استنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الاستخدام المفرط للقوة" ضد "المتظاهرين المسالمين" في اليمن، معبرا عن "قلقه الشديد" حيال تدهور الوضع بعد مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من ألف يوم أمس، الذي شهد مظاهرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية، طالب المشاركون خلالها برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وقال مارتن نيزيرسكي المتحدث باسم الأمين العام الأممي، للصحفيين إن بان كي مون "يدعو إلى أكبر قدر من ضبط النفس ويحض الحكومة والمعارضة على البدء في حوار حقيقي وشامل يؤدي إلى نتائج ملموسة لتجنب تدهور جديد للوضع". وخلال اليومين الماضيين هاجم مئات من أفراد قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري والقوات الخاصة جموع المعتصمين في ميدان التغيير بصنعاء أستشهد على أثرها شخص، وأصيب نحو ألف. كما توفي اليوم أحد المصابين متأثرا بجراحه. وأكد شهود عيان أن رجال أمن قومي يرتدون الزى المدني هاجموا المعتصمين، وأطلقوا الرصاص بغزارة وطاردوهم في شوارع جانبية بالدائري، في حين اعتلى قناصة مسلحون بزي مدني أسطح المنازل المطلة على الميدان وأطلقوا الرصاص الحي على المعتصمين.
وعن قضية الغازات السامة قال مصدر في وزارة الداخلية : إن هذه افتراءات لا أساس لها من الصحة، وأن ما يطلقه بعض الأطباء من المنتمين للتجمع اليمني للإصلاح وبعض أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) من تصريحات في هذا الجانب إنما هي بيانات سياسية حزبية، وليست لها صلة بالجانب الطبي، وحيث قد سبق تفنيد ذلك في تقرير اللجنة الطبية التي شكلتها وزارة الصحة العامة والسكان للتحقيق في هذا الشأن."
وفي هذا الاتجاه كذب مصدر مسئول بوزارة الدفاع اليمنية ما وصفه بإدعاءات وأكاذيب حول مشاركة وحدات من القوات المسلحة والحرس الجمهوري والحرس الخاص في المواجهات التي جرت صباح السبت بين المواطنين وبلاطجة المشترك الذين أقدموا على استفزاز المواطنين والاعتداء عليهم وعلى حرماتهم ومنازلهم ومتاجرهم في بعض شوارع العاصمة صنعاء التي يعتصمون فيها، وفق صحيفة سبتمبر.
وقد اتهمت قيادات في المعارضة اليمنية أجهزة الأمن بمحاولة دفع المتظاهرين إلى الاصطدام بعناصرها في الشارع، داعية المعارضين إلى التمسك بمواقعهم في "ميدان التغيير،" ورأت أن مهاجمة المعتصمين "بددت كل فرصة للحوار،" بينما أعربت شخصيات مقربة من السلطات في صنعاء عن خيبة أملها من نقل المعارضة الأزمة إلى الشارع، وانتقدت تعنتها في رفض مبادرات الرئيس علي عبد الله صالح.