عادت موجة الإطفاءات المتكررة للكهرباء في أمانة العاصمة مجددا وبدرجة كبيرة تصل إلى أكثر من 10 ساعات يوميا بشكل متقطع معيقة بذلك الكثير من الأعمال وعلى مرأى ومسمع هيئة مكافحة الفساد التي تجاهل هذه الكارثة التي تحل بالشعب .. فكثير من المواطنين في أمانة العاصمة يشكون من هذه المشكلة المزمنة التي تزداد تفاقما مع ركام من التصريحات الحكومية التي أصبحت مجرد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، و وأمام تنامي مسلسل الاطفاءات ارتفع الضجيج الذي يسببه المولدات الكهربائية أو ما تسمى بالمواطير وازداد إقبال الكثير من المحلات على شراء هذه المولدات إلا أن المشكلة لم تحل وسط لهيب الأسعار والجرع المستمرة التي طالت المشتقات النفطية فلا يستطيع أحدا استخدام المولد الكهربائي لأكثر من عشر ساعات يوميا تقريبا ساعات الاطفاءات في كثير من الأحياء. مع هذا الواقع المظلم لم نجد إلا مزيدا من التصريحات التي تؤكد على استمرارا الاطفاءات حيث قال مصدر مسئول بالمؤسسة العامة للكهرباء إن انقطاعات الكهرباء ستسمر لعدة ساعات قادمة بسبب قيام عناصر وصفها بالتخريبية بإطلاق أعيرة نارية على خطوط النقل في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب ما أدى إلى توقف محطة مأرب الغازية بالكامل، مشيرا إلى أن فريقا هندسيا يعمل على إصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط النقل . وأضاف المصدر إن هذه الأعمال التخريبية تسببت بفصل المحطة كليا عن المنظومة الوطنية للشبكة الكهربائية الأمر الذي سيحدث عجزا في الطاقة الكهربائية يترتب عليه زيادة مدة الإنطفاءات المبرمجة. وأضاف المصدر: إن المؤسسة تقوم حالياً بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة لإصلاح تلك الأعطال لإعادة التيار الكهربائي، في أقرب فرصة ممكنة. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم من استمرار هذه الإطفاءات، مؤكدين بأن أوضاع الكهرباء التي تزداد سوءا يوميا هي نتاج للسياسيات الخاطئة التي تنتهجها وزارة الكهرباء والحكومة بشكل عام. وعزى مواطنون تحدثوا ل"الصحوة نت" أسباب تردي خدمات الكهرباء سنويا إلى العشوائية الحكومية التي تدار بها محطات الكهرباء وضعف التخطيط في هذا المجال.