أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للاصلاح بمحافظة حجة مهدي جابر الهاتف بأن المواطن التي يوجد فيها الأحرار والأبطال المناهضين للظلم والاستبداد ينتفي وينتهي فيها المستبدين والظلمة. جاء ذلك في كلمته أمام المعتصمين من شباب المحافظة اليوم والتي وجه خلالها التحية للشباب المعتصمين الذين توافدوا من كل مناطق المحافظة من أجل تغيير النظام الفاسد الذي بلغ من السوء مداه، موضحا بان نداءات الشباب من اجل التغيير لم يكن سوى حرصاً منهم على الوحدة اليمنية والحفاظ عليها من ويلات النظام الفاسد الذي أوصل البلاد إلى مرحلة من الفقر والذل والمهانة والإذلال كادت أن تمزق الأواصر بين أبناءه، مؤكدا بأن الخوف من هذه الثورة الشبابية أن توصل إلى الانفصال ليس بصحيح وأن الخوف على وحدة الوطن من استمرار هذا النظام الفاسد، داعيا الشباب إلى مواصلة نضالهم السلمي من أجل اليمن. وأمام مشهد قمع السلطات للفعاليات السلمية ودفعها للبلاطجة لسفك الدماء التي تجري في عدن وتعز وغيرها من المدن اليمنية، قال الهاتف إن أي نظام يلجا لمثل هذه الأساليب فليس أمامه سوى الرحيل، مشيرا إلى جملة من الأسباب التي دعت الشباب ومعهم كل الوطنيين في هذا البلد للخروج إلى الشارع والمطالبة بالتغيير عديدة وفي مقدمتها البطالة التي تزيد يوما بعد آخر بين الشباب، التي أوصلت إلى انتشار الفقر والعوز وهو ما يعني أنهم يعيشون حياة لا كرامة فيها أو عزة، مخاطباً الشباب بأن عليهم أن يثقوا ثقة تامة في الله عز وجل بأنه الناصر والمؤيد لهم. ووجه رئيس إصلاح حجة نداء لكافة أبناء الشعب اليمني قائلاً (إننا من ميدان الشهداء بحورة ميدان الأحرار الذين سالت دمائهم من أجل نماء هذا الوطن والمساواة والعدالة بين أبناءه نناديكم بأن تقبلوا على هذه الثورات الشعبية لمساندة طريق التغيير المنشود للوصول إلى العيش الكريم، وأن عليكم يا أبناء اليمن أن تكسروا حاجز الخوف والقلق لأنه لن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم، مؤكدا في السياق ذاته بأن وقت التغيير قد حان، وبأيديهم أن يوقفوا ما تعرضوا ويتعرضون له من ظلم وإجحاف في مختلف مناحي الحياة حيث لا حجم لهم لدى النظام القائم كما همشت في توفير العديد من الخدمات الضرورية والرئيسية وكذا في الدرجات الوظيفية ومجالات التنمية المختلفة، معلنا باسم أبناء حجة بأن شبابها قد خرجوا اليوم ليقولوا للحزب الحاكم بأنهم ضد هذا التهميش وهذا الإهمال، وأن مسيرة التغيير ماضية ولن تقف إلا برحيل المفسدين. ودعا الهاتف منظمات المجتمع المدني وكافة المثقفين والواعين من أبناء المحافظة لسرعة الانضمام إلى حشود الشباب المعتصمين لمساندة ثورة التغيير الشبابية، كما دعا أعضاء المؤتمر الشعبي العام لأن يقفوا إلى جانب دعوات التغيير لأنهم كسائر أبناء الشعب يكتوون بنار الظلم والفساد والتهميش، وأن عليهم أن يقدموا استقالاتهم حتى لا يظلوا مظلة للفاسدين وعونا للظلمة. من جهته خاطب النائب صخر الوجيه –عبر الهاتف- المعتصمين من شباب حجة في ساحة التغيير (حورة) بأنهم في رباط وجهاد لإسقاط نظام فاسد. وقال الوجيه: عليكم أن تثبتوا حتى يرحل هذا النظام، وإنه لمن العيب أن يقول النظام عن رجال اليمن وشباب التغيير بأنهم يداروا من تل أبيب وأمريكا، وأن على النظام أن يعلم بأن العميل من فتح سماء اليمن لضرب اليمنيين في عدد من المحافظات، موجها التحية للشباب المعتصمين ونضالهم وأنهم هم المنتصرون بإذن الله. فيما قال النائب سلطان حزام العتواني للشباب المعتصمين وعبر الهاتف: إن هذا النضال ليس غريبا على أبناء حجة الأوفياء والنبلاء الذين ضحوا برؤؤسهم في ساحة حورة من أجل تغيير الظلم والقهر والاستبداد وأنهم لا يقبلون أن يكونوا أذلاء، وإنكم في هذا الموقف الرائع والجميل تجسدون ملحمة الوفاء لهذا البلد بسيركم إلى قافلة التغيير الذي ينشده كل اليمنيين ليس تغيير الأشخاص ولكن تغيير النظام الذي استفز الشعب ومواطنيه طيلة 33سنة، ولذا ومن خلالكم يا أبناء حجة إلى كافة أبناء الوطن نريد أن نقول للنظام أننا لسنا شعب عرطة بل نحن شعب أبي أصيل حر كريم لا يقبل التسلط والظلم وسوف يقتلع الظلم من جذوره، كما أنكم من خلال هذا الموقف النبيل جسدتم الوحدة في أبهى صورها. هذا وقد أعلن أكثر من عشرة من كبار المحامين بالمحافظة انضمامهم إلى اعتصام الشباب بحجة معلنين مساندة الشباب في مطالبهم الرامية للتغيير ورحيل النظام الذي لم يكن يوماً إلى جانب رخاء هذا الشعب أو يسعى لعيشه الكريم، وإنما كرس ألوان الفساد وفتح للمفسدين مجال النهب للثروات والخيرات التي هي حق لأبناء الشعب وللوطن. وأكد المحامون في بيان لهم وقوفهم إلى جانب النضال السلمي بما يكفل التغيير وقيام دولة نظام وقانون وتلبية احتياجات كافة فئات الشعب من الحقوق والحريات وتحقيق مستويات معيشية أفضل وأرقى من خلال القضاء على الفساد المستشري في كافة الأجهزة الرسمية وإدارات الدولة بما يضمن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وتحقيق العدالة والمساواة مع كافة شرائح الشعب. وثمن البيان الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية منذ بدء اعتصام الشباب بحورة والمتمثل في تمكين الشباب عن التعبير عن أرائهم في ظل أجواء آمنة، داعين الشباب إلى مواصلة نضالهم والاستمرار والثبات الوطني اتجاه أبناء الشعب اليمني. كما وزع للمعتصمين ألاف الكعك وجمعت الكثير من التبرعات من قبل المعتصمين في عزيمة منهم على مواصلة اعتصامهم حتى تتحقق أهدافهم. كما يواصل الشباب المعتصمون في ساحة الحرية (حورة) نضالهم المنادي بإسقاط النظام ورحيل رموزه لليوم السابع على التوالي وسط تساؤلات من المجتمع (هذا الصمود بالبقاء من الشباب سيخرج إلى النور، مادام الإصرار لديهم كبير لتحقيق الهدف ).