لقيت امرأة مصرعها وأصيب سبعة آخرون بجراحات مختلفة من أهالي صعدة على هامش احتدام الاشتباكات بين أبناء قبائل العبدين التابعة للبرلماني عثمان مجلي ومسلحون من عناصر الحوثي في بئر يعقوب جنوبا من مركز المحافظة صعدة. وقالت مصادر طبية بمستشفى السلام إن امرأة في الخمسين من عمرها توفيت جراء إصابة بالغة بشظية في الرأس حال وصولها المستشفى ضمن ثمانية أشخاص نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج مؤكدة إصابة السبعة الآخرين بإصابات مختلفة إحداها بالغة. وأكدت مصادر أمنية بالمحافظة أن عددا من المواطنين في سوق عثمان القريب من منطقة الاشتباكات تعرضوا صباح الثلاثاء حال تواجدهم في السوق لقذيفتي هاوان جاءت من منطقة العند التي يسيطر عليها الحوثيون وأوقعت إصابات في جموع المتسوقين ما دفع بالسلطات الأمنية إلى إخلاء السوق إثر الحادث. وذكرت مصادر محلية أن ثلاث قذائف هاون أطلقها حوثيون سقطت في وقت سابق على منطقة الحمزات إحدى الضواحي القريبة من مدينة صعده، مشيرة إلى إلحاقها إضراراً في ببعض المنازل، إلا أنها لم توقع إصابات في المدنيين. وتجددت الاشتباكات الاثنين الماضي بين الطرفين في منطقة العبدين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وشوهدت أعمدة الأتربة تتصاعد في المنطقة جراء القذائف. واحتدمت الاشتباكات إثر سقوط قذائف الهاوان على السوق وسمعت تراشقات الأعيرة النارية في بئر بعقوب أعقب الحادث وتحفظت سلطات الأمن على بعض المتواجدين في السوق كاحترازات أمنية. واتهمت السلطة الأمنية نهاية الأسبوع الماضي جماعة الحوثي، بإطلاق قذيفتي هاوان على قبائل النائب مجلي وطقم للنجدة مكلف بمراقبة وقف إطلاق النار، أودى بشخص من أبناء القبائل وإصابة خمسة من أفراد طقم النجدة، الذي اتلف بشكل كامل. وتتهم جماعة الحوثي السلطة بمحاصرة أهالي بئر يعقوب، ومنع دخول وخروج المواطنين في المنطقة، محملة إياها مسئولية ما سيترتب عليه من نتائج. وخرقت هدنة تمخضت عن وساطات محلية بين الطرفين أقرت مبدأ التعايش الآمن بينهما في المنطقة. من جهة أخرى أصيب شاب بجراح متوسطة في حادثة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب الأخيرة بمديرية الصفراء في سلسلة متوالية من الانفجارات المماثلة أوقعت أكثر من ثمانين من أبناء المحافظة ما بين قتيل وجريح منذ إعلان وقف الحرب. وعثر على خمس جثث تعود لجنود من أفراد الأمن المركزي في أحد المنازل بمنطقه محضة القريبة من مركز محافظه صعده، كانوا يستخدمونه كمركز أمني خلال الحرب. وحسب مصادر في المنطقة فقد فجر الحوثيون المنزل حال تواجد الجنود بداخله في الحرب السادسة، ولم يكتشف أمرهم إلا عند مباشرة مالك المنزل البدء في إعادة إعماره، ولفتت معلومات أمنية أنه جرى فصل الجنود الخمسة أعقب بلاغاً لمساعد الأفراد بالفرار. وفي سياق منفصل أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب إعدامه نائب الأمن السياسي بصعدة العقيد علي محمد الحسام إثر خمسة أشهر من خطفه نهاية أغسطس الماضي. وحسب القاعدة فإن قرار الإعدام جاء بعد رفض السلطات الإفراج عن ناشطين اثنين في التنظيم، وأعلنت القاعدة في 20 سبتمبر مسؤوليتها عن خطف الضابط وحددت 48 ساعة مهلة للسلطة للإفراج عن حسين التيس ومشهور الأهدل، اللذين أسرا من قبل الحوثيين في إحدى نقاطهم بالجوف، حسب بيان التنظيم. من جهة أخرى وفيما كان ناطق المشترك أكد عدم إقامة فعاليات احتجاجية بصعدة إلى وضعها المختلف عن بقية المحافظات الأخرى نظراً لظروف الحرب التي عاشتها، لكنه لم يستبعد شمول محافظة صعده ضمن المرحلة الثانية للهبة الشعبية للمشترك، أبدى الناطق باسم الحوثي استعدادهم للتنسيق مع المشترك لإقامة مهرجانات بالمديريات، وقال إن المعارضة تتظاهر ضد السلطة، وقد تجاوزوا اللقاء المشترك في صراعهم ورفضهم لسياسية السلطة، معتبراً أن موقفهم هو الموقف الأقوى ضد السلطة في البلد.