سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئولون مصريون وأمريكيون يسعون لإخراج مبارك بما يحفظ ماء الوجه من بين الأفكار المطروحة انتقاله إلى منزله بشرم الشيخ أو التوجه إلى ألمانيا في إجازة طبية مطولة..
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس عن مسئولين مصريين وأمريكيين قولهم إن نائب الرئيس المصري عمر سليمان، وغيره من القادة العسكريين يناقشون خطوات للحد من سلطة مبارك في اتخاذ القرارات، وربما نقله من القصر الرئاسي في القاهرة، إن لم تنزع منه الرئاسة مباشرة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قولهم إن من بين الأفكار المطروحة انتقال مبارك إلى منزله في شرم الشيخ أو التوجه إلى ألمانيا في إجازة طبية يخضع فيها لفحوص مطولة. وأضاف المسئولون أن مثل هذه الخطوات ستؤمن له خروجاً يحفظ فيه ماء وجهه، فيما لا يعود لاعباً سياسياً مركزياً، في مسعى لتلبية جزء من طلب أساسي للمتظاهرين . وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان وكبار القادة العسكريين يلقون تشجيعاً لإجراء محادثات مع المجموعات المعارضة، تتطرق إلى كيفية انفتاح النظام السياسي، ووضع حدود للرئيس، ووضع بعض المبادئ الديمقراطية الرئيسية قبيل موعد الانتخابات الرئاسية في سبتمبر/أيلول المقبل. وقال أحد المسئولين الرفيعين في الإدارة الأمريكية "لا يمكن أن يحصل أي شيء من هذا إذا بقي مبارك في مركز السلطة " ، ولكن هذا لا يتطلب بالضرورة مغادرته منصبه الآن. من جهة أخرى، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسئول في الإدارة قوله إن مسئولين يتصلون بشكل شبه يومي بنظرائهم "الإسرائيليين "، ويحثونهم على " الهدوء " ، وقال مسئولون من الإدارة الأمريكية إن مسئولي الحكومة "الإسرائيلية "، بدأوا يحثون إدارة أوباما على دعم مبارك، وكانوا غاضبين في البداية من دعوته علناً لانتقال السلطة. وقال المفاوض السابق دانيال ليفي إن "الإسرائيليين " يقولون إن " بعد مبارك يأتي الطوفان " ، وهذا بدوره "يرتبط بالمصلحة الأمريكية إنها " إسرائيل "، وعدم القلق بشأن احتمال أن يغلق المصريون قناة السويس أو من مسألة الإرهاب ". من جهة أخرى اقترح نواب في البرلمان الألماني "بوندستاغ" تابعون للائتلاف الحاكم في برلين بأن ينتقل الرئيس المصري محمد حسني مبارك للإقامة في ألمانيا كحل للأزمة الراهنة في مصر . وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد قالت إليكه هوف المتحدثة باسم حزب وزير الخارجية غيدو فيستر فيله الديمقراطي الحر لشؤون السياسة الأمنية إنها سترحب بخروج قريب لمبارك إلى ألمانيا إذا كان ذلك سيسهم في استقرار الأوضاع في مصر". غير أن هوف قالت إن ذلك لا يتعلق "بلجوء سياسي". وأشارت الصحيفة استنادا إلى دوائر حكومية إلى أن برلين على استعداد لتمكين مبارك من السفر إلى ألمانيا إذا لزم خضوعه لرعاية طبية. من جانبه رحب مستشفى هايدلبيرغ الجامعي، بمبارك في "أي وقت مثله مثل سائر المرضى"، وفقا لمتحدثة باسم المستشفى الذي خضع فيه الرئيس المصري العام الماضي للعلاج، لكن المتحدثة نفت وجود أي ترتيبات حالياً لاستقباله.