أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حرص السلطات الشرعية على حقن الدماء اليمنية، والتي جاء في سياقها الاعلان المبكر عن أسماء الفريق الحكومي المشارك في المشاورات القادمة، المرتكزة على تطبيق القرار الاممي 2216 كتعبير على حسن النوايا. وشدد الرئيس لدى لقائه اليوم السبت في مدينة عدن، بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في عدن، على حرص الحكومة على حقن الدماء ووقف الحرب، والانتصار لإرادة وخيار الشعب اليمني التواق للسلام والأمن والاستقرار. ووصل ولد الشيخ إلى العاصمة المؤقتة عدن للمرة الأولى منذ تسلم مهامه وايضاً بعد تحريرها من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن الرئيس هادي رحب بالمبعوث الأممي بمدينة عدن التي عانت من وطأة الحرب والدمار وعانى ابناءها طوال شهور مضت من الحصار وانعدام الغذاء والدواء فضلا عن الشهداء والجرحى الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن المدينة وسكانها. وقال رئيس الجمهورية: "ان ما يجري اليوم في تعز من مجازر ودمار هو امتداد وتكرار لما عانته عدن على أيدي المليشيا الانقلابية". وأضاف "رغم المعاناة والجراح الا ان أيدينا ممدودة دوما للسلام انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا وثمن فخامة الرئيس جهود المبعوث الاممي ومساعيه الحميدة لإنهاء الحرب في اليمن والعودة للعملية السياسية. من جانبه ثمن المبعوث الاممي جهود الرئيس عبدربه منصور هادي الرامية للسلام وإخراج اليمن من أزمته وواقعه الأليم الى آفاق السلام والبناء والاستقرار. ونوه بالتعديل الوزاري الجديد الذي عزز فرص السلام وأكد النوايا الصادقة في الوصول إليه من خلال اعضاء الفريق الحكومي الذين تبوأوا مناصب رفيعة في الدولة تجعلهم أكثر قدرة على اتخاذ القرار، واعتبرها إشارة ايجابيه مرحب بها من قبل الجميع. كما عبر عن سروره وتفاؤله بعد لقاء فخامة الرئيس، مؤكدا ان موعد المشاورات سيتم تحديده خلال الايام القليلة القادمة والتي تأتي تنفيذا للقرار 2216. وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في الوصول الى ما يستحقه ويتطلع اليه الشعب اليمني في السلام والوئام. حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالعزيز جباري.