساوية للنفط والغاز بصنعاء بان موكله لا ينكر تهمة قتله الفرنسي جاك هنري الذي يعمل بالشركة، لكن ليس للحادثة أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بأنور العولقي المنتمي لتنظيم القاعدة كما قدمته النيابة للمحاكمة . وقال محامي المتهم خلال جلسة اليوم أثناء تقديمه دفعا أمام القاضي محسن علوان رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء الذي ينظر في القضية بان الدافع لقيام موكله بإطلاق عيارات نارية على الفرنسي يعود إلى محاولة الفرنسي لأكثر من مرة التحرش بموكلة كان أخرها يوم الحادثة في 6 أكتوبر المنصرم . وأوضح المحامي للمحكمة بان الفرنسي صاحب جسم ضخم لم يستطع هشام مقاومته، مما اضطره إلى إطلاق النار عليه بعد أن قام بلطمه وشتمه بأوصاف مقذعة، وان الفرنسي سئ السمعة وقد تم طرده من أكثر من عمل في شركات كان يعمل بها . وذكر المحامي في دفعه ردا على قرار اتهام النيابة لموكله مكون من 4 صفحات، بان صحيفة الثورة الصادرة بتاريخ 8 أكتوبر المنصرم عقب الحادثة بيومين نشرت تصريح لوزارة الداخلية، تفيد بان التحقيقات الأولية مع المتهم هشام تشير إلى دوافع شخصية وراء الجريمة وليس لها علاقة بأنور العولقي وابن عمه عثمان المنتميان للقاعدة . وطلب محامي هشام من المحكمة تعديل القيد والوصف من تهمة اشتراك في عصابة مسلحة تنتمي للقاعدة إلى تهمة الاعتداء على أشخاص، كما طلب من المحكمة تمكنيه من إحضار شهود النفي في جلسة الثلاثاء 23 نوفمبر عقب إجازة عيد الأضحى، وبدورها وافقت المحكمة على طلب المحامي الاستماع إلى شهود النفي في الجلسة القادمة . أما المحامي محمد عبدالرقيب السقاف المنصب عن أنور العولقي وابن عمه عثمان اللذين حرضا هشام بحسب قرار الاتهام بقتل الأجانب في اليمن والعاملين بالشركة النمساوية فقد قدم دفعا للمحكمة مكون من خمس صفحات ،أكدا فيه بطلان إجراءات الدعوى ضد موكليه، وانه لا يوجد دليل على مقاومتهما للسلطة أو دلائل على ارتكابهما أعمال مجرمة فضلا عن انعدام الدليل في التحريض . وقال للمحكمة إذا كان تلفون المجني هشام يحتوى على سري للغاية لأحداث 11 سبتمبر في أمريكا هل يجعل قناة الجزيرة محرضة في ذلك، وطلب المحامي السقاف في دفعه ببرأة موكليه أنور وعثمان العولقي وبطلان قرار الاتهام والحكم بأتعابه . وقد استمعت المحكمة إلى شهود الإثبات الذين قدمتهم النيابة من العاملين في الشركة ورجال امن حول واقعة الجريمة واستسلامه لرجال الأمن بعد حضور والده للشركة و الذي كان حاضرا في جلسة اليوم .