أكدت مصادر طبية متخصصة ل"الصحوة نت" أن جنود الأمن المركزي والحرس الجمهوري في ساحة التغيير بالجامعة قاموا باستخدام قنابل غاز الأعصاب المحرم استخدامه دوليا في الحروب. وطالبت المصادر الطبية بتشكيل لجنة تحقيق طبية في هذه الجرائم التي ترتكبها السلطات اليمنية بحق المعتصمين سلميا، مؤكدة أن الفحوصات التي أجريت على المعتصمين الذين تعرضوا للاختناق بسبب القنابل كشفت عن استخدام قنابل تحوي غازات محرم استخدامه في الحروب. وفي تعليق ل"الصحوة نت" قال الدكتور محمد المخلافي رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان إن ما تقوم به السلطات اليمنية منذ فترة هو قتل ممنهج وعمدي ضد المحتجين سلميا. واعتبر إلقاء قنابل محرم استخدامها دوليا جرائم حرب، كما أن القتل المستمر للمحتجين تعد جرائم ضد الإنسانية بحسب القوانين الدولية. وأكد المخلافي أن السلطات اليمنية تمارس حالة قتل ممنهجة منذ 2007 تسببت في قتل أكثر من 100 شخص من المحتجين سلميا، وجرح أكثر من 500 آخرين. وأضاف: إذا كان القضاء الوطني عاجز عن تحريك دعاوى قضائية في هذه الجرائم يحل محله القضاء الدولي، مؤكدا أنه يتم حاليا توثيق هذه الجرائم من قبل المنظمات بهدف تحريك القضاء الدولي ضد مرتكبي هذه الجرائم. واعتبر ما تقوم به السلطات من عملية قمع للاحتجاجات يؤكد حالة الشعور بفقدان الشرعية الشعبية وبالتالي لم يعد لديهم من وسيلة لإثبات وجودهم سوى استخدام القوة.