أقر عبدالله الزلب رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون بوجود تدخلات من قبل شخصيات لم يحددها على ما تبثه الفضائية من أخبار رغم أنه يتم بث ما يصل من الأخبار عبر وكالة سبأ. وبحسب تقرير لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب الذي قرئ اليوم فإن السياسة الإعلامية المعمول بها في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون لم تعدل منذ إقرارها في العام 1995م في حين أن هناك متغيرات كثيرة تتطلب من السياسة الإعلامية مواكبتها. واتهم الزلب ممثلي المعارضة بعدم الاستجابة لدعوات المشاركة في الندوات واللقاءات، واتخاذهم قرارات مسبقة بعدم الموافقة وبالتالي يظهر خطاب أحادي لامتناع الكثير منهم عن المشاركة. وقال: إنه لايوجد توجيه يمنع بث نشاط لأي حزب أو من استضافة ممثليه، داعيا في ذات السياق إلى وضع سياسة إعلامية جديدة وواضحة يسهم في صناعتها البرلمان. وبحسب التقرير فقد شكا رؤساء القنوات الفضائية اليمنية وسبأ والإيمان من ضعف الدعم المخصص لهم، ما تسبب في عرقلة الخطط. وكشف عادل الحبابي رئيس قناة سبأ الفضائية أن القناة لا تعمل سوى بكاميرا واحدة، ووحدة مونتاج واحدة. واتهم الحبابي قناة اليمن الفضائية بعدم الالتزام بموضوع التخصص بين القنوات حيث تعمل على بث البرامج الرياضية والسياحية التي تعتبر من تصميم قناة سبأ. كما اتهم وزارتي الشباب والسياحة بعدم التعاون مع القناة، وتزويدها بالمواد والأفلام السياحية التي تقوم بإنتاجها الوزارة. التقرير البرلماني – الذي قرئ اليوم على البرلمان – كشف عن وجود قناتين رسميتين بوظيفة إعلامية واحدة الأولى قناة سبأ وتتبع المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والثانية القناة التعليمية وتتبع وزارة التربية والتعليم، مع توفر إمكانات متفاوتة لدى القناتين في ظل اشتراكهما في أداء رسالة إعلامية واحدة. وأكد التقرير أنه لا ضرورة ولا مبرر موضوعي لهذا الإزدواج في أداء رسالة تتصل بهدف تربوي وطني واحد، وعلى أرضية واحدة. وأوصت اللجنة المعدة للتقرير بضرورة تحديث السياسة الإعلامية، ولما من شأنه وضع رؤية حديثة ومعاصرة واضحة ومعلنة لوسائل الإعلام الرسمية والأهلية والحزبية. ودعت اللجنة مجلس النواب إلى إلزام الحكومة بإعادة هيكلة قناة سبأ الفضائية والقناة التعليمية في قناة واحدة وتحت مسمى آخر لتستوعب وتشمل كافة الإمكانات والقدرات البشرية والفنية والمالية للقناتين.