شدد البرلماني "إنصاف علي مايو" رئيس التجمع اليمني للإصلاح بعدن على أهمية الحوار الشامل كونه الطريق الأسلم والوسيلة المثلى لحل مشاكل وأزمات البلد بعيداً عن أنصاف الحلول. ودعا مايو نشطاء الحراك السلمي في كافة المحافظات الجنوبية والفعاليات المدنية ومنظمات المجتمع المدني إلى ضرورة رص الصفوف وتوحيد الجهود للحاق بركب اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والترفع عن ما وصفها بالرؤى الضيقة. وقال مايو خلال افتتاح أعمال المؤتمر المحلي الخامس للإصلاح بعدن، والذي عقد صباح اليوم الأربعاء تحت شعار (عدن.. بوابة النضال السلمي والتغيير)" إن مشكلات البلاد أضحت بضخامتها تتطلب كافة الجهود المخلصة التواقة للتغيير". مؤكداً على رفض أحزاب اللقاء المشترك والإصلاح للإجراءات الانفرادية من قبل الحزب الحاكم من خلال إيقاف الحوار الوطني وإقرار كتلته البرلمانية قانون الانتخابات وما جرى بعد ذلك من تعيين اللجنة العليا للانتخابات". وأضاف: "إن أنصاف الحلول باتت اليوم غير مجدية، وزمن الترقيع قد ولى". وحذر رئيس إصلاح عدن من مغبة استمرار المؤتمر الشعبي العام في هذا النهج الانفرادي الذي سيقود إلى موت الحياة السياسية التي ناضل من أجلها الأحرار". وأشار إلى أن التهديدات المتكررة بإلغاء التعددية السياسية المرتبطة بقيام الجمهورية اليمنية ستهدم ركنا أساسيا من أركان النظام السياسي الذي توافق عليه الناس". وطالب مايو كافة الغيورين والشرفاء من أبناء المؤتمر الشعبي العام إلى رفض الإجراءات الانفرادية وإجبار التيار المغامر للجنوح لصوت العقل والمنطق والمصلحة الوطنية، منددا بشدة بالحادث الآثم الذي تعرض له الأخ المناضل سلطان العتواني والاعتقال اللا أخلاقي –حد وصفه- للأخ المناضل محمد غالب، واصفا إياها بالممارسات المعتوهة". وأشار رئيس إصلاح عدن إلى أن تلك الممارسات لن تثني الشرفاء عن مواصلة نضالهم، مطالبا بالإفراج الفوري عنه وعن كافة المعتقلين وإطلاق حرية التعبير والتوقف عن الممارسات التعسفية ضد الصحفيين وإطلاق صحيفة الأيام. وكان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن افتتح اليوم الأربعاء مؤتمره المحلى الخامس تحت شعار (عدن.. بوابة النضال السلمي والتغيير) بقاعة قصر سباء بخور مكسر بمشاركة 200 مندوب ومندوبة وبحضور الأمين العام المساعد د.محمد السعدي ورئيس لجنة الحوار الوطني م/ عدن، والناشطة الحقوقية توكل كرمان وجمع من الأحزاب السياسية وممثلي منظمات المجتمع المدني بمشاركة المئات من الأعضاء والمناصرين في المحافظة. وتخلل الحفل الافتتاحي عدد من الأناشيد ومشاركات شعرية للشاعر مجيب الرحمن غنيم. وفي حفل الافتتاح دعاء قاسم دؤود السكرتير الثاني للحزب الاشتراكي اليمني في كلمة أحزاب اللقاء المشترك إلى التصدي الحازم والفاعل لمشروع عسكرة المدينة وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومناطق أمنية". وأشار إلى أن العسكرة أدت إلى الإجهاز على الإدارة المدنية والنظام والقانون والأمن والاستقرار، والخدمات العامة والمؤسسات والمرافق الحيوية والإستراتيجية، وانتقد استنزاف موارد المدينة على حساب التنمية والتطوير في عدن وحقوق ومصالح وحريات سكانها، اللذين يعانون من الظلم والإقصاء والتمييز والنظرة الدونية، والإحلال وهو ما يجري حاليا على السجل الانتخابي". إلى ذلك أشارت هويدا عباس - رئيسة دائرة المرأة بالإصلاح في عدن - إلى أن المرأة الإصلاحية خطت تجربة مميزة في مختلف الأصعدة، وتراكمت لديها العديد من الخبرات وتولدت لديها الكثير من القناعات التي تعزز إمكاناتها لمشاركة أخيها الرجل وأثبتت للجميع أنها عند مستوى تحمل المسئولية والتبعات. وأضافت في كلمة المرأة التي ألقيت في مؤتمر الإصلاح بمحافظة عدن إن حضور المرأة الإصلاحية في البنى التنظيمية المختلفة بإقرارها كدائرة من دوائر الإصلاح، ومكنها من أحداث نجاحات متتالية توجت مشاركتها في مجلس الشورى والأمانة العامة وهيئات الشورى في المحافظات بعد أن تواجدت في المكاتب التنفيذية والمؤتمرات المحلية وغيرها. وقالت إن أداء المرأة الإصلاحية في عدن قد ارتقى من خلال مشاركتها في مختلف الفعاليات والدورات التدريبية والتأهيلية للقيادات النسوية في كافة الوحدات التنظيمية كدليل على التزام الإصلاح قيادة وقواعد باللوائح والنظم الداخلية. كما دعت إلى إعطاء المزيد من الاهتمام والأولوية للعمل النسائي في الفترة القادمة وإعطاء الجانب التربوي وبناء الشخصيات والقيادات والاهتمام بالأسرة والطفل والشباب. وأكدت الدعوة إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ العصبية ونشر ثقافة الكراهية وتعزيز روح الحوار والحرية في مختلف المجالات.
وقالت: إننا كنساء عضوات في التجمع اليمني للإصلاح نؤكد في هذا المؤتمر أننا ماضون في طريق النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات والإصلاح الشامل واتخاذ كافة الأساليب والوسائل السلمية لمحاربة الفساد.