سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أصدقاء اليمن يشترطون لنجاح اجتماع الرياض أن تقدم اليمن برنامجا متكاملا لمكافحة الفقر أملت أن يطلعها الإجتماع على رؤية الحكومة فيما يتعلق بالعملية التنموية، وتعتزم افتتاح مكتب إنساني بصنعاء..
أكدت مسئولة المفوضية الأوروبية للتعاون الدولي كريستالينا جورجييفا أن المفوضية الأوربية ستقوم بزيادة مساعدتها لليمن 50 %، كما ستقوم بافتتاح مكتب إنساني في صنعاء حتى تكون المفوضية أقرب إلى المستفيدين وتقديم الدعم الكافي لنازحيه. وتحدثت المفوضة الأوربية - في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين اليوم – عن توصلهم في لقائهم مع الحكومة اليمنية والحوثيين إلى موافقة الطرفين على السماح لعمال الإغاثة بالعمل دون معوقات في شمال اليمن. مشددة على أهمية وجود ثقة متبادلة لكي يعم ويستمر السلام ويستطيع المعنيون تقديم المساعدة. وقالت كريستالينا جورجييفا إن أوربا تقدر وتدعم بشكل كبير الجهود الإنسانية في اليمن وتقدم دعما سنويا مقداره 330 مليون دولار مساعدات تنموية في العالم و40 مليون دولار مساعدات إنسانية، مشيرة إلى الوضع الصعب الذي يعيشه اللاجئون في اليمن تتجلى صعوباته في وجود أعداد كبيرة من اللاجئين التي قدرتها ب240 ألف لاجئ و 300 ألف نازح داخلي. واستطاعوا خلالها زيارة أماكن تواجد اللاجئين والنازحين في صنعاءوعدن وصعده ومخيمي خرز والبساتين في عدن. وأوضحت أن الإتحاد الأوربي قدم العام الماضي مساعدة إنسانية لليمن مقدارها 40 مليون دولار مساعدة إنسانية فيما قدم المفوضية قدمت 14 مليون دولار، مشيرة إلى أن ما ستقوم به بناء على تلك الزيارة زيادة المساعدات ما قيمته 50 %، كما ستعمل على المناقشة ووضع دول الإتحاد الأوربي على نتائج الزيارة وتشجيعها على زيادة مساعداتها لليمن. وأضافت: سأقوم بتقديم المعلومات ومناقشتها مع دول الإتحاد الأوربي وعلى النتائج الإيجابية للزيارة التي قمت بها لليمن بما فيها زيارة مناطقه الشمالية محافظة صعده. وفيما أكدت التزام أوربا بشكل كامل بدعم العملية التنموية في اليمن، عبرت المسؤولة الأوربية عن أملها في أن يعطيهم اجتماع أصدقاء اليمن المرتقب في الرياض فرصة للإطلاع عن كثب على رؤية الحكومة اليمنية فيما يتعلق بالعملية التنموية، مشيرة إلى أنها عندما تعود إلى أوربا ستقوم بالعمل من أجل دعم اليمن. وفي حديث لها عن اجتماع أصدقاء اليمن اشترطت لنجاحه أن "تقدم اليمن برنامجا متكاملا لمكافحة الفقر في اليمن". من جهته قال مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتييريز ان الزيارة المشتركة تمثل تقديرنا العالي لليمن حكومة وشعبا وتضامنا مشتركا معه ولكي يكون التضامن مع اليمن فعالا على المجتمع الدولي أن يظهر ذات الكرم الذي أظهره اليمن للاجئين. وفي حين أشار المسؤول في شؤون اللاجئين لدى الأممالمتحدة بأن عمله إنساني بحت ولا يتدخل في الشؤون السياسية، الا انه كمواطن عالمي دولي يعبر عن إحباطه من المجتمع الدولي لأنه يركز دائما على الأمور الفنية والأمور المتعلقة بمكافحة الإرهاب. داعيا المجتمع الدولي بأن يأخذ بعين الإعتبار أن أحسن طريقة لضمان الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب هي خلق فرص العمل وبناء المشاريع التنموية ومكافحة الفقر. وأكد انطونيو بأن مفوضة الإتحاد الأوربي ستكون مدافعا قويا عندما تعود إلى أوربا وستنقل وجهة نظره وستتشاور مع الإتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بهدف المساعدة على تقديم كل أشكال الدعم لليمن بما فيه الدعم التنموي كي ينعم اليمن بمزيد من المساعدات. مؤكدا باسم مفوضية الأم المتحدة لشؤون اللاجئين وفريقها العامل في اليمن التزامهم الكامل لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لجميع المواطنين اليمنيين في الشمال واللاجئين، مشيرا إلى إيمانهم بأن المساعدات الإنسانية والتي تقدم بناء على الحاجة دون أي شكل من إشكال التمييز وهي وسيلة فعالة لأن يعم الاستقرار وبناء الثقة. وأشار إلى أن زيارتهم لمحافظة صعده في شمال اليمن أتاحت لهم الفرصة للقاء ممثلين منتخبين عن السلطة المحلية والحوثيين ونتج عن تلك اللقاءات ثلاث نقاط رئيسة حددها في لا بد أن يكون هناك إمكانية لعمال الإغاثة لجميع مناطق الإقليم في صعدة واحترام عمال الإغاثة وتقديم المساعدات إلى الجميع دون اعتبار لأي اعتبارات مناطقية أو دينية أخرى، منوها إلى أن تلك المبادئ صحيحة، لكن الصعوبة تكمن في تطبيقها على أرض الواقع، معبرا عن تفاؤلهم في التعاون ما بين القبائل وهناك الآن نتائج إيجابية لهذا النجاح وخطوات إلى الأمام. وأكد انطونيو أن "الحاجة الإنسانية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب هي حاجة هائلة وكبيرة جدا"، مشيرا إلى الدعم المقدم من المجتمع قليل جدا مقارنة مع الحاجة الملحة على الأرض".