اعتصم العشرات من أطفال منطقة المعايين بمدينة إب صباح اليوم أمام مبنى نيابة استئناف المحافظة للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم المعتقلين على ذمة قضية الأرض المصادرة في المنطقة المذكورة والتي حولتها السلطات المحلية إلى حديقة عامة وسلمتها لأحد التجار المستثمرين بعد أن كان يستفيد منها المواطنون بالزراعة والرعي. ورفع المعتصمون لافتات مطالبة بالإفراج عن المحتجزين على ذمة القضية والذين صدرت مسبقا توجيهات من النيابة بالإفراج عنهم ولكن مدير السجن المركزي لم ينفذ تلك التوجيهات على حد قولهم. وناشد المعتصمون قيادة المحافظة والنيابة العامة بسرعة الإفراج عن المعتقلين كونهم يعيلون اسر كبيرة ولا يوجد معيل لهم غيرهم. ومن بين الأطفال المعتصمين طفلة معاقة محمولة على كرسي متحرك لا يتجاوز عمرها 8 سنوات يتيمة تحدثت لنا والدموع بعينيها أن احد المعتقلين أخوها وهو معيلها الوحيد. كما اعتصم العشرات من المواطنين والمحاميين والحقوقيين أمام مبنى محكمة غرب إب الابتدائية حاملين لافتات تطالب بوقف قرار المحكمة العليا بنقل احد قضاة المحكمة المشهود له بالنزاهة النادرة. وطالب المعتصمون بإعادة القاضي الذي ما زالت معظم القضايا المدنية والجنائية منظره أمامه وبعضها لم يبقى إلا القليل لإصدار الأحكام النهاية النهائية بها. واعتبر العديد من المحاميين أن هذا النقل وفي هذا التوقيت يمثل عقاب للنزاهة والشرف في المحافظة، معتبرين نقل القاضي خالد الشريف يعتبر اهانة للقضاء، ويجب إيقاف هذا القرار. كما قال اللواء حمود الغرباني احد القيادات الأمنية بالمحافظة أن نقل القاضي الشريف عقوبة لأبناء محافظة إب بالكامل وتجريم للنزاهة التي يتمتع بها. وواصل المحتشدون اعتصامهم أمام بوابة المحكمة ورددوا الهتافات المنددة بقرار النقل. وقال بعض المواطنين إن هذا النقل دليل واضح لفساد القضاء بكل مستوياته ابتداء بالمحاكم الابتدائية وصولا لمجلس القضاء الأعلى وأكدوا أنهم سيواصلوا الفعاليات الرافضة لنقل القاضي الشريف. يذكر أن القاضي خالد الشريف هو قاضي في محكمة غرب إب الابتدائية ومن أبناء محافظة الجوف وصدر يوم أمس قرارا بنقله إلى جزيرة سقطرى بمحافظة حضرموت بدون إبداء الأسباب. من جهته قال جبران صادق باشا عضو المجلس المحلي بالمحافظة في تصريح ل"الصحوة نت" إن أبناء قضاء العدين يعتصمون للتنديد بما قام به رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة ومرافقيه من الاعتداء على عضو المجلس المحلي عن مديرية الحزم عبد العليم الحكمي يوم أمس.