شهدت محافظة عدن اليوم الاثنين اتساع الاحتجاجات والمظاهرات العمالية لتشمل إلى جانب مؤسسة الكهرباء مؤسسة المواني وعمال مؤسسة الأثاث بعدن. حيث واصل العشرات من عمال وموظفين المؤسسة العامة للكهرباء لليوم الثاني على التوالي اليوم تظاهرهم في جولة حجيف أمام مبنى الكهرباء الرئيسي بمديرية المعلا مطالبين بإقالة مدير المؤسسة جلال ناشر ونائبه وسالم باشطيح مدير المنطقة الأولى للكهرباء احتجاجاً على ما وصفوه بقيامهم بالمحاباة في توظيف أقاربهم ومصادرة حقوق عمال المؤسسة. وفي مؤسسة الأثاث بعدن تظاهر العشرات من عمال المؤسسة للمطالبة بحقوقهم المالية صباح اليوم كما اقتحم عدد من عمال المؤسسة العامة لموانئ خليج عدن ظهر اليوم الثلاثاء أثناء تظاهرة لهم أمام مكتب مديرها العام محمد عبد الله مبارك بن عيفان مطالبينه بالتنحي عن منصبه بعد تنفيذهم لاعتصام مطلبي استمر لساعات. وقال شهود عيان عدد من المتظاهرين اعتدوا بالضرب على مدير المؤسسة أثناء اشتباكات بالأيدي اندلعت بعد أن توجه العشرات من عمال المؤسسة الذين كانوا معتصمين منذ الثامنة صباحا أمام بوابة المؤسسة للمطالبة بالتحقيق مع مدير عام المؤسسة في قضايا فساد والمطالبة بمنحهم حقوقهم . ورفع فيه المشاركون شعارات تطالب بمحاكمة الفاسدين في المؤسسة الذين يتهمهم المعتصمين بتدمير المؤسسة والاستيلاء على أموالها. وكان العشرات من عمال وموظفين المؤسسة العامة للكهرباء تظاهروا أمس الأحد في جولة حجيف أمام مبنى الكهرباء الرئيسي بمديرية المعلا مطالبين بإقالة مدير المؤسسة جلال ناشر ونائبه وسالم باشطيح مدير المنطقة الأولى للكهرباء احتجاجاً على ما وصفوه بقيامهم بالمحاباة في توظيف أقاربهم ومصادرة حقوق عمال المؤسسة. وعلمت "الصحوة نت" بان قراراً أصدره محافظ عدن عقب تلك التظاهرة يقضي بإيقاف مدير المؤسسة ونائبه ومدير المنطقة الأولى للكهرباء عن العمل إلى حين إشعار آخر، وتحدثت مصادر بالمؤسسة عن قيام المدير بتقديم استقالته عقب قرار الإيقاف من قبل المحافظ. وشكا المتظاهرين في لافتات رفعوها أثناء التظاهرة تعرضهم للتعسفات ومعاناة رفض مكتب الكهرباء معالجتها حيث يطالب العمال بفتح مراكز التطبيب والصيدليات لعلاج الموظفين وأبناءهم بحسب اللوائح القانونية وصرف طبيعة العمل لكافة موظفين المؤسسة وإعادة النظر بصرف علاوة بدل خطورة والتي يتسلموها بمبلغ قدره 650 ريال شهريا والذين قالوا عنها إنها لم تف شيء مع ما يقدموه. وقال المعتصمين بأنهم لم يستلمون عقود السكن في الجمعية السكنية للموظفين ولن يتم إعطاءهم الإضافي للراتب الجديد إضافة إلى عدم توظيف المتعاقدين مع المؤسسة منذ عام 2001م وحرمانهم من الإستراتيجية والعلاوات السنوية. وكشف الموظفين عن قيام إدارة مؤسسة الكهرباء بصرف سيارات للموظفين متعاقدون مع تخصيص ميزانية شهرية تكفلت بدفع قيمة البترول وشراء قطع غيار دون أن يلتزموا في الدوام بينما الموظفين الأساسيين يتم تهميشهم واللامبالاة في وجودهم بالمؤسسة وإيقافهم عن العمل. واتهم عمال الكهرباء المعتصمين المدير العام للمؤسسة العامة للكهرباء بصرف رسوم النظافة لأقاربه الموظفين في المؤسسة ليلة عيد الأضحى واستثنى الموظفين الذين كانوا في أمس الحاجة إليها لشراء حاجات العيد لأسرهم. وأشاروا إلى أن مدير عام المؤسسة ونائبه ومدير المنطقة الأولى يعتمدون لأنفسهم مبالغ باهظة مقابل إيجار المنزل في الوقت الذي يمتلكون في منازل راقية تغنيهم عن الاستئجار وهذا ما وصفوه المعتصمون بالفساد بعينه. وأضافوا أن مدير المؤسسة العامة في صنعاء إعادة مبلغ مالي يقدر ب 30 مليون ريال رفعت إليه من قبل مدير المؤسسة العامة بعدن من حسابات الرعاية الطبية من عام 2009- 2010م لغرض استغلالها لصالح الموظفين ومحافظة عدن إلا انه مازال المبلغ مجهول حتى أقامتهم للاعتصام ولا يدركون أين يصرف. ويشير العمال إلى أن ما يثير غضب وسخط العمال خاصة المتعاقدين قيام مدير عام المؤسسة بتوظيف أقاربه واستثناء المتعاقدين المستحقين للوظيفة وقامت بتعيين أقاربه بما فيهم تعيين شقيقه يدعى جمال ناشر كمدير مالي للمنطقة الأولى وصرف سيارة خاصة به كما قام بتعيين إحدى أشقائه يدعى ناظم رئيسا لقسم ورشة المحولات إضافة إلى تعيين نجله مدير العلاقات العامة كمندوب لدى منطقة عدن.وعين نجله سامح مدير المشتروات للمنطقة الأولى مع صرف سيارة خاصة به.إضافة إلى تعيين نجله عمر مدير المشتروات للمنطقة الثانية.