كلمة ائتلاف المجتمع المدني في المؤتمر الرابع للتجمع اليمني للإصلاح رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود / توكل عبدالسلام كرمان الوالد الاستاذ / ياسين عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح. الإخوة الأعضاء الهيئة العليا والأمانة العامة الإخوة والأخوات أمناء عموم الأحزاب السياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي وقادة المجتمع المدني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخوات والأخوة مندوبي المؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح التحية لكم.. وأنتم تعطوننا هذا المشهد الديمقراطي الرائع ، رغم شحة الإمكانات وقلتها وبرغم كل محاولات استهدافكم ودفعكم نحو الإحباط واليأس ، وبرغم كل ما أداه ولاة الأمر من تمنع واستعصاء من الإستجابة ولو بقدر ضئيل لتلكم التوصيات التي كنتم تخرجون بها في مؤتمراتكم السابقة. برغم كل ذلك وغيره.. هاهو مؤتمركم الرابع يحظى بذات الحيوية والحضور ويتمتع بنفس الحماسة والإصرار، كما ينال مقادير مضاعفة من المتابعة والإهتمام محلياً وإقليمياً. برغم كل ذلك وغيره ..هاهو مؤتمركم الرابع يحظى بذات الحيوية والحضور ويتمتع بنفس الحماسة والإصرار ، كما ينالك مقادير مضاعفة من المتابعة والإهتمام محلياً وإقليمياً. التحية لكم..وأنتم تضفون الحياة السياسية زخماً ونكهة ما كان لها أن تكون بهذه الروعة والحيوية بدونكم. التحية لكم.. وأنتم تجنبون المجتمع ويلات التطرف والإرهاب بفكر وسطي يجرم العنف والإكراه. التحية لكم..وأنتم تؤكدون أن النضال السلمي الذي اتخذتم منه شعاراً لمؤتمركم هذا ليس أفيون الشعوب يردده المحرومون من قوة الساعد والسلاح لإنه يليهيم عن عناء التضحية والقتال عظمتكم أيها الأحبة.. تكمن في أن لديكم إمكانات القول والفعل وأسباب الحضور والإنتشار، واستعدادات التضحية والفداء ، ما يجعل الوصول بغير النضال السلمي طريقنا سهل المنال ، ومن الإستعداد المحلي والعالمي للنزوع نحو العنف ما يجعل من تدوال الحكم عن طرق القوة هو الطريق الأقصر والأسهل أيضا، في عصر استطاعت مجموعة صغيرة هنا أو شلة هناك بأن بكون لها حساب في ميزان القوى يجلس معهم الحكام على الطاولة يساومون على النسوية ويقبلون التنازلات. لكنكم اخترتم الطريق الاصعب.. إنه النضال السلمي بكل تجلياته وشروطه ن حيث يبدأ بالقبول بالآخر مروراُ بالتحالف والشراكة معه وانتهاء بأداءات تعلمونها جيداً .. ونراكم ماضون لتجسدونها نهجاً وسلوكاً بعد أن أصلتموها فكراً وثقافة. وهكذا كانت تجربة اللقاء المشترك أحد أهم تلك التجليات ، والذي بدأ بإصدار البيانات والمواقف المشتركة تجاه جديد القضايا إلى مشروعكم للإصلاح السياسي الشامل إلى التنسيق الكامل في الإنتخابات كل ذلك في ظل تناغم وتماهي كامل بين مكونات المشترك قيادات وقواعد يثير الإعجاب ويستدعي التحية والإمتنان. وهكذا أصبح اللقاء المشترك الذي تمثلون أحد مكوناته ، أهم حقائق الحياة السياسية المعاصرة في اليمن حسب تنبؤ الشهيد جار الله عمر في كلمته أمام مؤتمركم الثالث، لذا فمن الإنصاف أن لا ننظر إلى تحالفكم هذا كتحالف انتخابي آني فحسب سيكون ذلك ظلما لكم وله ، لقد جاء نتيجة لحسم فكري مبكر لمبدأ القبول بالتعدد والتنوع ، ونتيجة للإيمان بالنضال السلمي كطريق أوحد