شهدت محافظة الحديدة تظاهرة حاشدة خرج فيها المئات من الشباب مطالبين برحيل النظام. وطالب المعتصمون في هتافاتهم السلطة بإعادة الأموال التي نهبها المرتزقة من الخزينة العامة وتم توزيعها للقتلة والمجرمين وقطاع الطرق والبلاطجة، إلى الخزينة العامة وصرفها على العاطلين والأسر الفقيرة والمشاريع المتعثر. وقد هاجم عدد من بلاطجة الحزب الحاكم المعتصمين، وحاولوا الدخول إلى حديقة الشعب أمام مبنى المحافظة بوسط الاعتصام، في محاولة للإحتكاك مع المعتصمين. وطالب أحد ضباط الأمن السياسي من المعتصمين أن يتركوا المكان، إلا أنهم رفضوا ذلك. وشوهد أحد أفراد الأمن وهو يقوم بتوزيع الأموال على البلاطجة عقب انتهاء الاعتصام، فيما تردد أن احد تجار القات وعد البلاطجة بقات هذا اليوم مقابل الهجوم على المعتصمين. وأغلقت إدارة مدرسة الثورة بالحديدة المجاورة للمحافظة أبوابها، منعاً لخروج الطلاب من المشاركة في الاعتصام، حيث شارك عدد كبير منهم في أول اعتصام لهم يوم الأحد الماضي. هذا وقرر الشباب إقامة الاعتصام أمام مبنى المحافظة بشكل يومي لرفع مطالبهم بعد أن كان يعقد كل يوم أحد وخميس. وكان المئات من أبناء قرية دير عبده ربه بمديرية الزيدية بمحافظة الحديدة خرجوا مساء أمس الأحد للتظاهر على الخط الرئيسي بالمديرية وقاموا بقطع الطريق الدولية احتجاجاً على قيام عدد من أفراد الجنود بمعسكر الضحي إطلاق الرصاص على أحد المواطنين بالمدينة، لرفضه شراء كمية كبيرة من الرصاص من سيارة جيش تحمل رقم 4422. وقالت مصادر محلية إن جنود مسلحين يتبعون معسكر القوات الخاصة بمديرية الضحي، اعتدوا على شاب يدعى وليد إبراهيم القديمي يمتلك أحد المحال التجارية بمدينة دير عبده ربه التابعة لمديرية الزيدية وأثناء رحيلهم قاموا بإطلاق النار على الشاب مما أدى إلى إصابته بشكل مباشر أسفل الكتف وفروا من المدينة تجاه المعسكر. ورفض المتظاهرون الذين قطعوا الطريق الدولية الحديدة – حرض لأكثر من ساعتين فتحه حتى استجابت لهم قيادة معسكر القوات الخاصة وقامت بإلقاء القبض على الجندي الذي أطلق النار على الشاب. هذا وكان العشرات من الصحفيين قد اعتصموا اليوم أمام نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة الحديدة يمثلون مختلف وسائل الإعلام للتعبير عن تضامنهم الكامل مع زملائهم الذين يتعرضون للاعتداءات من قبل عدد من البلاطجة أثناء تغطيتهم للمظاهرات السلمية وللتعبير عن استنكارهم لما يتعرض له الصحفيين في محافظة تعزوصنعاء وبقية المحافظات من اعتداءات من قبل البلاطجة خلال المسيرات السلمية المطالبة بالإصلاحات ورحيل النظام . ورفع المعتصمون اللافتات والشعارات المعبرة عن رفضهم لسياسة القمع التي يمارسها بعض البلاطجة في صنعاء وعدن وتعز ضد الصحفيين. وقال رئيس فرع نقابة الصحفيين بالحديدة مصطفى بدير بأن الاعتصام يأتي للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الصحفيين الذين تعرضوا ويتعرضون يوميا" للاعتداء من قبل البلاطجة في كثير من محافظات الجمهورية أثناء تغطيتهم للمسيرات والاحتجاجات المطالبة بالتغيير. وعبر بدير عن استنكار أعضاء النقابة بالحديدة ، لما يتعرض له هؤلاء الصحفيون من اعتداء بالضرب ومصادرة ممتلكاتهم خلال تأدية واجبهم. هذا وكان الصحفيون المعتصمون بمحافظة الحديدة قد أصدروا بيانا" عبروا من خلاله عن إدانتهم واستنكارهم للاعتداءات التي طالت العديد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين والمطالبة بفتح تحقيق كامل بمجمل تلك الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها.