وصلت إلى ردفان – عصر أمس السبت – تعزيزات أمنية كبيرة من أمن محافظة لحج. وقالت مصادر محلية أن أكثر من عشرين طقماً أمنياً وصلت عصر أمس إلى أدارة أمن مديرية ردفان وأن هذه الأطقم تستقر حالياً في الحبيلين في ظل الخطة الأمنية لحفظ الأمن في مناطق ردفان. يأتي هذا في الوقت الذي يدخل فيه حصار ردفان يومه الثامن إذ لا تزال الطرق المؤدية إلى ردفان مغلقة في كل من مثلث العند ونقطة الربض بالضالع حيث لا يسمح للسيارات بالمرور باتجاه ردفان في النقطتين سالفتي الذكر منذ مساء السبت الماضي إثر الاشتباك الذي حدث بين أطقم من الحرس الجمهوري ومسلحين بردفان الأسبوع الماضي. من جانب آخر تعرضت ناقلة ماء تابعة للكتيبة العسكرية المرابطة في الملاح لإطلاق نار من مسلحين في الخط العام بمنطقة حبيل شمس بالملاح مما أدى إلى إعطاب أحد عجلاتها واستمرت بالسير بالعجلة المعطوبة خوفاً من هجوم المسلحين. وعلى إثر ذلك خرج طقمان عسكريان ومدرعة لتعقب مطلقي النار وقام الطقمان – بحسب بلاغ تقدم به أحد المواطنين بالملاح – باقتحام عدد من المنازل وتفتيشها دون استئذان أهلها الذين تقدموا ببلاغ للمجلس المحلي وللأمن بالملاح وللجنة الرئاسية وصفوا فيها ما قام به جنود الأطقم العسكرية بالعمل اللاخلاقي وأكدوا أنهم لن يسكتوا على مثل هذه التصرفات. اللجنة الرئاسية المكلفة بتهدئة الأوضاع المتوترة في ردفان واصلت عملها أمس السبت والتقت بعدد من أعضاء المجالس المحلية والمشائخ. وأكدت اللجنة في تصريح لها أن الأمور تسير نحو الأفضل وأن الجميع في مناطق ردفان مع استتباب الأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها، مشيرة إلى أن الأمن والاستقرار في ردفان لن يتأتى إلا بتضافر جهود الجميع وتعاونهم من سلطة ومعارضة وحراك ومشائخ ووجهاء ومواطنين. وعلى صعيد متصل وصلت إلى ردفان عصر أمس السبت تعزيزات أمنية مكثفة وهي عبارة عن أكثر من عشرين طقم تابعة لأمن محافظة لحج تم إحضارها من عدد من المديريات القريبة من ردفان بهدف حفظ الأمن والاستقرار كما صرح بذلك مصدر أمني. هذه التعزيزات تأتي في الوقت الذي مازال المسلحون ينتشرون في المدينة بل إن أعدادهم تتزايد كل يوم, في حين استحدث مسلحون بردفان مساء أمس نقطتين الأولى عند المدخل الجنوبي للمدينة والثانية عند المدخل الشمالي. كل هذه التطورات تأتي ومناطق ردفان تعاني من أزمة في الوقود وفي معظم المواد الغذائية واستمرار إغلاق معظم المحلات فيها ونزوح السكان إلى مناطق أخرى تجنبناً للاشتباكات بين الجيش والمسلحين.