للوصول إلى السلطة وتدوالها. وعندما راح الضائقون من التحول يرددون مقولتهم السيئة ( هل كفر الإصلاح أم أسلم الإشتراكي ؟) فقد كانوا يظهرون ضيقاً تجاه التحول الذي سيكون له ما بعده. الأخوات والإخوة: ينظر اليمنيون اليوم إلى تكتلكم في اللقاء المشترك كصمام أمان لوحدتهم الوطنية وسلمهم الإجتماعي ، ذلك بما يمثله من ثراء التنوع والإنتشار والحضور مع وضوح الهدف والغاية، وبما يؤهلكم لتجنيب المجتمع ويلات الإنقسام الحاد ، التي كثيراما تنتهي بالشعوب إلى الصراع والإقتتال ، ومضيتم أنتم وحلفاءكم في المشترك تشكلون تجربة فريدة في المنطقة فالتحية لكم والتحية لهم. الأخوات والأخوة مندوبي المؤتمر الرابع للتجمع اليمني للإصلاح: إننا في إئتلاف المجتمع المدني بشكل عام وفي منظمة صحفيات بلا قيود بشكل خاص ، ننظر إليكم بكل الإمتنان والتقدير ونحن نرى هذه المشاركة غير المسبوقة للمرأة في مؤتمركم هذا ، والتي تجاوزت نسبة ال15% من الحضور، وننتطر ونثق بأن سيكون لها نفس المشاركة والحضور في الهيئات القيادية التي ستتمخض عن مؤتمركم هذا. وكما يحسب لكم أيها الأخوة أنكم كنتم أكثر الأحزاب السياسية استقطاباً للمرأة اليمنية، وكما سجلت المرأة الإصلاحية حضورامميزا كعضوة حزبية فاعلة تحشد الناس نحو صناديق الإقتراع وتظهر مهارة عالية في قيادة الحملات الإنتخابية ، نراهن أنكم سوف تقتحمون بالمرأة اليمنية اليوم ميدان المشاركة الفاعلة ليس كمرشحة فقط بل في قيادة الحياة السياسية والعامة على أوسع مدى ، مشاركة قائمة على القناعة الأصلية، وليس مجرد مشاركة ديكورية لكي يقال أن للمرأة في حزبكم نصيباً . الأخوات والإخوة: إن المجتمع المدني يرى فيكم نصيرا حيويا وهاما ، وننتظر منكم مزيدا من الدعم والمساندة لقضيانا. عليكم أيها الإخوة والأخوات أن تمضوا معنا في إلغاء الفيتو المفروض على المجتمع المدني والمتمثل بالتراخيص للجمعيات والمؤسسات الأهلية التي لم تعد تمنح إلا للمرضي عنهم ، وهو ما يحول دون تعدد وتنوع منظمات المجتمع ومؤسساته مما ساهم في توقفها على عدد محدود وحرمانها من النماء والزيادة في الكم والنوع. إننا ننتظر منكم النضال من أجل إلغاء قانون التظاهر الذي جعل هذا الحق محظوراً إلا من تلك التظاهرات المرضي عنها من السلطة والتي تحظى ببركتها ، إن حرمان الأحزاب السياسية والمنظمات والنقابات من حق التظاهر يعني حرماننا جيمعاً من أحد أهم وسائل التعبير السلمي عن الإحتجاج والذي بدونه يكون النزوع نحو ا لقوة والعنف للتعبير عن الإحتقان اتجاها إجبارياً وطريقا شائعا نرفضه ..لكن له مايبرره ننتظر منكم أيضاً النضال من أجل إنجاز حق امتلاك وسائل الإعلام مسموعة ومرئية ومقروءة للأفراد والمنظمات والأحزاب. من حقكن أيتها الأخوات من حقكم أيها الأخوة أن يكون لكم إذاعات وقنوات تلفزيونية خاصة تخاطبون عبرها الجمهور وتبثون على الناس برامجكم ورؤاكم ، لم يعد من المقبول أو المستساغ أن يتم توزيع إبداعات منشديكم وأدائهم الفني والكوميدي في أشرطة كاست توزع سراً في الشوارع والجولات عند كل عملية انتخابية تطاردهم سيارات الشرطة وكأنهم مهربين أو تجار مخدرات!