احتفلت محافظة تعز اليوم بزفاف 200 عريس وعروس من أبنائها في مهرجان نضمته مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية، وجمعية الحكمة اليمانية الخيرية بتعز ضمن مهرجان العفاف الثاني الذي يستهدف 2200 عريس وعروس في 8 محافظات بدعم من 45 جمعية ومؤسسة خيرية بحضرموت تحت شعار "حتى تدوم المودة". وقد أشاد القاضي الهتار وزير الأوقاف والإرشاد بنجاح تجربة مهرجان العفاف والذي يجسد أروع صور الوحدة، وأعلن في كلمته منح درع وزارة الأوقاف والإرشاد لكل من مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية بتعز وجمعية الحكمة اليمانية الخيرية تقديراً لجهودهما في أعمال البر والخير. وفي كلمة اللجنة العليا لمهرجان العفاف الراعي الرئيسي لمهرجان تعز ألقى الأخ/ صلاح باتيس رئيس مؤسسة البادية بحضرموت كلمة حي من خلالها كل من قام بإنجاح هذا المهرجان وقال باتيس :لقد جاءهذا المهرجان متزامنا مع احتفالات بلدنا الحبيب بالعيد الوطني العشرين لقيام الوحدة المباركة في 22 مايو 1990 والتي ستضل بعون الله باقية ومتماسكة أبد الدهر والتي كان لأبنائها الدور الكبير في الدعوة إلى الله والى الفتوحات الإسلامية في كل بقاع الأرض و ستكون الوحدة اليمنية بإذنه تعالى خطوة لتوحيد امتنا الإسلامية والتي أراد الله لها أن تكون موحدة. نشيرا إلى أن المهرجان يأتي كذلك بالتزامن مع تتويج مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية والتي تعد فخرا لكل يمني وفخر لكل عربي بأن تتوج مدينة يمنية عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2010م...كما أوصى باتيس العرسان بتقوى الله عزوجل وبأن يكونوا خير أزواج لخير زوجات لان الزوجات أمانة في أعناق الأزواج وبأن يعملوا على أن تسود المودة والرحمة بينهما من أجل إقامة أسرة طيبة وسعيدة. من جهته قال شوقي أحمد هائل- في كلمة ألقاها بالنيابة عن رئيس مهرجان العفاف بتعز عبدالجبار هائل سعيد- إننا في هذا المهرجان المبارك الذي تنظمه مؤسستان مباركتان مشهود لهما بالعطاء والأثر الطيب في ميادين الخير المختلفة هما مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية وجمعية الحكمة اليمانية الخيرية نرى نموذجا متفردا للعمل المؤسسي والخيري حين يتكاتف أهله وتصفو للخير نياتهم فيكون الإنجاز الذي يصعب تفسيره إلا بأنه محض توفيق الله لمن تعاونوا على البر والتقوى وتساندوا في مسيرة إياك نعبد وإياك نستعين فأثمر جهدهم بفضل الله هذه الثمار اليانعة.. مضيفا : ولكم تسعد نفوسنا ونحن نرى البسمة ترتسم على وجوه أبنائنا الشباب الذين نفرح اليوم بإحرازهم نصف دينهم وليس هناك أعظم من أن نفرح بطاعة ربنا سبحانه" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" ونوصيهم بتقوى الله في النصف الآخر وحسن شكر هذه النعمة ببناء البيوت الجدبدة على أساس متين من التقوى والطاعة والتعامل الإسلامي الراقي الذي يخرج لنا ولأمتنا مصابيح خير وسرج هداية ومواطنين صالحين ينفعون ويرفعون أمتهم. وكان الشيخ عبد الرحمن قحطان رئيس اللجنة الاستشارية بمؤسسة فجر الأمل قد ألقى كلمة العلماء أشار فيها إلى أن مهرجان العفاف يمثل الوحدة في صف الأمة الواحدة والتي يلتقي فيه شباب أكثر من 8 محافظات على الخير والتقوى وعلى كتاب الله تعالى وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .. وبأن المهرجان يملئ بالسرور والبسمات لأمة محمد صلى الله علية وسلم التي ستنهج نهجه وستعمل على تزويج الشباب والحفاظ عليهم قبل أن يحدث مالا يحمد عقباه. داعيا العرسان على ضرورة أن يكون القصد من زواجهم هو الخير والتحصن من الوقوع في الحرام وبأن يكون القصد هو الاقتداء بالرسول صلى الله علية وسلم وأن يقصد به أيضا بناء أسرة على أساس منهج الله عز وجل وأن يقصد به الإنجاب وضم المرأة في الحلال خوفا من أن تضم في الحرام حتى تقام حياة زوجية مبينة على أساس الحب في الله وأن تسودهما السعادة الزوجية الصحيحة. منوها إلى أنه لا يجوز صرف الأموال التي حصل عليها العرسان في غير ما يرضي الله عزوجل كالتخزين أو السيجارة وأن يصرفوها في الأمور الزوجية لان تلك الأموال كسبت من حلال ولابد من صرفها في ما يرضي الله عزوجل. كما ألقى العريس محمد علي هادي كلمة شكر من خلالها القائمين على المهرجان في مساعدتهم العرسان على إكمال دينهم وصيانة أنفسهم والعمل على تزويجهم وفق منهج الله تعالى ووفق منهج سنة رسوله الكريم صلى الله علية وسلم. كما حث أخوانه العرسان على ضرورة الحفاظ على هذه النعمة والعمل على حسن استغلالها وفق منهج الله تعالى من أجل أن تسود السعادة والإخاء كلا من الزوجين وأن تبنى الأسرة على أساس المودة والتعاون والإخاء وقد قدمت في المهرجان عدد من الفقرات الإنشادية بالإضافة إلى مسرحية هادفة بعنوان "معاناة شاب". وفي نهاية المهرجان تم تكريم الجهات الراعية للمهرجان وكذلك توزيع المعونة النقدية للعرسان من قبل ضيوف المهرجان في مقدمتهم وزير الأوقاف وشوقي احمد هائل ووكيل المحافظة المهندس عبد القادر حاتم ، وأعضاء اللجنة الإشرافية العليا لمهرجان العفاف الثاني بحضرموت.