دانت الفعاليات السياسية والاجتماعية بمحافظة ذمار ما تلفظ به علي صالح في خطابه بميدان السبعين الجمعة من ألفاظ تتنافى مع القيم والأعراف وأخلاق الشعب اليمني الغيور، في حق ابناء وبنات اليمن المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء، وقالت انها تدل على مدى الإفلاس التي وصل إليها النظام. وأعلن اللقاء الموسع للفعاليات السياسية والاجتماعية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني بذمار – في بيان حصلت الصحوة نت على نسخة منه- عن الوقوف الكامل إلى جانب ثورة الشباب الشعبية السلمية ودعمها بمختلف أنواع الدعم المادي والمعنوي كواجب وطني تمليه المصلحة الوطنية والواجب الديني، موصياً بأهمية التلاحم الوطني الثوري لجميع أبناء المحافظة المؤيدون للثورة بمختلف الفئات الاجتماعية والتكوينات المدنية والسياسية لتحقيق أهداف الثورة. وندد فعاليات ذمار في لقاءها بمشاركة ممثلون لجميع فئات المجتمع وتكويناته وقواه الحية من علماء وأكاديميين و مشايخ وعقال واعيان ووجهاء وشباب وطلاب ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء مجلس النواب والأحزاب السياسية الذي عقد اليوم الجمعة تحت شعار "يداً بيد لإنجاح مسيرة الثورة الشبابية الشعبية" بأعمال القتل التي نفذها علي صالح وأبناءه وأبناء إخوانه، الذين يرأسون القوات الخاصة والحرس الجمهوري والأمن المركزي، ضد الشباب المعتصمين بساحات التغيير في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات تعز والحديدة وحجة وأبين وعدن الصامدة، وحملوا الرئيس علي صالح المسئولية الكاملة عن هذه المجازر البشعة التي لا يرتكبها إلا السفاحون، كما ادانوا كل أعمال البلطجة لبعض المحسوبين على النظام في المحافظة تجاه المعتصمين واعتراض المسيرات السلمية بأساليب لا اخلاقية تتنافى مع العرف والقانون، وناشدوا مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، وجميع منظمات حقوق الإنسان سرعة التدخل لتوقيف النظام عن سفك دماء اليمنيين وتقديم كل من شارك في ذلك إلى المحاكمة جراء ما ارتكبوه من مجازر في حق المدنيين، كما اوصوا المنظمات الحقوقية ومراكز حقوق الإنسان برصد وتوثيق الاعتداءات على المسيرات السلمية الشبابية وساحات الاعتصامات حتى يتم تقديم المعتدين للعدالة لأنها جرائم لا تسقط بالتقادم، ودعوا كل المحامين والحقوقيين لرفع دعوة قضائية ضد علي صالح لما أرتكبه من جرائم في حق أبناء الوطن وما نهب من ثروات. وشددت الفعاليات المختلفة بذمار على تقديم الدعم المادي والمعنوي لشباب الثورة، معبرين عن الشكر لكل من ساهم في دعم ومساندة شباب الثورة مادياً ومعنوياً، واوصوا ببذل المزيد، وحيوا في ذات الصدد الجهود الشعبية التي تسهم في تحريك القوافل الغذائية إلى ساحة التغيير من مختلف المديريات. ودعا البيان من لم يلتحق بركب الثورة من المترددين أو الخائفين سرعة الانضمام والتأييد للثورة السلمية الداعية إلى إسقاط النظام ليكون لهم شرف الانتماء لصنع مستقبل اليمن الجديد، مؤكداً بأن الثورة الشبابية الشعبية ليس لها أي خصومة مع شخص بعينه، أو قبيلة أو مؤسسة أو حزب، لكنها قامت ضد نظام الرئيس علي صالح وأبناءه وأبناء إخوته الذين سيطروا على جميع مفاصل الدولة المدنية والعسكرية، وأدخلوا البلاد في دوامة الصراعات والأزمات والاحتراب ونهبوا ثروات البلاد ولعبوا بمقدراتها. ورحب بيان أبناء ذمار بانضمام الجيش إلى شباب الثورة وخصوا قيادة الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية وقيادة المنطقة الشمالية الشرقية وألوية الحرس الجمهوري التي رفضت أوامر علي صالح القاضية بقتل المواطنين، مجددين التأكيد على سلمية الثورة ومشروعية مطالبها والأخذ بمبدأ الحيطة والحذر من جرها إلى العنف معتبراً سلمية الثورة أقوى سلاح تواجه به النظام المستبد. ووجه الشكر للشباب الصامدين في ساحة التغيير، وحيوا جهودهم الجبارة وثباتهم الوثاب الذي لم يتزعزع رغم الممارسات القمعية، التي شنها الأمن القومي وأزلام النظام النفعيين والمصلحيين الذين يحاولون التشويه بالثورة وشبابها وأهدافها، وأدن هذه الفعاليات محاولة اغتيال اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع الذي أنضم إلى شباب الثورة السلمية، وحملوا الرئيس علي صالح وأبناءه وأبناء إخوانه المسئولية الكاملة عن تلك الحادثة الإجرامية وغيرها من الحوادث التي يحاول النظام من خلالها جر البلاد إلى الفتنة والاقتتال بين أبناء البلد، كما أدان اعمال البلطجة وعسكرة الجامعة وتجييش الشارع ضد شباب جامعة ذمار المنضمين إلى ثورة الشباب والتي تتم بعلم ورضا رئيس الجامعة. وأكد الحاضرون على رفضهم القاطع للمبادرة الخليجية، وأي مبادرة لا تتضمن الرحيل الفوري للرئيس وأبنائه وأبناء إخوانه، مثمنين كل الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول الخليج، كما أكدوا دعمهم لمطالب شباب الثورة في إقامة دولة مدنية حديثة قائمة على القانون والمؤسسات والعدل والحرية والمواطنة المتساوية. ودعوا الإعلاميين في وسائل الإعلام الرسمية الكف عن تضليل الرأي العام بالأكاذيب والأباطيل، مشددين على ضرورة تصعيد الفعاليات الجماهيرية في المحافظة المطالبة بإسقاط النظام، محملين النظام المتهالك افتعال الأزمات المختلفة في الخدمات الأساسية "الغاز، الكهرباء، ...." بغرض تعميق الأزمات والتشويش على ثورة الشباب السلمية، مؤكدين أن ذلك لن يزيد الشعب إلا إصراراً على نجاح ثورته.