اعتدى بلاطجة النظام وأفراد الأمن في جامعة ذمار اليوم على عدد من الطلاب بالضرب داخل قاعات الدراسة على خلفية دعوتهم رئيس الجامعة إلى إيقاف الدراسة حتى إسقاط النظام أسوة ببقية الجامعات. وقال طلاب في كلية الهندسة ل"الصحوة نت" إن رئيس الجامعة الدكتور أحمد الحضراني وجه عدد من البلاطجة لضرب الطلاب وطردهم من الحرم الجامعي عندما أوصلوه رسالة طالبوه فيها بتوقيف الدراسة في كليات الجامعة التي يشارك الآلاف من طلابها في اعتصام ساحة التغيير، لحين رحيل النظام أسوة ببقية الجامعات الحكومية، فيما قامت عناصر أخرى تتبع وكيل محافظة ذمار عبد الكريم ذعفان بالاعتداء على طلاب إثر دعوتهم توقيف الدراسة لمشاركتهم في الاعتصامات. وقام العشرات من البلاطجة الذين استقدمهم الحضراني من خارج أسوار الجامعة بضرب عدد من الطلاب داخل الحرم الجامعي، فيما تعرض عدد من الطلاب للضرب المبرح داخل قاعات الدراسة، حيث أقدم عدد من عناصر الحضراني بضرب الطالبين حمزة محمد عبد الغني، عبد العظيم عشيش داخل إحدى قاعات كلية الهندسة بالهراوات وأسياخ الحديد، اختطفهما بعدها أفراد أمن الجامعة إلى سجن خاص مكثا فيه لساعات قبل أن يتم إسعافهما إلى أحد المستشفيات إثر تدهور حالتها بسبب إصاباتهما البالغة. وقال حمزة عبد الغني إن أفراد أمن الجامعة وبأمر من الحضراني تعاملوا معهم وكأنهم الجناة، بينما خرج البلاطجة دون أي مسائلة، مضيفاً أنهم مارسوا ضدهم التعذيب وهددوه بالقول "سنجعلكم عبرة لمن اعتبر". وهو الاعتداء الثاني الذي يتعرض له الطلاب بعد اعتداء مجموعة مسلحة تتبع رئيس جامعة ذمار أحمد الحضراني على طلاب امس السبت طالبوا بوقف الاجراءات التعسفية على زملائهم المعتصمين، بعد رفض رئيس الجامعة عريضة مطالب للجنة طلابية مكونه من خمس عشر طالب من جميع كليات الجامعة, اهمها وقف الدراسة في الجامعة نظراً لما تشهده البلاد من اعتصامات ينفذه شباب أغلبهم طلاب الجامعات. ويقول الطلاب إن الحضراني مزق العريضة واستدعى مسلحين من خارج الجامعة قامت بالاعتداء على عدد منهم واعتقال احداهم في غرفة حراسة الجامعة, غير ان الطلاب نفذوا وقفة احتجاجية للافراج عن زميلهم مهددين بنقل الاعتصام من ساحة التغيير الى ساحة الجامعة. وأضاف طلاب جامعة ذمار إن عدداً من الطلاب يتعرضون للعنف داخل الحرم الجامعي من قبل بلاطجة يستقدمهم الحضراني وأفراد امن الجامعة منذ الأسبوع الماضي. وعلى صعيد متصل نفذ الآلاف من طلاب جامعة ذمار اليوم مسيرة حاشدة طالبت باسقاط النظام، واستنكرت ما يقوم به رئيس الجامعة من أعمال بلطجة ضد الطلاب، وانطلقت من أمام رئاسة الجامعة وجابت شوارع المدينة قبل ان تلتحق بساحة التغيير. وردد الطلاب هتافات منددة بالحضراني وأخرى أكدت على إيقاف الدراسة لحين اسقاط نظام علي صالح، كما رفعوا شعارات مطالبة برحيل النظام، بينما حاول بلاطجة النظام الاعتداء على المسيرة ما أدى إلى إصابة شخصين. وفي ساحة التغيير دعا عدد من الطلاب رئيس الجامعة لوقف كل أشكال العنف والقمع والبلطجة التي تمارسها عناصره وأفراد أمن الجامعة ضد الطلاب المشاركين في الاعتصامات، وحملوه المسئولية الكاملة عن كل ما تعرض له عدد من زملائهم، وقالوا أنه في حال استمرار الدراسة وقمع وتهديد الطلب فإنهم سيضطرون الى نقل اعتصامهم من ساحة التغيير إلى حرم الجامعة.