أعلن سفير اليمن لدى الأممالمتحدة "عبد الله الصائدي" استقالته احتجاجا على المجزرة الدموية التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية بحق المعتصمين بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. ويعد الصائدي ثالث سفير يمني يستقيل احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين، بعد استقالة سفير اليمن في بيروت فيصل أبو رأس ونائب رئيس البعثة اليمنية الدائمة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف السفير عبدالله النعمان، كما أعلن السفير اليمني السابق عبد العزيز عثمان المخلافي من برلين انضمامه لثورة التغيير. وللأسباب ذاتها استقال البرلمانين في كتلة المؤتمر عن محافظة الضالع "عبده الحذيفي، وعلي شائع" استقالتهما. وكان سفراء اليمن في كل من كندا وألمانيا وفرنسا وروسيا وسويسرا والهند والجزائر والنمسا طالبوا صالح بإجراء تحقيق مستقل ومحايد في الجريمة الإرهابية بحق المعتصمين السلميين بساحة التغيير بصنعاء. وحذروا في رسالة من صالح من أن عدم تقديم الجناة للعدالة يجعل من الصعب عليهم الدفاع عن التفسيرات الرسمية لها. واستغرب السفراء التفسير الرسمي لما حدث، وقالوا إنه لن يستقيم ويصبح مقبولاً أخلاقياً أمام العالم إلا بتقديم الجناة والمحرضين لينالوا جزاءهم الرادع. يأتي هذا مع تزايد حالات الغضب والاحتقان داخليا وخارجيا ضد حزب صالح وأقاربه بعد ارتكابهم المجازر الدموية بحق المعتصمين سلميا في العاصمة والمحافظات، والتي خلفت حتى اليوم أكثر من 100 شهيد وآلاف الجرحى. استقالات واسعة في ذمار في غضون ذلك توالت الاستقالات من حزب المؤتمر من قيادات محلية وتربوية واجتماعية وأكاديميون في محافظة ذمار وانضموا لساحة التغيير، كما التحق أفراد في الأمن والجيش بشباب الثورة، تعبيراً عن رفضهم لأعمال القتل التي نفذها نظام صالح بحق المعتصمين سلمياً في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات. ففي ساحة التغيير بذمار أعلن كلاً من د. فؤاد محمد الحمدي / الأستاذ بكلية العلوم الإدارية، ود. فؤاد سعيد الدعيس / أستاذ مساعد بكلية العلوم الإدارية في جامعة ذمار، استقالتهما من المؤتمر الشعبي العام وانضموا لساحة التغيير مع زملائهم، ودعوا كل الأكاديميين في الجامعة إلى دعم الثورة وأن يكونوا في طليعة ركب التغيير حتى لا يسود التاريخ صفحاتهم. ومن القيادات المحلية أعلن عبد الله أحمد بغزة رئيس لجنة الخدمات لمحلي مدينة ذمار، أحمد محمد حُميد رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي لمديرية عتمة، استقالتهما من الحزب الحاكم ودعمهم للثورة الشعبية، ومعهم الشيخ مجاهد عبده حفظ الله المقدم أحد مشايخ عتمة، وقالوا أنهم يرفضون أن يبقوا في حزب تقوم قياداته ونظامه بقتل الأبرياء من دعاة التغيير والتحرر، كما أعلنوا عن تبنيهم لمطالب الشباب. كما أعلن محمد محمد الراعي مستشار مدير التربية ومدير مدرسة عمر المختار وعضو قيادة نقابة المهن التعليمية استقالته من المؤتمر والتحاقه بشباب التغيير في ذمار، وقال أمام آلاف الشباب في ذمار أنه لا يشرفني البقاء في حزب المؤتمر الذي يمثل النظام الذي يقوم بأعمال القتل بحق الشباب الأبرياء، وتمارس قياداته أعمال البلطجة ضد المتظاهرين والمعتصمين سلمياً. ومن منتسبي الجيش والأمن أعلن رقيب/ علي صالح عتيق المصقري من قوات العمالقة انضمامه لساحة التغيير والحرية، كما أعلن الجندي جابر محمد جابر من اللواء 55مدفعية حرس جمهوري انضمامه للثورة، وكذا اثنين من منتسبي الأمن المركزي، فيما لا يزال 20جندياً من قوات الأمن المركزي بذمار في السجن المركزي منذ 4أيام على خلفية ترديدهم شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" تعبيراً عن دعمهم ومساندتهم لثورة الشعب ضد نظام صالح وأسرته. استقالات في الضالع من جانبه أعلن مدير عام مكتب الواجبات الزكوية بمحافظة الضالع "صالح علي حسن" استقالته من المؤتمر الشعبي العام احتجاجا على أعمال العنف وجرائم القتل الغير مبررة بحق المعتصمين والمتظاهرين سلميا في مختلف المحافظات، سيما المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق المعتصمين سلميا في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء وتأييده لمطالب المعتصمين سلميا ووقوفه إلى جانبهم في كل مطالبهم المشروعة وتضامنه معهم في كل ساحات الاعتصامات المطالبة بالتغيير. وندد صالح بأعمال العنف التي تعرض ويتعرض له المعتصمون سلميا وآخرها ما تعرض له المعتصمون في مديرية المعلا بمحافظة عدن يومنا هذا السبت من اقتحام واعتداء همجي أصيب خلاله ما يقارب 10 أشخاص عزل. وقال أن تواصل تلك الاعتداءات القمعية المتكررة على المعتصمين والمتظاهرين سلميا، وبصورة شبه يومية، وبتلك الطرق البلطجية التي لا يقرها شرع ولا يقبل بها إنسان مسلم غيور على وطنه وشعبه، هي من أوصلته إلى قناعة تامة بضرورة استقالته من الحزب الحاكم حتى لا يكون جزء من نظام يمارس تلك الأعمال اللا إنسانية ضد المسالمين العزل، ولا يكون شاهدا أو متحملا وزر ذلك. كما أعلن الدكتور "عبد السلام فضل سيف" رئيس قسم الدراسات الإسلامية كلية التربية الضالع احتجاجا على ما حدث في ساحة التغيير بصنعاء فيما أعلن "عادل السريحي" عضو الهيئة التدريسية بكلية التربية بالضالع و50 شخصا من أبناء قبيلته – السريحي – بجحاف استقالتلاتهم من الحزب الحاكم احتجاجا على ما وصفوه بالجرائم البشعة التي ارتكبها النظام بحق المعتصمين المسالمين. وكان المحامي "محمود الدوعني" رئيس فرع نقابة المحامين اليمنيين بالمحافظة قد أعلن هو الآخر قد مساء يوم أمس الأول استقالته من عضوية المؤتمر الشعبي العام وانضمامه لثورة الشباب . ما تجدر الإشارة إليه هو أن أعضاء المجالس المحلية في الضالع التي يسيطر اللقاء المشترك على غالبية مقاعدها سبق وأن أعلن غالبيتهم الساحقة في محلي المحافظة والمديريات، انضمامهم إلى ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام، بعد إعلان الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة محمد غالب العتابي الثلاثاء الماضي انضمامه وأعضاء محلي المحافظة إلى الثورة الشعبية.