ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بالاستخدام المفرط للقوة" ضد "متظاهرين مسالمين" في اليمن، معبرا عن "قلقه الشديد" حيال تدهور الوضع بعد مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من ألف يوم أمس، الذي شهد مظاهرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية، طالب المشاركون خلالها برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وقال مارتن نيزيرسكي المتحدث باسم الأمين العام الأممي، إن بان كي مون "يدعو إلى أكبر قدر من ضبط النفس ويحض الحكومة والمعارضة على البدء في حوار حقيقي وشامل يؤدي إلى نتائج ملموسة لتجنب تدهور جديد للوضع". فخلال يوم أمس- الذي عد أعنف أيام الاحتجاجات في اليمن- هاجم مئات من أفراد قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري والقوات الخاصة جموع المعتصمين في ميدان التغيير بصنعاء أستشهد على أثرها شخص، وأصيب نحو ألف. كما توفي اليوم أحد المصابين متأثرا بجراحه. وأكد شهود عيان أن رجال أمن قومي يرتدون الزى المدني هاجموا المعتصمين، وأطلقوا الرصاص بغزارة وطاردوهم في شوارع جانبية بالدائري، في حين اعتلى قناصة مسلحون بزي مدني أسطح المنازل المطلة على الميدان وأطلقوا الرصاص الحي على المعتصمين.