كشف الكاتب اليمني محمود ياسين عن تعرضه للتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي وصالح في إب خلال فترة اختطافه التي استمرت 17 يوماً.وقال ياسين، في منشور له على حائطه بفيسبوك، فجر السبت، إنه تعرض لعملية تعذيب »بالغة القسوة« بالصعق الكهربائيوالضرب بالهراوات ، أثناء التحقيقات، التي تركزت حول الأهداف الحقيقية لمسيرة الماء.واختطف الصحفي محمود ياسين ونحو 25 من رفاقه في 12 من اكتوبر، بينما كان يعدون لتنظيم مسيرة بالمياه لفك الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي وصالح على مدينة تعز، أفرج عنه مساء الخميس الفائت.ولا يزال خمسة من رفاق محمود ياسين فيسجن المخابرات في إب ويخضعون للتعذيب من عناصر الحوثي وصالح.نص المنشور الذي كتبته الصحفي محمود ياسين بعد خروجه من السجن :محمود ياسينلا اعرف انا متوتر حقا وموجوع لكنني لم انكسر .خضعت لعملية تعذيب بالغة القسوة لساعة ونصف ، كنت معصوب العينيين ويدي موثوقة الى الخلف ولا اجد اجابة لسؤال ما هيالأهداف الحقيقية لمسيرة الماء؟ بينما تسقط الهراوات بضراوة على جسدي ويصعقونني بالكهرباء.تماسكت، انهرت ، نهضت ، سقطت مجددا ، جسد يرتجف على وحي رجفة في جفن امرأةمسهدة ليس لها في العالم احد سواي .خرجت البارحة رفقة النبيل محمد عايش وكنتم في الخارج تقاتلون لأجلي.انا بخير وطليق لكن خمسة من زملائي لا يزالون في اقبية الأمن السياسي بإب .تنسحب كل تلك الصور الرومانسبة المتخيلة للأبطال المنشقين بعضلاتهم المتشنجة في اقبية الوحشية لتحتل اللحظة حقيقة الكائن محمود بن قاسم بن احمد ياسين وقد انتزعت من يده دبة الماء ووقف وحيدا بين المتوحشين وقطرة عرق باردة تسيل على وريد عنقه.مجددا انا قوي لا تخشو علي لكنني موجوعفي الصميم".