سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكريستيان: تعثر الاقتصاد يشكل أكبر تهديد للاستقرار في اليمن. الباحث كريستوفر الحكومة اليمنية اعتمدت في حكمها على سياسة توطيد العلاقات الشخصية والفساد والمحسوبية
نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية تقريرا أعدته سارة توبول تقريراتحت عنوان «دعك من أنور العولقي: الاقتصاد يمثل التحدي الأكبر»، ذكرت فيه أن التفجير المدوي الذي كاد يشهده ميدان تايمز سكوير هو بمثابة تذكير بمدى الخطر التي يمثله رجل الدين أنور العولقي ومن هم على غراره، فهم العقل الملهم لمزيد من الهجمات الإرهابية المروعة. إلا أن المحللين الماليين يرون أن تعثر الاقتصاد، وليس المسلحون، هو ما يشكل أكبر تهديد للاستقرار في اليمن. ويوضح التقرير أن الحكومة المركزية تواجه حركة انفصالية متنامية في الجنوب، وتمرداً متصاعداً من الحوثيين في الشمال، فضلاً عن تهديدات فرع تنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن محاولة التفجير الفاشلة التي شهدتها مدينة ديترويت الأميركية يوم عيد الميلاد. وعلى الرغم من التحديات العظيمة التي يواجهها اليمن. و يرى كريستوفر بوشيك، الباحث في برنامج كارنيغي للشرق الأوسط، أن «أياً من هذه القضايا ستطغى على اليمن أو تدمره مثلما يمكن أن يفعل الاقتصاد»، موضحاً قوله إن: «الحكومة اليمنية اعتمدت في حكمها على سياسة توطيد العلاقات الشخصية والفساد والمحسوبية. لذا فمن المتوقع أن تفقد قدرتها على السيطرة بمجرد أن تتقلص المبالغ المالية التي كانت تعتمد وتقوم عليها». ويوضح التقرير أن اليمن يعتمد على عائدات النفط التي تشكل %80 من ميزانية الدولة. وقد اعتمدت الحكومة على تلك الأموال لدعم السلع الأساسية، ودفع الرواتب، وضمان تعاون المناطق القبلية النائية- بما في ذلك المناطق التي يستوطن بها تنظيم القاعدة. غير أن الإنتاج النفطي في اليمن تجاوز الذروة ومن المتوقع أن تنفد احتياطيات البلاد من النفط بحلول عام 2017. وما يزيد الطين بلة، تعرض اليمن لأزمة مالية قبل نحو 18 شهراً. وينقل التقرير عن جين هيل، وهي باحثة بمركز شاتام هاوس، قولها إن إيرادات الحكومة تراجعت بنسبة %75 في الربع الأول من عام 2009 مقارنةً بعام 2008، وإن «الحكومة اليمنية بدأت تدرك أنه ثمة ما هو على المحك ويتطلب إنقاذه». كريستيان ساينس مونيتور