ٍ أيتها الأخوات والإخوة: نثق أنكم وشركائكم في المشترك قد تجاوزتهم عهد الصفقات والتسويات الآنية التي تدور حول القشور من غير أن تنفذ إلى الجوهر. ندعوكم لإن تكون أولوياتكم النضالية العاجلة في أي حوار تدعون له ، أو تدعون إليه تتمركز حول توسيع هامش الحريات ومأسسة النظام السياسي بآليات ووسائل مجربة ومعهودة عالميا تكفل قيام الحكم الصالح والرشيد. حوار أجندته تدور حول الأليات التي تحقق المسائلة وتضمن المشاركة وتكفل الشفافية وتحقق مبدأ سيادة القانون ، وليس حواراً لحل مشكلة تنشأ هنا أو إشكالية تظهر هناك..سببتها غياب تلك المبادئ وخلقها السياسات الخاطئة في إدارة البلاد ، وبغير ذلك فإن أي حوار تغيب عن أجندته هذه القضايا ولا يؤدي إلى تحديد دقيق لإجراءات وآليات التطبيق سيكون حواراً سطحياً تصرف فيه الجهود لعلاج الأعراض بعيداً عن أسباب الداء ، وهي محاولات عبثية لن توصل إلى شئ. الأخوات والإخوة: دعونا نراهن اليوم إنكم ستظلون ذلكم الامتداد الأصيل لحركات التجديد والإصلاح التي عرفتها اليمن في عصرنا الحديث من الشوكاني وابن الأمير الصنعاني مروراً بالزبيري والنعمان والموشكي والبيحاني والكثير من قيادات الحركة الوطنية اليمنية الذين راحوا وهم يقاومون الإستعمار والإمامة يدعون إلى نظام سياسي يكفل حق المواطنة المتساوية والعيش المشترك. أخيراً: إننا في إئتلاف المجتمع المدني ندعوكم للتضامن مع أهم قضايا الحقوق والحريات في الساحة اليمنية هذه الايام ، مهجري الجعاشن ، والمواطنين حمدان درسي وأنيشة الشعيبي ضد من قام استعبادهم في عالم لم يعد فيه عبيد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كلمة الدكتور أمة السلام علي رجاء رئيسة القاطع النسوي للتجمع اليمني للإصلاح بسم الله الرحمن ا لرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وتبعه إلى يوم الدين. ضيوفنا الأكارم...الأخوة الحضور جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه ، أحمده تعالى الذي جمعني بكم مرة تلو أرى على طريق الإصلاح ومسيرته المتواصلة إلى يوم الدين بإذنه تعالى.. نسأله تعالى أن يكون يومنا أفضل من أمسنا ، وأن سكون غدنا أفضل من يومنا. الأخوة الحضور : بعد هذه السنوات التي مرت من عمر الإصلاح لا شك أن المرأة داخل قطاعات الإصلاح قد خطت تجربة مميزة في ميدان العمل النسائي بمختلف أصعدته ، وأنه قد تراكمت لديها العديد من الخيرات ،وتولدت لديها الكثير من القناعات التي تعزز إمكانياتها في مشاركة أخيها الرجل ، وأهم هذه القناعات التي أثبتها الواقع هو أن الإهتمام الحقيقي بالمرأة والطفل والشباب هو أهم مفاتيح التغيير الإجتماعي ، غير أن الإهتمام والتركيز على المرآة هو العنصر الأهم على الإطلاق. ليس لثقل هذا العنصر كمياً فقط، وإنما أيضا للتأثير النوعي الذي تحدثه هذه الشريحة على مستقبلنا. فإما أن تلح بوابة التغيير الفكري والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي باهتمامنا بالمرأة وإما أن تتردى في هاوية التخلف والجهل. ومن هنا كان الاهتمام بالمرآة ومعرفة همومها وهي كثيرة والوقوف لإنصافها من المظالم المختلفة التي لحقت بها خلال عقود خلت ولا تزال تلحق بها إلى الآن هو مؤشر سلامة المجتمع ، ومؤشر على مروريرته. ومن ثم حتى وإن كانت الدعوة للإهتمام بالمرأة هو مطلب دولي ، إلا أن واقع الحال يثبت أن أصبح ضرروة وطنية تتطلب منا الوقوف بمسؤولية. فلا يخفى عليكم أن المرأة في بلادنا تمثل تقريباً أكثر من نصف السكان وأنها لا زالت ترزخ تحت الجهل والأمية(التي نسبتها أكثر من 70% بين النساء) وتعاني من آثارالفقر ا لذي طال أغلبية السكان ، وتتناوشها كل الإتجاهات بسبب العوامل السابقة. وبهده المناسبة نناشد أعضاء الإصلاح أن يساهموا افراداً وجماعات في محو أمية المرآة اليمنية في كل مكان في بيوتنا ، في مرافقنا ، في مشاريعنا.. إننا نهدف إلى إيجاد المرآة الفاعلة وهذا لا يتأتى إلا إذا امتلكت المرأة أدوات المعرفة ..