أكد مشايخ وأعيان ووجهاء قبيلة الحداء على ضرورة التصعيد الثوري السلمي، والحسم النهائي من أجل تحقيق جميع أهداف الثورة الشعبية. واستنكروا في الملتقى الأول لمشايخ ووجهاء الحداء، الذي أقامه ائتلاف شباب الثورة بالحداء تحت شعار "ثورة حتى النصر"، ما تقوم به قوات الحرس العائلي من اعتداءات سافرة على قبائل أرحب ونهم، وما تتعرض له مدينة تعز من عقاب إجرامي لمساندة أبناءها للثورة، كما استنكروا تسليم نظام صالح محافظة أبين لتنظيم القاعدة، وما تتعرض له المحافظة من قصف عشوائي أدى إلى قتل وتشريد للمواطنين الآمنين. وناشد البيان الختامي للملتقى، القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي القيام بواجباته التي تحتمها عليه المرحلة، في حفظ الأمن والاستقرار، ومنع أولاد علي صالح من الأعمال الإجرامية التي يقومون بها في حق الشعب من قطع للكهرباء، وإخفاء للوقود، وإغراق عواصم المدن بمخلفات القمامة التي تجلب الأمراض والأوبئة، وطالبوه في حالة عجزه أن يعلن ذلك للشعب، مؤكدين أن من حق الثوار تشكيل المجلس الانتقالي لإدارة البلاد. وحذر البيان – حصلت الصحوة نت على نسخة منه- السلطة التنفيذية ممثلة بمحافظ المحافظ ومدير الأمن من الاستمرار في سياسة غض الطرف عما يحدث في المحافظة من تلاعب بالوقود وبيعه في السوق السوداء بأسعار خيالية، وعدم ضبط المتلاعبين وتقديمهم للمحاكمة، وكذا ما تشهده المحافظة وعاصمتها من انفلات أمني وقطع للطرقات العامة دون أن تحرك السلطة المحلية ساكناً، وحملوهم كامل المسئولية عن أي تداعيات لهذه المشاكل. وجدد دعم جميع أبناء الحداء المطلق ومساندتهم للثورة حتى تتحقق كل أهدافها، ويحاكم رموز النظام الذين قتلوا خيرة شباب اليمن، وتعهدوا لشباب ساحة التغيير باستمرار الحماية في الساحة، وتأمين سلامة الشباب المعتصمين، محذرين أياً كان من التفكير في التعرض لهم. وحيا الصمود الأسطوري لشباب الثورة ورجالاتها المعتصمين طوال ستة أشهر، مؤكدين أن النصر أصبح قريباً، داعين جميع القبائل اليمنية لرص الصفوف والتلاحم لتحقيق بقية أهداف الثورة، والوقوف أمام جرائم أبناء علي صالح بحزم لمنعهم من ممارساتهم، وطردهم من مناصبهم وتقديمهم للمحاكمة. وعبر مشايخ ووجهاء الحداء عن رفضهم لأي وصاية علي اليمن من أي طرف، وحذروا الولاياتالمتحدة من التلاعب بمشاعر اليمنيين عبر سياسة العصا والجزرة، مؤكدين أن اليمنيين قادرون على حسم ثورتهم ومحاكمة صالح وزمرته الفاسدة، كما ناشدوا الأشقاء في السعودية احترام إرادة الشعب اليمني والوقوف إلى جانبه وتأييد ثورته السلمية، "فالشعب اليمني باقٍ وعلي صالح إلى زوال". وناشدوا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة، سرعة التدخل لمنع كارثة إنسانية محققة نتيجة الحصار المفروض على الشعب من أبناء علي صالح ومعاونيهم، وكان وفد ضم العشرات من مشايخ ووجهاء قبيلة الحداء قد زار ساحة التغيير صباح اليوم، مؤكدين للمعتصمين استمرار توفير الحماية، كما تبرعوا بمبلغ مليوني ريال دعماً لهم.