سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثابت: إغلاق مكتب قناة الجزيرة لن يحجب شمس الحقيقة، والآنسي: محاولة لإخفاء جرائم صالح إغلاق مكتب قناة الجزيرة وسحب تراخيص مراسليها بعد ساعات من إقرار قانون غير شرعي للطوارئ..
في أول إجراء بعد إقرار قانون غير شرعي للطوارئ، قام نظام "علي عبد الله صالح" بإغلاق مكتب قناة الجزيرة بالعاصمة صنعاء وسحب تراخيص مراسليها، وهو ما اعتبره قانونيون إجراء غير دستوري حاول من خلاله صالح إخفاء حقيقة ما يمارسه من جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين المعتصمين سلميا في اليمن. واعتبر القانوني والناشط الحقوقي "خالد الأنسي" إعلان نظام صالح للطوارئ وإغلاقه لمكتب قناة الجزيرة وإدارته لمذبحة جمعة "الكرامة" بمثابة عملية انتحارية عجلت من العمر الزمني لهذا النظام وتحديد موعد ساعة رحيله، معتبرا في السياق ذاته إغلاق مكتب الجزيرة محاولة فاشلة لنظام صالح للتنصل من المساءلة القانونية والملاحقة القضائية مستقبلاً عن تلك الجرائم مورست بحق المدنيين العزل. وقال الأنسي في تصريح ل"الصحوة نت" إن حالة الطوارئ المعلنة غير جديدة على المجتمع اليمني الذي يدار منذ عام 94م بحالة طوارئ غير معلنة، معتبرا في السياق ذاته استباق صالح بإعلان حالة الطوارئ قبل إصدار القانون نوع من الملهاة، هدف من خلالها صالح إلى إعطاء مشروعية لأفعال قبيحة قد مورست من قبل أجهزته. من جهته قال مدير مكتب قناة الجزيرة بصنعاء الموقوف "سعيد ثابت سعيد" إن قرار إغلاق مكتب الجزيرة وسحب التراخيص عن مراسليها أمراً ليس غريباً في بلد كاليمن، واستكمالاً لانتهاك حرية الصحافة المنتهكة أصلا فيه. وأكد ثابت في تصريح ل"الصحوة نت" التزامهم بالقرار وخضوعهم له كعمل إداري، مؤكدا في السياق ذاته بأن مثل هكذا قرار لن يحجب شمس الحقيقة، لأن كل الشعب اليمني سيصبحون إعلاميون ومصادر للحقيقة. وأضاف " إن إغلاق مكتب قناة الجزيرة وسحب التراخيص عن مراسليها، كشف بجلاء عن الجهات التي اعتدت على مراسلي القناة ولاحقتهم بعدد من التهديدات خلال الأيام الماضية، بل كشفت عن الجاني الحقيقي الذي اقتحم القناة وصادر جهاز البث المباشر فيه وعدد من ممتلكاته، وهو الاعتداء الذي طال القناة بعد حملة تحريضية واسعة مارستها السلطات اليمنية ضدها. واعتبر ثابت هذا القرار الجائر بحق قناة الجزيرة أول إجراء تنفيذي لقانون الطوارئ الذي استهدف الإعلام والصحافة بالمقام الأول، أملاً ألا يمتد ذلك الاعتداء الغاشم إلى بعض القنوات والزملاء المراسلين وألا تسحب تراخيص مزاولتهم للمهنة. وأستغرب المدير الموقوف لمكتب قناة الجزيرة بصنعاء وجود عقليات شمولية في وزارة الإعلام لا تزال تتعامل مع العمل الإعلامي بالطرق القديمة "صف الحروف" في ظل عصر التكنولوجيا والإنترنت. وكان رجال أمن بزي مدني قاموا بالاعتداء على مصور قناة الجزيرة في مدينة تعز "مجيب صويلح" أثناء تغطيته اعتصامات ساحة الحرية بالمدينة، مما أسفر عن كسر في يده اليمنى. وجاء الحادث بعد ساعات من اقتحام 20 مسلحا مكتب القناة في العاصمة صنعاء ونهب جهاز البث المباشر وبعض ممتلكاته. وكان مراسل القناة في صنعاء "أحمد الشلفي" تعرض لعدد من المضايقات والملاحقات وتلقى عدد من التهديدات بالتصفية له ولأسرته، كما رحلت السلطات الأمنية مطلع الأسبوع موفدي القناة إلى صنعاء "عبد الحق صداح وأحمد زيدان". وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين نظمت صباح اليوم وقفة تضامنية مع مكتب قناة الجزيرة بصنعاء الذي تعرض لاقتحام من قبل عناصر أمنية فجر أمس الاثنين. وفي الوقفة التي حضرتها قيادات النقابة أكد الصحفيون تضامنهم الكامل مع زملائهم في الجزيرة، معبرين عن رفضهم لأساليب الاقتحام والاعتداء وتكميم الأفواه.