أعلنت قبيلة الحداء في محافظة ذمار دعمها ومساندتها لثورة الشباب السلمية المطالبة باسقاط النظام، استمراراً لانحياز أبناء الحداء إلى الشعب وقواه الحية ضد الظلم والاستبداد، مؤكدة رفض أي مبادرة إلا إذا أدت إلى التنحي الفوري لصالح. وتحول الملتقى الذي عقده مشايخ ووجهاء وأبناء الحداء صباح اليوم في منطقة زراجة – مركز المديرية- إلى مسيرة حاشدة جابت المنطقة، هتفت بإسقاط النظام ورحيل علي صالح، ودانت أعمال القتل والبلطجة والاختطافات التي يمارسها النظام، كما استنكرت السقوط الأخلاقي لخطاب صالح وطعنه في الأعراض. وقد ألقي في الملتقى عدداً من الكلمات عن أبناء الحداء ومشايخها، ألقاها كلاً من الشيخ عبد الله بن ناجي القوسي "وكيل محافظة البيضاء" والشيخ عبد الله علي البخيتي، والشيخ محمد علي الأحمدي، عبرت في مجملها عن دعم الحداء ومساندتها لثورة الشباب السلمية، اتساقاً مع الدور الرائد للحداء في دعم الثورة اليمنية، واستعدادها لتقديم أنواع الدعم للشباب في ساحة التغيير، كما أدانوا قيام نظام صالح بالقتل والتنكيل لشباب الثورة، مؤكدين أن الحداء لن تكون يوماً ضد خيارات الشعب وإرادته الحرة في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون. وقد أعلن أبناء القبيلة – في البيان الختامي لملتقاهم- تأييدهم المطلق للثورة الشبابية السلمية داعين جميع المرابطين في ساحات التغيير إلى الثبات في الساحات، وفي مقدمتهم أبناء القبيلة المعتصمين في كل من صنعاءوذمار. ودانوا ما تعرض له اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع من محاولة اغتيال آثمة خطط لها ودبرها علي صالح وأقاربه، محذرين من هذه التصرفات الحمقاء، منوهين لجميع القبائل اليمنية توخي الحذر من الخطط الإجرامية التي يرسمها علي صالح وأقاربه. استنكرت بيان قبيلة الحداء –حصلت الصحوة نت على نسخة منه- ما تعرض له مرافقي الشخصية الوطنية الدكتور حميد زياد من اختطاف لهما مع سيارته، وهددوا قيادة الحرس الجمهوري ممثلة بأحمد علي صالح من المساس بحياتهما داعين للكف عن الاعتقالات والاختطافات المخالفة للقوانين، وطالب البيان برد الاعتبار لزياد ومرافقيه وقبيلة الحداء على هذا الاعتداء السافر، كما دان ما تعرض له منزل الشيخ حسن حسين عكروت في العاصمة صنعاء من اعتداء تمثل بتفجير قنبلة بساحة منزله ونحمل السلطة كامل المسئولية في القاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى المحكمة. وجددت الحداء إدانتها للاعتداءات التي تعرض لها شباب الثورة في ساحات التغيير بصنعاء وعدن وتعز وحجة والحديدة وذمار وإب من قبل عناصر الأمن القومي وبعض عناصر الأمن المركزي وبلاطجة الحزب الحاكم التي أدت إلى استشهاد المئات من شباب الثورة السلمية وإصابة الآلاف بدون ذنب، ودعت إلى محاكمة كل مرتكبي هذه الجرائم، واستنكرت في ذات الوقت ما يشاع عن بعض أبناء الحداء من المشاركة في أعمال البلطجة ضد شباب الثورة، معلنين البراءة من أي شخص يقوم بهذه الأعمال المتنافية مع الدين والأخلاق والعرف القبلي والدستور والقانون. وحثت القبيلة جميع قبائل اليمن الملتحمة بشباب الثورة إلى مزيد من التضامن والتلاحم والتصعيد السلمي الذي يلبي طموحات الشباب ويحقق أهداف الثورة، وحيت كل من بادر بالمساهمة في دعم ثورة الشباب الشعبية السلمية من قوافل غذائية إلى ساحات التغيير، داعية إلى تحريك المزيد من القوافل الداعمة لشباب الثورة المعتصمين. كما حيت الحداء الجهود التي تبذل من قبل الأشقاء في الخليج مؤكدة رفضها أي حلول لا تنص صراحة على تنحي صالح بصورة عاجلة وفورية، كما ناشدت قبيلة الحداء المجتمع الدولي تحمل مسئولياته الإنسانية تجاه ما يتعرض له شباب الثورة وأطفال اليمن من أعمال قتل وعنف تتنافى مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كون ذلك جرائم ضد الإنسانية. وحذرت من لإجراءات التعسفية في حق المعلمين من خصم لمرتباتهم وثنيهم عن المشاركة في ثورة الشباب ودعوا محافظ المحافظة الوقوف بمسئولية تجاه هذه التصرفات وإعادة ما تم استقطاعه قسرياً في الأشهر الماضية. وعبر أبناء قبيلة الحداء عن استنكارهم لخطاب علي صالح المشئوم الذي تعرض فيه بالإساءة لنساء اليمن في أعراضهن وما يجري من اختطاف لبعض النساء، واعتبرت ذلك دليل على مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه، كما حذرت علي صالح وأقاربه وأزلامه المنتفعين من المساس بأي فرد من أبناء القبيلة في ساحات التغيير أو غيرها من الأماكن في مختلف المحافظات.