دعا القطاع الطلابي لأحزاب اللقاء المشترك مشائخ القبائل في اليمن للقيام بدورهم التاريخي المعهود في حماية واحتضان الثوار المنادين والداعين لإصلاح الأوضاع في البلاد. وأكد بيان صادر عنه – تلقت الصحوة نت نسخة منه – أن مشائخ القبائل كان ولايزال لهم الدور المشرف في احتضان ثوار سبتمبر وأكتوبر، والحفاظ على الأمن القومي ومناصرة الحق، وكانوا في مقدمة الصفوف الرافضة للظلم والاستبداد, ومن قدموا خيرة أبنائهم في مناهضة الحكم الوراثي والاستعمار البغيض. وشدد البيان على أن مشائخ القبائل لن يكونوا إلا في مقدمة الداعين لدولة النظام والقانون , والحقوق والواجبات المتساوية. وطالب قطاع طلاب المشترك القبائل اليمنية إلى عدم الانجرار خلف دعوات التحريض الرسمي ومحاولات الزج بأبناء اليمن في أتون الصراعات، وأن لايسمحوا باستخدام أبنائهم كوقود في معركة الفوضى التي يلوح بها النظام للتهرب من التزامات الإصلاح والتغيير. وأهاب بكافة أبناء اليمن إلى تفويت الفرصة على دعاة الفوضى والفتنة الرامية إلى إدخال اليمنيين في معارك وصراعات جانبية تشغلهم عن المضي في تحقيق حلمهم المشروع في التغيير السلمي, واستعادة حقوقهم المنهوبة. وحيا بيان قطاع المشترك الطلابي تظاهرات الشباب وأبناء الشعب في صنعاءوعدن وتعز وبقية المحافظات، داعيا أبناء الشعب إلى مناهضة الأساليب القمعية التي تتخذ ضد من خرجوا يعبرون عن آرائهم. واستهجن البيان ما يتعرض له رموز الحرية والنضال السلمي الشباب اليمني الذين استلهموا في الثورتين دروس النضال السلمي التي تستحق أن يشار إليها. وقال: إن المظهر المقزز الذي ابتدعته السلطة من استخدام ما يطلق عليهم البلطجية لتشير بشكل واضح إلى مدى الإفلاس الذي وصلت إليه السلطة وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية. واعتبر أن هذه السياسات الخاطئة الفاشلة في التجربة المصرية ترتبت عليها مخالفات دستورية وقانونية وأخلاقية لم يشهد لها الشارع اليمني مثيلا. وعبر قطاع طلاب عن استنكاره الشديد وحزنه العميق لما يحدث هذه الأيام حيث بلغت أعمال البلطجة درجة لا يمكن السكوت عليها، محذرا من المضي في هذه السياسات التي وصفها بالرعناء والتي تصطدم بالخصوصية التي يتميز بها المجتمع اليمني وطبيعته كمجتمع قبلي مسلح. وحذر من أن نقل الصراع إلى الشارع سيكون كارثيا ومدمرا "وهذا بالطبع لا يعني أن اليمنيين لا يريدون التغيير إذ أن التغيير بات اليوم أكثر من أي وقت مضى مطلب كل أبناء اليمن". وأكد بيان قطاع المشترك بجامعة صنعاء إن الطلاب لن يتخلوا عن مبدأ التغيير الذي سيترجم تطلعات الشعب في الإصلاح ومحاربة الفساد وبناء الدولة اليمنية الحديثة وتكريس المفاهيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. وقال البيان: إننا في القطاع الطلابي لأحزاب اللقاء المشترك أساءنا ويسيئنا ما أقدمت عليه السلطة الحاكمة من خلال بلطجيتها من انتهاك لحرمة الصرح العلمي الأعلى، بمخيماتهم التي نصبوها في ساحة الحرم الجامعي، مستفزين بذلك طلاب وطالبات جامعة صنعاء، وعليه فإننا نحذر من استمرار هذه الممارسات التي عكست العدائية البائدة التي تنصب لتعليم وطلاب العلم. ودان البيان "كافة أعمال البلطجة واحتلال ساحات الحرية والنضال العامة والميادين والاعتداء على المتظاهرين وقمع الصحفيين من قبل السلطة, وما يحصل من أعمال عنف واستخدام القوة في قمع المتظاهرين الذي أسفر عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى, فبالإضافة إلى مخالفته للدستور والقانون تعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. كما دان البيان بشدة دعوات التحريض المناطقية والعنصرية التي رددها البعض بدفع من قبل بعض متنفذي الحزب الحاكم بجامعة صنعاء , مؤكدا أن ذلك لا يمثل أخلاق وتقاليد وأعراف أبناء اليمن. وأشاد بيان قطاع المشترك بما وصفه بالموقف المشرف الذي أعلنه شباب عدن المتظاهرين في موقفهم الوحدوي لا بفك الارتباط ولكن مطلب الاصلاح والوحدة والتغيير. وتمنى البيان أن لا يمر ما حدث بسهوله وأن يتم ملاحقة الجناة من قبل الأجهزة الأمنية ليكونوا عرضة للمساءلة والعقاب "، محملا السلطة مسئولية كل مظاهر الفوضى والقلق والرعب التي بثتها عناصر السلطة في كل من صنعاءوعدن وتعز والحديدة وشتى محافظات الجمهورية.