تواصل الجاليات اليمنية في الخارج فعالياتها الاحتجاجية وتظاهراتها المنددة بالجرائم التي يرتكبها النظام بحق المعتصمين سلمياً في العاصمة والمحافظات والمطالبين بإسقاط النظام. واحتشد المئات من أبناء الجاليات اليمنية في بريطانيا يوم السبت أمام السفارة اليمنية بلندن، تضامناً مع إخوانهم الشباب المعتصمين في ساحات التغيير في مختلف المدن اليمنية للمطالبة باسقاط النظام. دعت لهذه المظاهرة قيادات الجاليات اليمنية والحركات الشبابية اليمنية في بريطانيا بمختلف توجهاتها الفكرية ليكون هدفهم واحد وهو إسقاط النظام. وقد حاولت السفارة اليمنية بلندن التواصل مع بعض رؤساء ووجهاء الجالية اليمنية في بريطانيا من أجل حشد مظاهرة مؤيدة للنظام أو إفشال المظاهرة المناوئة للنظام ولكن دون جدوى. وتعد الجاليات اليمنية لمظاهرة حاشدة ثانية الأسبوع القادم أمام البرلمان البريطاني ومقر رئاسة الوزراء للمطالبة بإسقاط النظام. وفي مصر نظم طلاب وطالبات يمنيون ومقيمون من أبناء الجالية اليمنية أمام السفارة اليمنية في القاهرة وقفة احتجاجية صامتة استمرت لساعات استنكروا فيها ما يتعرض له شعبهم الحر في ساحات التغيير من قتل وتنكيل يقودها النظام بصورة وحشية تتعارض مع القيم الإنسانية والدينية وتتنافى مع ثقافة شعبنا اليمني الأصيل. كان آخر هذه الجرائم في مدينة عدن والعاصمة صنعاء حيث سقط عددا من الشهداء بالرصاص الحي والغازات المحرمة دوليا. وحمل المحتجون لوحات ويافطات عُلقت على مدخل السفارة وهي تعبر عن تأييدهم لمطالب الشعب اليمني ممثلة بثورة الشباب في كل محافظات الجمهورية. وتعد هذه الفعالية الخامسة من نوعها كان آخرها أمام جامعة الدول العربية إذ طالبوا فيها تجميد عضوية اليمن في الجامعة تمهيدا لسحب الشرعية عن النظام. وأكدوا من خلال وقفتهم استنكارهم ورفضهم التام لمحاولة النظام زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، كما أكدوا على استمرارهم في دعم الثورة التي أصبحت صمام أمان لوحدة اليمن وأراضيه. وفي لندن تظاهر المئات من أبناء الجالية اليمنية في والطلبة والأكاديميين اليمنيين المؤيدين لشباب التغيير في مختلف المحافظات اليمنية والمطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وتخللت هذه التظاهرات عدد من الكلمات طالبت صالح بالرحيل وباركت مطالب الشباب في داخل الوطن، وأكدت على مشروعيتها وتعهدت بمساندتها في كل أوروبا بكل الطرق المتاحة وفي مقدمتها محاكمة المتورطين في مهاجمة المعتصمين والمسئولين عن أعمال البلطجة، وصولاً إلى الحصول على أحكام قضائية ومنعهم من دخول ألمانيا بصورة نهائية. وأعرب المتحدثون عن استيائهم البالغ من الجرائم التي ترتكب في حق الشعب اليمني الأعزل على أيدي بلطجية النظام.. ودانت ما تقوم به أجهزة النظام الأمني في حق أبناء الشعب اليمني الذي يقابل هذه الجرائم بصدر عار رافعاً شعار المطالب السلمية. شاركت في التظاهرة عدة جاليات عربية وبعض منظمات المجتمع المدني الألمانية في هذه الفعالية. و جاء البيان الختامي مواكباً لمجمل ما ردده المتظاهرون، وما ورد في الكلمات التي ألقيت، طالبت السفير اليمني في ألمانيا محمد الإرياني بالإستقالة والإنضمام إلى صفوف الشباب.