استكملت النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا امن الدولة و الإرهاب بالعاصمة صنعاء كافة أدلة إثباتها فيما يخص هشام محمد محمد عاصم الحارس الأمني في شركة ( أو إم في ) النمساوية للنفط والغاز ، والمتهم بقتل المجني عليه الفرنسي جاكوزي هنري. وقررت المحكمة تمكين النيابة من تقديم أدلتها الثبوتية فيما يخص المتهمين أنور وعثمان العولقي والرد في جلسة الأحد القادم على الدفع المقدم من محامي المتهم الأول هشام فيما يخص تعديل القيد والوصف من تهمة اشتراك في عصابة مسلحة تنتمي للقاعدة إلى تهمة اعتداء على أشخاص كون موكله مقر بجريمته وان دوافعه شخصية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بأنور العولقي المنتمي لتنظيم القاعدة . وكان محامي المتهم هشام في الجلسة الماضية أشار إلى الفرنسي المجني عليه حاول أكثر من مرة التحرش بموكله هشام كان أخرها يوم الحادثة. وأوضح للمحكمة بان الفرنسي جثة كبيرة لم يستطع هشام مقاومته، مما اضطره إلى إطلاق النار عليه بعد أن قام بلطمه وشتمه بأوصاف مقذعة، وان الفرنسي سئ السمعة ،وقد تم طردة من أكثر من عمل في شركات كان يعمل بها . ووجهت المحكمة في جلسة اليوم التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان رئيس المحكمة تنبيه شفوي للمحامي محمد عبدالرقيب السقاف المنصب عن المتهمين الفارين من وجه العداله أنور وعثمان لتأخره عن موعد جلسة المحاكمة . وقد استعرضت النيابة في الجلسة بحضور إعلاميين من بي بي سي البريطانية ،ووالد هشام وأقاربه ومحاميه، المضبوطات عبارة عن سلاح كلاشنكوف المستخدم في الجريمة التي وقعت في 6 أكتوبر الماضي والظروف الفارغة التي أطلقت من البندقية وعددها 14 مظروف . وعندما طلبت النيابة من المحكمة عرض السلاح الآلي التي ضبطت بحوزة هشام أثناء قيامه بارتكاب جريمته. ليحيب إذا كان هو أم لا، أفاد هشام للمحكمة بأنه لا يعرف فيما إذا كان السلاح المعروض عليه أم لا، لكنه كان معه سلاح آلي ، مؤكدا للمحكمة بان ارتكابه للجريمة تعود إلى دوافع شخصية لاعلاقة لها بأنور العولقي . وعرضت النيابة تقرير مصور لوقائع الجريمة التي وقعت في مبنى الشركة المكون من أربعة طوابق مع حوش كبير تضم العديد من المكاتب و 4 كاميرات تلفزيونية للمراقبة، وموقع قتل الفرنسي جاكوزي، وكذا تقديمها تقرير فني للأدلة الجنائية فيما يخص فحص السلاح المستخدم في الجريمة ، وتقرير عن الوضع الصحي للمصاب الاسكتلندي غولدون . كما عرضت النيابة صورة لبطاقة المتهم صادرة من عمله في شركة الكون للخدمات الأمنية، وصورة صادرة من إدارة المرور للسيارة يعمل بها، وكذا صورة فوتوغرافية لمنزل المتهم المكون من طابقين والذي يسكن في الأول ، أنور العولقي وابن عمه عثمان بعقد إيجار من والد هشام، والطابق الثاني يسكن هشام مع أسرته، وكذا صورة فوتوغرافيه توضح محل الانترنت الذي كان يتواصل هشام مع أنور عبر أيميل ابن عم أنور المدعو عثمان . فضلا عن صور لأقراص سيديهات تحرض هشام على قتل الأجانب والعاملين في الشركة وصور للمتهم وهو يحمل سلاح آلي قبل تنفيذ العملية على غرار القاعدة .