كشف الصربي جوران توفازيتش المدير الفني للمنتخب الكويتي الأول لكرة القدم أسرار وخفايا قصة نجاح الأزرق من عمان إلى عدن والتي تشكل العلاقة الطيبة المميزة والتفاهم والتجانس بين اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري حجر الزاوية الرئيسي في مشوار النجاح, حيث ساهمت بشكل كبير في تحقيق أفضل النتائج الايجابية. وقال: إن القفزة النوعية بالكرة الكويتية وتحقيق انجازي لقب غربي آسيا وكأس خليجي 20 خلال فترة وجيزة لم تأت من فراغ, وإنما نتاج جهود كبيرة مبذولة من الجميع. وتابع قائلا" إن البداية كانت بتنفيذ فكرة المنتخب الرديف و بجانب المشاركات الأخرى سواء في بطولات جوانزو وغرب آسيا, حيث تم تشكيل توليفة مثالية نواتها مواليد ,87 ,88 ،89 الذين يعتبرون من اللاعبين المنسيين وبعد الوقوف على مستوياتهم الفنية, عرفنا أن هناك بعض الأسماء التي يجب الاعتماد عليها مثل عبدالعزيز المشعان وفهد العنزي ويوسف ناصر وآخرين. واردف قائلا في حواره مع جريدة السياسة الكويتية: إن الانطلاقة الحقيقية لمشوار الأزرق كانت على مرحلتين, الأولى بالكويت خلال الفترة من 10 إلى 18 يوليو الماضي, حيث ركز الجهاز الفني على الإعداد العام الذي يشتمل على التركيز على اللياقة البدنية. أما المرحلة الثانية فقد واجهنا خلالها بعض الصعوبات وهي عدم خوض تجارب قوية, بعدها أقام المنتخب الوطني معسكرا إعداديا في القاهرة, وبرغم أن الفترة ليست كافية لاختيار التشكيلة الأساسية بالإضافة للطريقة المناسبة, إلا أن الفريق استفاد من المباريات التجريبية الأربع التي لعبها في مصر. واستطرد قائلا: إن الجهاز الفني بعد كل مباراة يخوضها يجتمع لمناقشة الأمور الفنية لاستنباط أفكار جديدة لصالح الفريق. وأكد أن المباريات التجريبية التي خاضها الأزرق سواء في الكويت أو مصر أو الإمارات لها فوائد جمة, حيث أحيانا يحرص المدرب على تحقيق النتائج الايجابية وتجربة بعض العناصر بالإضافة لمعالجة بعض الأخطاء الفنية ومعالجة أوجه القصور التي تظهر بالفريق. ومضى يقول: إن ملامح الأزرق الجديد اتضحت في بطولة غرب آسيا عندما اثبت اللاعبون قدراتهم الفنية وتفاهمهم وتجانسهم من خلال الأداء العام الرائع الذي تكلل بحصولهم على اللقب للمرة الأولى. ونوه أن بطولة غرب آسيا مفيدة بجميع المقاييس حيث كان الأزرق يحتاج لدفعة معنوية وجاء ذلك بالفوز بالبطولة وكذلك اختيار الأسلوب والطريقة التي استقريت عليها وهي 4/2/3/1 بالنهاية. وتطرق إلى استعدادات الأزرق لبطولة خليجي 20 في ابوظبي والتي خاض خلالها مباراتين مع الهند والعراق والتي وضع خلالها اللمسات الأخيرة على التوليفة المثالية. وتابع يقول: قبل أن تبدأ بطولة خليجي 20 تابعنا المنتخب القطري وحددنا نقاط الضعف والقوة, حيث عرفنا ان لديهم لاعبين خطيرين جدا أبرزهما "سبيستيان" الذي يمتلك مواهب ومهارات فردية, وحسين ياسر المتحرك الزئبقي وتعاملنا معهما في المباراة وتخطينا العقبة الأولى, أما بالنسبة للمباراة الثانية أمام السعودية قد صادفنا مشكلة ارتباط بدر المطوع بجائزة أفضل لاعب آسيوي, ما جعلنا نقرر عدم مشاركته بالتشكيلة الأساسية باعتبارنا نعتمد على اللعب الجماعي وليس النجومية. وأشار إلى أن المباراة الثالثة مع اليمن لم تكن سهلة لكون الخصم يلعب بدون ضغوط نفسية وعلى أرضه ونجحنا بالتعامل مع الظروف وخاض لاعبونا اللقاء بهدوء كامل ومن دون أي توتر. وأردف قائلا: أن الخطط يجب ان تعتمد أحيانا على عنصر المفاجأة, وهذا ما عمله الجهاز الفني مع العراق أكثر الفرق الخليجية حظوظا بالفوز عندما تم تغيير مراكز بعض اللاعبين مثل فهد العنزي وطريقته بالتوغل داخل منطقة الجزاء. ومضى يقول: أن المباراة النهائية كانت دربي متكرر مع السعودية, فقد اجتمعنا مع اللاعبين وشاهدنا شريط الفيديو مرات عدة, ووضعنا خطة لإيقاف مصادر الخطورة أبرزها تحركات اللاعب المميز الشلهوب وبعض المفاتيح الأخرى, ونجحنا بالفوز لأننا الأحق بهذه البطولة. وفي ختام المحاضرة وجه بعض النصائح أبرزها التعامل مع نفسيات اللاعبين من خلال اقامة علاقة طيبة, لكي يكون هناك تواصل حتى يفهم اللاعبون التعليمات وتنفذ بالشكل المطلوب, بالاضافة لقراءة الخصم جيدا قبل المباراة والاعداد للمواجهة بجميع الوسائل.