سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحبيب: التعديلات الدستورية تكريس لسلطة الفيد والتخلف قال خلال ندوة بعدن إن الحاكم يعيد انتاج نفسه في كل استحقاق انتخابي مستغلا إمكانيات الدولة ومقدرات الوطن ..
وصف عبدالناصر باحبيب - رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بعدن، نائب رئيس لجنة الحوار الوطني بالمحافظة - تفاقم الأزمة السياسية لما بعد وحدة 22 مايو والفترة الانتقالية بأنها كانت فترة انتقامية وليس انتقالية. وأشار باحبيب إلى أن ما لحق تلك الفترة بعد حرب صيف 94 من إقصاء وتهميش وإلغاء لشراكة الوطنية والمجلس التشريعي التوافقي ساده تغليب السلطة الحاكمة مصالحها الشخصية على مصالح الوطن. وقال:"أصبح نظام الجمهورية العربية هو النافذ والمسيطر بعد أن كان اليمنيون قد اتفقوا على الأخذ بالأفضل". وأشار خلال ندوة للجنة الحوار الوطني مساء أمس الاثنين إلى أن السلطة عمدت إلى تعديل الدستور وتكريس سلطة الفيد والتخلف والإقصاء وان الحزب الحاكم أصبح يعمل على إنتاج نفسه في كل استحقاق انتخابي مستغلا إمكانيات الدولة ومقدرات الوطن". وأكد باحبيب أن توالى الاحتقانات في البلد جاء تباعاً بعد التضييق على كل الخيارات السلمية وقمع المسيرات وسجن الصحفيين وإيقاف الصحف ومنها في عدن صحيفة الأيام والوطني وقمع نشاط الحراك السلمي وقتل المحتجين. ونوه باحبيب أن السلطة لم تترك خيار أمام أحزاب اللقاء المشترك ألا أن تخوض معركتها لتوقف سياسات الحاكم فكان الحراك السياسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي قطعة جدار الخوف وفتحت باب المنافسة, ورفع سقف المطالب وأصبح فيصل بن شملان زعيم الحراك السياسي السلمي الأول". وأضاف:"توالت المعاناة وشعر ابناء المحافظات الجنوبية بالظلم والإقصاء وبدأت كل القوى تفكر بالمخارج والحلول, فعمدت أحزاب اللقاء المشترك إلى إيجاد شراكة سياسية للحوار استطاعت على اثر ذلك أن تعقد في شهر مايو2009 أول اجتماع للجنة التشاور الوطني الذي تمخضت نتائجه إلى إيجاد لجنة للحوار الوطني تتبنى صياغة رؤية وطنية يتم من خلالها التحاور مع كل شرائح المجتمع وبذلت في ذلك جهود كبيرة لإنجاح ذلك". وأشار إلى انه تم التوافق مع عدد كبير من هذه الشرائح ومنظمات المجتمع المدني وتجسدت برؤية الإنقاذ الوطني, التي هي اليوم مطروحة للنقاش والإضافة". وأضاف باخبيب:"كانت عدن السباقة في انتخاب أول لجنة حوار وطني على مستوى الجمهورية وانتخبت من خيرة رجال عدن مدينة النور التي يستمد بنورها ليس اليمن بل الجزيرة العربية والتاريخ خير شاهد". وأكد أن الوضع يتفاقم اليوم أكثر من أي وقت مضى بعد انقضاض السلطة على المشروع الوطني ومقدرات الشعب ومكاسبه وبلورتها لمشروعها العائلي والزج بالقوات المسلحة في حروب خاسرة تخدم رأس النظام". وأكد باحبيب على تحول الولاء الوطني إلى ولاء شخصي وبروز لغت الكراهية والحقد بين ابنا الوطن الواحد من خلال أذكا جراح الماضي وزرع الفتن ونبش القبور. واختتم حديثه بالقوال"وأصبحت القضية الجنوبية بعد تقاعد الآلاف من المدنين والعسكريين قصراً ونهب موئسات الدولة والجمعيات التعاونية وتدمير البنى التحتية للمحافظات الجنوبية". وكانت لجنة الحوار الوطني في محافظة عدن عقدت مساء أمس الاثنين ندوة لمناقشة مضامين ما تطرقت له رؤية الإنقاذ وما تمخض بعدها من مستجدات في الساحة اليمنية. وفي الندوة التي حضرها عدد من قيادات أحزاب اللقاء المشترك والشخصيات الاجتماعية بعدن تحدث الأخ جميل ثابت رئيس مجلس التضامن الوطني فرع عدنلحجأبين عضو اللجنة التنفيذية للحوار الوطني محافظة عدن كلمة قال فيها إن الحاكم أراد أن يقدم نفسه على انه صاحب الكلمة الفصل في هذه البلاد .. داعياً رئيس الجمهورية إلى مناظرة على قناة الجزيرة، قائلاً: ((أنا أتحدى الرئيس وادعوه للمناظرة معي كواحد من المعارضين لحكمه وعبر قناة الجزيرة لا عبر قناة اليمن لان قناة اليمن لا صلة لها بالإعلام المحايد)). من جهته قدم عبدالناصر باحبيب نائب رئيس لجنة الحوار الوطني في عدن ورقة تلخصت بشرح مجمل للرؤية الإنقاذ للحوار الوطني, وقدم الأخ علي المكاوي من حزب رابطة أبناء اليمن قال فيها : "نمد أيدينا إلى أيدي لجنة الحوار لإيجاد حلول جذرية ليس للجنوب فحسب بل لليمن ككل". وتحدث في الندوة رئيس حزب التجمع الوحدوي في عدن علي عبدا لكريم وقدم انتقاده لروية الإنقاذ وقال: هذه الوثيقة لها سنة ونصف كان من المفروض بلورة مضامينها في حينها, والذي نفهمه إننا نريد إسقاط مركزية السلطة وحل القضية الجنوبية فلابد إن تكون الأهداف واضحة والوسائل متجددة. وحول الحوار الوطني قال عبدالكريم: "التباينات بسيطة والأصل كيف نقلص هذا التباين بإيجاد التفاف شعبي حول رؤية الإنقاذ ويجب أن نخرج من الوسائل القديمة للعمل السلمي". واستمع الحاضرون إلى مداخلتين من صالح الفقيه عضو الدائرة السياسية لإصلاح عدن الذي قال إن السلطة تريد أن تدفع بأبناء عدن إلى مربع العنف للانقضاض على النضال السلمي. في حين قال محمد علي السعدي العضو القيادي في الحراك الجنوبي وجمعيات المتقاعدين في مداخلته: "كلنا نريد الحفاظ على الوحدة باعتبارها هدف ظل يطمح إليه ابنا المحافظات الجنوبية, ودافعنا عن هذا الهدف العظيم لكن مع الأسف ما حدث من انقلاب على هذا الهدف, وتحول الجنوب إلى ساحة فيد وحرب " – على حد قوله. وألقيت مداخلات كثيرة تحدث عن ضرورة بلورة الحوار الوطني وضرورة الوصول إلى توافق لمؤتمر وطني يشمل الجميع وقت ومنهم قوى الحراك والحوثيين وباقي أحزاب المعارضة في أسرع. حضر الندوة الدكتور محمد عقلان عضو شورى التجمع اليمني للإصلاح وفضل عبداللة رئيس لجنة الحوار الوطني في محافظة عدن والدكتور عبد الواحد دهيش ونايف البكري رئيس لجنة الحقوق والحريات في مجلس التضامن م عدن والشخصية الاجتماعية محمد العفيف وعدد كبير من الأكاديميين ورجال المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن.