سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس المحلي بالعاصمة يوزع الغاز عن طريق نافذين وعقال حارات لأنصار الحزب الحاكم اللواء 312 التابع للحرس الجمهوري يحتجز 200 شاحنة غاز، واحتجاجات غاضبة تشهدها العاصمة
كشف مواطنون في العاصمة صنعاء عن قيام المجلس المحلي بتوزيع الغاز المنزلي بناء على كشوف مصنفة حسب الموالين وعدم الموالين للرئيس. وأكد المواطنون أن المجلس المحلي بالعاصمة يقوم بتوزيع الغاز على عقال الحارات الموالين لهم، وبدورهم يقومون بتوزيع الغاز على مسجلين لديهم في كشوف بحسب الولاء أو عدم الولاء للرئيس والحزب الحاكم. وقال مواطنون في منطقة هبرة بالعاصمة إن عددا من عقال الحارات ومسئولي الحزب الحاكم تولوا توزيع الغاز من منازلهم وتم إغلاق مراكز بيع الغاز المخصصة للبيع، مشيرين إلى أنهم يبيعون الغاز بأسعار أعلى من السعر الرسمي وبناء على كشوف مسبقة موجودة لديهم. وأشاروا إلى أن أحد المسئولين في الحزب الحاكم يدعى جار الله يقوم بجلب الغاز بشكل يومي إلى منزله وتوزيعه حسب الكشوف التي لديه، مشيرين إلى أنه أقدم مساء اليوم على إغلاق بيته أمام المشترين رغم تواجد الغاز لديه بحجة أنهم ليسوا ضمن الكشوف لديه. وذكروا أن زوجة أحد مسئولي الحزب الحاكم في مركز بيع الغاز بالقرب من مدرسة نسيبة بهبرة رفضت بيع الغاز للمواطنين، وأنها احتجزت 50 اسطوانة، وعندما جاءت عناصر الأمن لم يقوموا بأي إجراء وعللوا بقولهم "قاتل لك مرة"، وتركوها وانصرفوا. إلى ذلك وفي إجراء وصف بأنها عقاب جماعي على أبناء العاصمة لمساندتهم لثورة الشعب، أقدم اللواء 312 حرس جمهوري على احتجاز أكثر من مائتي شاحنة محملة بالغاز في مدخل العاصمة الشرقي. من جهة ثانية شهدت منطقة مدينة سعوان احتجاجات لعشرات الشباب الغاضبين مساء اليوم، بسبب قيام الأمن القومي باحتجاز شاحنات الغاز على مداخل العاصمة في محاولة لاختلاق أزمة متعمدة. وأكد شهود عيان للصحوة نت أن المحتجين الغاضبين قاموا بقطع الطريق باسطوانات الغاز أمام مركز الواحة التجاري، ورددوا شعارات تقول إنهم سيقطعون الطريق على الناس كما قطع الأمن القومي الغاز على العاصمة، كما رددوا شعارات تطالب برحيل النظام. وفي ذات الصدد خرج العشرات من الغاضبين في شارع تعز وقاموا بقطع الطريق احتجاجا على انعدام الغاز وقيام الأمن بإيقاف الشاحنات على مداخل العاصمة. وقد أقدم الأمن القومي منذ أكثر من أسبوعين على إيقاف شاحنات الغاز على مشارف العاصمة في محاولة للتشويش على ثورة الشعب المطالبة بإسقاط النظام. وذكر سائقو شاحنات غاز موقوفين من قبل الأمن القومي ل"الصحوة نت" أنه تم إيقافهم لأيام على مشارف العاصمة، ما تسبب في وقوع الأزمة الحالية، نافين في ذات الوقت وجود أعمال تقطع تسببت في قطع الغاز على العاصمة والمحافظات حسب ما يقول الإعلام الرسمي. واعترفت الشركة اليمنية للغاز في الأسبوع الماضي أنها أقدمت على تقليل الكميات المخصصة من الغاز للعاصمة والمحافظات، ووعدت باستئنافه وهو مالم يتم حتى الآن. كما نفت الشركة ذاتها ما جاء في الإعلام الرسمي عن تعرضها لاعتداءات تسببت في قطع إمدادات الغاز على العاصمة.