وأولها القراءة والكتابة. وليكن شعارنا"لا أمية بين عضوات الإصلاح" " لا لأمية المرأة اليمنية" إخواننا وأخواتنا الكرام: إن تجربة تفاعل الإصلاح مع غيره من أحزاب المعارضة خلال الفترة السابقة ، وتفاعل القطاعات النسائية في هذا الإطار ، قد حققت الكثير من الإيجابيات وولدت لدينا قناعات مشتركة تجاه جملة من القضايا والأمور المتعلقة بالمرأة ن ومنها أهمية المشاركة السياسية في ا لإنتخابات العامة كمرشحة وناخبة وضرورة توفير الأجواء الملائمة ، ووضع التشريعات والقوانين التي تكفل هذه المشاركة ، وتحقق المنافسة النزيهة بين النساء في مختلف الأحزاب ، ولاشك أن ما سوف تعاني منه المرأة من عراقيل تشابه ا لعراقيل التي يتعرض لها الرجل في هذا الإطار. وأن استتباب الأمن ونزاهة الإنتخابات هما شرطان ضروريان ، غير أن عدم الوصول إلى الكمال في هذا أمر ينبغي أن لا يثنينا عن تحمل الصعاب لتشجيع المرأة في هذا المجال ،خاصة إذا توافرت عناصر الكفاءة والخبرة. ومن هنا ندعو إخواننا واخواتنا إلى دعم هذه التجربة وتهيئة القاعدة النسائية والرجالية لذلك. نحن نعتقد أن وجود المرأة في الإصلاح في المواقع القيادية هو شرط لا بد منه لإنضاج العمل النسوي وتحقيق التفاعل الإيجابي مع مختلف فضايا المجتمع. وأما على صعيد العمل النسوي في المحافظات فإنه وإن كان يشهد تطوراً ونمواً مطرداً..إلا أنه لايزال بحاجة إلى تذليل الكثير من الصعوبات التي تعترضه. ونحن ندعو إخواننا إلى اعتبار العمل النسوي أولوية وإلى تبني استراتيجية معينة لتطوير العمل النسوي خلال الفترة القادمة.. ومناقشة ذلك على كآفة الأصعدة ، كما نؤكد على أهمية الإهتمام بالأسرة والأطفال والشباب ، وإيلاء الجانب التربوي وبناء الشخصيات كل الإهتمام وفي هذا الإطار نحتاج إلى: - تعزيز روح الوحدة الوطنية. - نبذ العصبية بأي شكل من أشكالها. - نشر ثقافة فقه الأولويات وتطبيقه على الواقع . - تعزيز روح الحوار والحرية في مختلف حياتنا التنظيمية. كما نشد على يد علمائنا الأجلاء للقيام بدورهم في حماية الأمة من مخاطر التمزق والتفكيك والتشرذم وهو ما يحتم عليهم القيام بدور استثنائي لإثبات حضورهم وفاعليتهم في حفظ كيان الأمة. ونحن ماضون في طريق النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات والإصلاح الشامل وإتخاذ كآفة الاساليب والوسائل السلمية لمحاربة الفساد وإصلاح المجتمع إنطلاقاً من عقيدتنا وأداء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي الختام نثمن مشاركة المرأة الإصلاحية في هذا المؤتمر وما سبق من مؤتمرات كما نثمن ما بذله اخواننا من جهود سائلين من الله عز وجل أن يثيبنا ويسدد خطانا على طريق الخير وأن يكلل أعمال هذا المؤتمر بالتوفيق والنجاح. شاكرين كل من شاركنا حفل افتتاح مؤتمرنا هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة المصدر : الصحوة نت