أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود بن عبد الحميد الهتار أن مهرجان العفاف يجسد أروع صور الوحدة المباركة فهو يسعى إلى إسعاد أكثر من 2200 أسرة في 8 محافظات من محافظات الجمهورية, منوها أن الوحدة هي سلوك وهي أخلاق وليست شعار يرفع أو يردد أو لافته ترفع هنا وهناك فهي تعاون بالبر والتقوى. جاء ذلك خلال حضوره اليوم الاثنين مهرجان العفاف الثاني الذي أقيم على قاعة نادي تعز السياحي لزفاف 200 عريس وعروس رعته كلا من جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بتعز ومؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية تحت شعار (حتى تدوم المودة) وذلك ضمن برنامج يهدف إلى تزويج أكثر من 2200 عريس وعروس في ثمان محافظات هي (حضرموتعدنتعزشبوةمأربالجوف المهرة أبين). وزير الأوقاف أضاف قائلا: ليس بغريب على أن تعانق تعز محافظة حضرموت وتعانق شبوة وتعانق الجوف وتعانق كل المحافظات في هذه المهرجان فهي تعتبر ملتقى الوحدويين على مر التاريخ فهي تعز العلم وتعز العلماء فهي أيضا أنجبت الكثير من الساسة الكبار أمثال عبد الفتاح اسماعيل كما لمع من سمائها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حتى وصل إلى كرسي الرئاسة. كلمة رئيس مهرجان العفاف ألقاها الأستاذ شوقي أحمد هائل نيابة عن الأستاذ عبد الجبار هائل سعيد أنعم رئيس المهرجان بارك فيها هذا التفاعل الاجتماعي في هذه التظاهرة الاجتماعية التي يزف فيها 2200 عريس وعروس. وقال: ليس هنالك أفضل من تحصين الشباب في الإعمال التي يتقرب بها الإنسان من الله عز وجل في هذا الزمن الذي كثر فيه المغريات وكثر فيها الشهوات من كل حدب وصوب على حساب عفاف المجتمع , كما أعباء المهور وارتفاع تكاليف الزواج الحاصل حاليا والتي لم تكن موجودة في عادات وتقاليد الأعراب سابقا هو السبب الرئيس الذي يجعل الشباب يعزفون عن الزواج ويجعلهم يسيرون بعد خطى الشيطان وأعوانه. وعبر شوقي عن شكره لكل الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية المنفذة لهذا المهرجان والتي تبلغ أكثر 45 جمعية وخيرية والتي مثلت مدى التعاون الجاد والمثمر بين القطاعات الخاصة والقطاعات الحكومية والتي من شأنها يتمثل النجاح والتعاون بشكل كبير. و ألقى الشيخ صلاح باتيس مدير مؤسسة البادية بحضرموت كلمة راعي المهرجان حيا من خلالها كل من قام بإنجاح هذا المهرجان وفي مقدمتهم جمعية الحكمة الاجتماعية ومؤسسة فجر الأمل للتنمية الاجتماعية والذين كان لهم الفضل بعد الله عز وجل في إنجاح هذا المهرجان. وأضاف: هذا المهرجان جاء متزامنا مع احتفالات بلدنا الحبيب بالعيد الوطني العشرين لقيام الوحدة المباركة في 22 مايو 1990 والتي ستضل بعون الله الوحدة باقية ومتماسكة أبد الدهر والتي كان لأبنائها الدور الكبير في الدعوة إلى الله والى الفتوحات الإسلامية في كل بقاع الأرض و ستكون الوحدة اليمنية بإذنه تعالى خطوة لتوحيد امتنا الإسلامية والتي أراد الله لها أن تكون موحدة. كما أشار مدير مؤسسة البادية الى أن المهرجان يأتي كذلك بالتزامن مع تتويج مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية والتي تعد فخرا لكل يمني وفخر لكل عربي بأن تتوج مدينة يمنية عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2010م...كما أوصى باتيس العرسان بتقوى الله عز وجل وبأن يكونوا خير أزواج لخير زوجات لان الزوجات أمانة في أعناق الأزواج وبأن يعملوا على أن تسود المودة والرحمة بينهما من أجل إقامة أسرة طيبة وسعيدة. من جانبه القي الشيخ عبد الرحمن قحطان ألقى كلمة العلماء أشار فيها إلى أن مهرجان العفاف يمثل الوحدة في صف الأمة الواحدة والتي يلتقي فيه شباب أكثر من 8 محافظات على الخير والتقوى وعلى كتاب الله تعالى وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.. وبأن المهرجان يملئ بالسرور والبسمات لأمة محمد صلى الله علية وسلم التي ستنهج نهجه وستعمل على تزويج الشباب والحفاظ عليهم قبل أن يحدث مالا يحمد عقباه. داعيا العرسان على ضرورة ان يكون القصد من زواجهم هو الخير والتحصن من الوقوع في الحرام وبأن يكون القصد هو الاقتداء بالرسول صلى الله علية وسلم وأن يقصد به أيضا بناء أسرة على أساس منهج الله عز وجل وأن يقصد به الإنجاب وضم المرأة في الحلال خوفا من أن تضم في الحرام حتى تقام حياة زوجية مبينة على أساس الحب في الله وأن تسودهما السعادة الزوجية الصحيحة. منوها الى أنه لا يجوز صرف الأموال التي حصل عليها العرسان في غير ما يرضي الله عز وجل كالتخزين أو السيجارة وأن يصرفوها في الأمور الزوجية لان تلك الأموال كسبت من حلال ولابد من صرفها في ما يرضى الله عز وجل. وفي كلمة العرسان شكر العريس محمد علي هادي القائمين على المهرجان في مساعدتهم العرسان على إكمال دينهم وصيانة أنفسهم والعمل على تزويجهم وفق منهج الله تعالى ووفق منهج سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. كما حث أخوانه العرسان على ضرورة الحفاظ على هذه النعمة والعمل على حسن استغلالها وفق منهج الله تعالى من أجل أن تسود السعادة والإخاء كلا من الزوجين وأن تبنى الأسرة على أساس المودة والتعاون والإخاء. تخلل الحفل الذي حضره المهندس عبد القادر حاتم وكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئية ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد ومنير أحمد هائل سعيد أنعم والأخ عبده حسان مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة واحمد العليمي مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل والعقيد قيس الارياني مدير عام المرور بمحافظة تعز وعدد من أعضاء مجلس النواب والمشايخ والعلماء عدد من الفقرات الإنشادية والمسرحية وعدد من القصائد الشعرية. وفي نهاية الحفل أعلن الهتار منح درعي وزارة الأوقاف والإرشاد لجمعية الحكمة اليمانية ولمؤسسة فجر الأمل للتمنية الاجتماعية تقديرا لجهودهما في إنجاح الإعمال الخيرية كما تم تكريم الرعاة الرسمين والرعاة الاعلامين والمساهمين في إنجاح المهرجان. كما شهد الحفل حملة تبرعات واسعة حيث تبرع مجموعة هائل سعيد بمبلغ 2 مليون ريال ومجوعة شركات الحاج أحمد عبد الله الشيباني بمبلغ مليون ريال كما توالت التبرعات بمبالغ مختلفة لعدد من الحضور.