كشف الكاتب اليمني محمود ياسين عن تعرضه للتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي وصالح في إب خلال فترة اختطافه التي استمرت 17 يوماً. وقال ياسين، في منشور له على حائطه في الفيس بوك" لا اعرف انا متوتر حقا وموجوع لكنني لم انكسر . خضعت لعملية تعذيب بالغة القسوة لساعة ونصف ، كنت معصوب العينيين ويدي موثوقة الى الخلف ولا أجد إجابة لسؤال ما هي الأهداف الحقيقية لمسيرة الماء؟ بينما تسقط الهراوات بضراوة على جسدي ويصعقونني بالكهرباء. تماسكت، انهرت ، نهضت ، سقطت مجددا ، جسد يرتجف على وحي رجفة في جفن امرأة مسهدة ليس لها في العالم احد سواي . خرجت البارحة رفقة النبيل محمد عايش وكنتم في الخارج تقاتلون ﻷجلي. انا بخير وطليق لكن خمسة من زملائي لا يزالون في أقبية اﻷمن السياسي بإب . تنسحب كل تلك الصور الرومانسية المتخيلة للأبطال المنشقين بعضلاتهم المتشنجة في أقبية الوحشية لتحتل اللحظة حقيقة الكائن محمود بن قاسم بن احمد ياسين وقد انتزعت من يده دبة الماء ووقف وحيدا بين المتوحشين وقطرة عرق باردة تسيل على وريد عنقه. مجددا انا قوي لا تخشو علي لكنني موجوع في الصميم" وكانت مليشيات الحوثي وصالح قد اعتقلت في ال12 من الشهر الحالي قيادة اللجنة المنظمة ل"مسيرة المياه" والتي كانت تهدف إلى فك الحصار المفروض على تعز من المليشيات الحوثية وصالح. حيث قامت ميليشيا الحوثي بمحاصرة الفندق الذي كانت تقيم فيه قيادة اللجنة المنظمة "لمسيرة الماء"، بستة أطقم، واعتقلت قرابة 30 ناشطا من منظمي المسيرة، وقامت بمصادرة هواتفهم وأغراضهم الشخصية. ومن بين المختطفين، الكاتب الصحفي محمود ياسين، والقيادي الناصري أحمد طارش خرصان، والناشط الحقوقي وليد الكثيري.