قالت منظمة هود أنها كشفت حالة تقييد مريض بالسلاسل أثناء وجوده في المستشفى الجمهوري بصنعاء الذي أسعف إليه مصابا بطلق ناري. وأشارت المنظمة في رسالة وجهتها لوزير الداخلية اليوم الخميس إن مستشفى الثورة كان قد رفض استقبال المريض بسبب إصرار أفراد الشرطة على وضع القيود في يديه أثناء تلقيه للعلاج . وأوضحت هود في رسالتها لوزير الداخلية أن المحامي المكلف من قبل المنظمة بالنزول الميداني أكد بأن القيود ما زالت على يديه وهو في المستشفى, وإن الأطباء قرروا إجراء عملية جراحية له نظراً لخطورة الحالة إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب تعنت أفراد الشرطة المرافقين للمصاب". وقالت إن هذا لا يراعي أدنى حقوق المريض الإنسانية كما أن علاج المرضى وهم مقيدون أمر مخالف لآداب مهنة الطب. وذكرت هود أنها كلفت المحامي عبد المجيد مصلح صبرة بالنزول الميداني للتأكد من الحالة وأنها حصلت على صور للمريض وهو مقيد داخل المستشفى برفقة جنود يرتدون زي الأمن العام. وقالت هود في رسالتها لوزير الداخلية أن المريض مقدم على إجراء عملية جراحية وسط تهديد ضباط الشرطة بنقله مباشرة بعد العملية إلى سجن البحث الجنائي، وهو ما اعتبرته المنظمة مخالف للقانون الذي يفرض نقل المحتجز مباشرة إلى النيابة العامة خلال مدة لا تتجاوز أربع وعشرين ساعة من لحظة إلقاء القبض عليه. وأضافت إن الشرطة قد حققت مع المريض قبل دخوله المستشفى علاوة على أن نقله إلى السجن أيا كان يشكل خطر على حياته . وطالبت هود وزير الداخلية بتوجيه شرطة منطقة نقم لإعمال القانون بحق المواطن ومنع نقله إلى إدارة البحث الجنائي مرة أخرى أو عرقلة تلقيه للعلاج اللازم.
* الصورة للمريض من مقطع فيديو وزعته منظمة هود على وسائل الإعلام