يواصل أبناء الجاليات اليمنية في كلا من بريطانيا وألمانيا وكندا وايرلندا أسبوعيا فعالياتهم التضامنية مع ثورة الشعب في الداخل المطالبة بإسقاط النظام، ومحاكمته على المجازر الدموية التي أرتكبها بحق الشعب. وطالب أبناء الجاليات اليمنية المجتمع الدولي لوقف الدعم عن النظام اليمني الذي يقتل شعبة كل يوم، ورددوا في مظاهرات أمام السفارات اليمنية شعارات تدعوا إلى سقوط النظام، وتطالب وقف العنف ضد المواطنين العزل. ففي العاصمة البريطانية لندن عقد الأحد الفائت الموافق العاشر من ابريل 2011 اجتماع لممثلين عن الجالية اليمنية والمنسقين لشباب التغير في المملكة المتحدة، لإشهار التجمع اليمني البريطاني لدعم ثورة الشباب في اليمن. حضر حفل الإشهار جمع غفير من الشباب والناشطين في الجالية اليمنية ومثلت الفعالية امتدادا لسلسة الأنشطة الاحتجاجية التي نظمها شباب الجالية منذ انطلاق ثورة شباب التغيير في ساحات الحرية في اليمن، وإرتقاءاً بمستوى العمل التنظيمي لدعم الثورة وأنشطتها. وقال رئيس اللجنة الإعلامية فتحي شمس الدين إن الإئتلاف يمثل جزءاً من ائتلاف أوسع يشمل جاليات يمنية أخرى في الولاياتالمتحدة وألمانيا وغيرها من المقرر إشهاره في القريب العاجل. وفي البدء ألقى الأخ/ إبراهيم الصائدي - كلمة ترحيبية باسم اللجنة المنظمة، وتم انتخاب د. محمد عبد المجيد قباطي لإدارة الجلسة. وقد تم تشكيل لجنة لصياغة مسودة الائتلاف النهائية على ضوء المقترحات المقدمة من الحضور وبعضوية د. محمود العزاني، د.صالح محسن، و د. سمير الشيباني، و د. ابتسام الفرح، والقاضي خالد الأعجم، والشاب حسام البرطي. كما ناقش المشاركون التصورات والمقترحات لدعم ثورة الشباب في اليمن في ظل الائتلاف القائم كإقامة الندوات ومن يحضرها من البريطانيين والعرب وغيرهم كضيوف و متحدثين.، و الأدوات الفاعلة لإيصال القضية اليمنية و الأساليب لطرحها على الرأي العام الغربي و دفع حكوماته لتبنيها، وعرضت أثناء الفعالية بعض الأفلام الوثائقية وألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة. وفي نهاية الفعالية تم طرح المسودة النهائية لوثيقة الإئتلاف والبيان الختامي، وتم التصويت عليها بغالبية الحضور. وجاء في البيان الختامي :" يعلن التجمع اليمني البريطاني لدعم ثورة الشباب في اليمن باسم اليمنيين في المملكة المتحدة وايرلندا بكل أطيافهم و انتماءاتهم عن إشهار تجمعهم هذا و الهادف إلى دعم الثورة اليمنية. مؤكدا انه سيكرس كل جهوده لخدمة أهداف الثورة الشبابية السلمية كجزء من الالتزام التاريخي تجاه بلدنا والموطن الأم اليمن. وقال إننا لن نألوا جهدا في طرح هذه الثورة أمام الرأي العام العالمي ومتابعة الفاسدين والمجرمين من أركان النظام الديكتاتوري الفاسد أمام المحافل و المحاكم الدولية و تقديمهم للعدالة. كما أننا لن نتوانى في الدفاع عن هذه الثورة السلمية المباركة ودعم أهدافها و حماية مكتسباتها من أي احتواء أو التفاف. وأهاب البيان بكافة القوى و الفعاليات و الأحزاب و المنظمات الحقوقية والمدنية البريطانية بدعم و مساندة هذه الثورة العظيمة التي فجرها الشباب في اليمن ". ويمثل الإئتلاف وفقا للأخ فتحي شمس الدين خطوة سباقة في إطار تنظيم العمل الشبابي الثوري في الخارج لمساندة العمل في الداخل اليمني. وفي كندا تظاهر مجددا المئات من أبناء الجالية اليمنية في عدة مدن ، مؤكدين وقوفهم صفا واحدا مع إخوانهم المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في أنحاء اليمن. وخرج العشرات يوم السبت في مدينة هاليفاكس شرق البلاد منددين بأعمال القمع اللاإنسانية ضد إخوانهم المعتصمين سلميا في اليمن. كما تظاهر العشرات في مدينة كالغاري غرب البلاد بصحبة إخوانهم من الجاليات العربية وأصدقائهم الكنديين ليحيوا الشهداء وصمود الثوار، الذين قدموا كل نفيس من اجل وطنهم. وردد المتظاهرون شعارات تدعوا إلى سقوط النظام، ووقف العنف ضد المواطنين العزل، ومطالبين المجتمع الدولي لوقف الدعم عن النظام اليمني الذي يقتل شعبة كل يوم. وصدر بيان عن الطلاب اليمنيين والجالية اليمنية في أميركا الشمالية وتحديداً في كندا جاء فيه : " يا شباب اليمن في ساحات التغيير والحرية في صنعاء وعدن وفي تعز وشبوة وفي الحديدة ومأرب وحضرموت وفي إب وأبين وفي حجة ولحج – وفي كل مدن اليمن الحبيبة، نحن معكم – ونشد على أيديكم ونؤكد لكم من أقصى الأرض أنكم رفعتم رؤؤسنا عالية في السماء وأننا فخورون بما تقومون به، ونتطلع مثلكم إلى يمن جديد تسوده المحبة والوحدة وتشع منه شمس الحرية والعدالة. وأكد البيان على مطالب ثورة الشباب السلمية التي انطلقت في مختلف محافظات البلاد، وشدد أنه لا حوار ولا تفاوض قبل سقوط النظام ورموزه. وقال إن دماء شباب اليمن الذين سقطوا خلال مسيرة هذه الثورة السلمية ستحرق عروش الطغيان . وترحم البيان على العشرات من الشهداء الذين قابلوا آلة القتل بصدور عارية وقلوب مؤمنة بحق الشعب في حياة كريمة، مؤكد ا أن أرواحهم الطاهرة تعيش معنا وتؤجج هذه الثورة التي لن تنطفئ إلا بنصر كامل".