أصيب أربعة أشخاص بينهم جنديان في اشتباكات عنيفة متواصلة بمدينة الحبيلين بردفان منذ صباح اليوم. وأفاد شهود عيان بالحبيلين ل"الصحوة نت" أن جنود القطاع العسكري انتشروا صباح اليوم بالزي المدني والأسلحة الشخصية في أحد الشوارع الخلفية واشتبكوا مع مسلحين داخل المدينة ثم احتموا بالقطاع العسكري, فيما قامت القوات المرابطة في القطاع العسكري شرق وغرب المدينة بإطلاق النار العشوائي في كل مكان بالأسلحة المتوسطة والثقيلة منها عدد من طلقات الدبابة ما أدى لحالة هلع بالمنطقة. كما تضررت الكثير من المنازل والمحلات التجارية في المدينة وخلق القصف الكثيف حالة من الرعب والخوف لدى النساء والأطفال في المدينة والقرى المجاورة. وقد اخترقت منزل المواطن "عبود أحمد ناصر" - موظف البنك الأهلي بردفان- عدد من القذائف الكبيرة ووصلت إلى الغرف الداخلية وكذا طلقات من الدوشكا. وقال عبود إن الطلقات وصلت إلى جوار رأس طفله الصغير, وأما ولده الكبير فقد أخذ يرينا بقايا الطلقات التي وصلت إلى منزلهم , حديثنا مع عبود وابنه كان وهم يحزمون أمتعتهم خارجين من المنزل ولكونهم من كرش فقد قالوا أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى القرية بسبب قطع الطريق ولذا فإنهم سيتوجهون إلى العسكرية مع مدير البنك بردفان للمكوث عنده حتى تنفرج الأمور. بدوره قال مدير البنك الأهلي بردفان – ثابت عوض – " لا صحة للأخبار التي تناقلتها بعض المواقع حول محاولة اقتحام ونهب البنك من قبل مسلحين بالمدينة"، مشيراً إلى أن البنك تعرض لطلقات أصابت بعض نوافذه وجدرانه جراء اشتباكات اليوم. وكانت الاشتباكات قد استمرت منذ التاسعة والنصف صباحاً حتى الواحدة ظهراً أصيب خلالها جنديان اثنان فيما لم يصب أحد من المواطنين إلا بشظايا بسيطة أصابت اثنين من المارة. اشتباكات اليوم جاءت وتلاميذ المدارس بردفان يؤدون امتحانات النقل في المرحلتين الأساسية والثانوية حيث أدى التلاميذ امتحان اليوم على أصوات الرصاص والمدافع في حالة نفسية سيئة جعلت الكثير منهم لايستطيع إكمال الامتحان , كما شوهد تلاميذ وتلميذات صغار يخرجون من المدارس باكين في حالة خوف شديد وسط الاشتباكات العنيفة , وأما تلاميذ الفترة المسائية فلم يؤدون امتحان اليوم في ظل الوضع المتأزم في المدينة. وفي تطور لاحق قامت مصفحتين عسكريتين عند الساعة الثالثة والنصف عصراً بإطلاق النار باتجاه منصة الشهداء بردفان والتي كان يتجمع فيها عشرات المواطنين لتقديم العزاء لأسرة الشاب محسن عبدالله محسن الذي قتل السبت الماضي في اشتباكات مع أطقم من الحرس الجمهوري الأمر الذي أدى إلى جرح اثنين من المواطنين هما سيف ثابت محمد الأصور - أصيب إصابة بالغة بطلق في الساعد الأيسر – والشاب مختار شائف محمد أصيب بشظية في الأنف بعدها تفرق المعزون , كما استهدفت المصفحتان منزل القتيل محسن عبدالله – بجوار المنصة- والذي أصيبت جدرانه بوابل كثيف من طلقات المصفحتين. من جانب آخر تعرضت سيارة وكيل مساعد محافظة لحج – الشيخ عبدالرحمن الجهوري – لإطلاق نار صباح اليوم قبيل الاشتباكات - من قبل عناصر مسلحة في المدينة أثناء مروره بالشارع العام متجهاً إلى يافع غير أنه ومرافقوه لم يصب أحد منهم بأذى مع وجود إصابات في السيارة. كما أصيب رئيس هيئة الدفاع عن الوحدة بردفان – عبدالرقيب مقبل محسن- بشظية في الرجل إثر إطلاق نار كثيف تعرضت له سيارته من مسلحين بالمدينة أثناء الاشتباكات بين الجيش والمسلحين.