قالت منظمة هود إنها كشفت حالة تقييد مريض بالسلاسل أثناء وجوده في المستشفى الجمهوري بصنعاء الذي أسعف إليه مصابا بطلق ناري وكان مستشفى الثورة قد رفض استقباله بسبب إصرار أفراد الشرطة على وضع القيود في يديه أثناء تلقيه للعلاج. ووجهت هود رسالة إلى وزير الداخلية أوضحت فيها أن المحامي المكلف من قبل المنظمة بالنزول الميداني أكد بأن القيود ما زالت على يديه وهو في المستشفى, وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية له نظراً لخطورة الحالة إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب تعنت أفراد الشرطة المرافقين للمصاب وذلك دون مراعاة لأدنى حقوقه الإنسانية كما أن علاج المرضى وهم مقيدون أمر مخالف لآداب مهنة الطب.
وكانت هود قد كلفت المحامي عبد المجيد مصلح صبرة بالنزول الميداني للتأكد من الحالة كما حصلت هود على صور للمريض وهو مقيد داخل المستشفى برفقة جنود يرتدون زي الأمن العام.
وقالت هود في رسالتها لوزير الداخلية أن المريض مقدم على إجراء عملية جراحية وسط تهديد ضباط الشرطة بنقله مباشرة بعد العملية إلى سجن البحث الجنائي مذكرة بأن هذا مخالف للقانون الذي يفرض نقل المحتجز مباشرة إلى النيابة العامة خلال مدة لا تتجاوز أربع وعشرين ساعة من لحظة إلقاء القبض عليه كما أن الشرطة قد حققت معه قبل دخوله المستشفى علاوة على أن نقله إلى السجن أيا كان يشكل خطرا على حياته.