كشف صحفي وكاتب وروائي يمني عن تعرضه لتعذيب بالغ القسوة في سجن الأمن السياسي بإب بعد إختطافه وعدد من الناشطين عقب تنظيمهم مسيرة الماء لكسر الحصار المفروض على مدينة تعز. وقال محمود ياسين في منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد يومين على اطلاق سراحه "لا اعرف انا متوتر حقا وموجوع لكنني لم انكسر". وأضاف "خضعت لعملية تعذيب بالغة القسوة لساعة ونصف ، كنت معصوب العينيين ويدي موثوقة الى الخلف ولا اجد اجابة لسؤال ما هي الأهداف الحقيقية لمسيرة الماء؟ بينما تسقط الهراوات بضراوة على جسدي ويصعقونني بالكهرباء". وتابع "تماسكت، انهرت ، نهضت ، سقطت مجددا ، جسد يرتجف على وحي رجفة في جفن امرأة مسهدة ليس لها في العالم احد سواي". وعبر ياسين عن قلقه على بقية زملائه الذين لايزالون يقبعون في سجن الأمن السياسي بمدينة إب وقال "انا بخير وطليق لكن خمسة من زملائي لا يزالون في اقبية اﻷمن السياسي بإب ". ووصف ياسين ما تعرض له من قبل الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" قائلا "تنسحب كل تلك الصور الرومانسبة المتخيلة للأبطال المنشقين بعضلاتهم المتشنجة في اقبية الوحشية لتحتل اللحظة حقيقة الكائن محمود بن قاسم بن احمد ياسين وقد انتزعت من يده دبة الماء ووقف وحيدا بين المتوحشين وقطرة عرق باردة تسيل على وريد عنقه".