سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر محلية بصعدة تتهم مسئولين يمنيين بتسليم الرهائن الألمان للسعودية اتهمت نافذين في السلطة بالتستر على الجريمة، وطالبت السلطة بكشفهم عبر وسائل الإعلام وإحالتهم للعدالة..
كشفت مصادر محلية في محافظة صعدة -عن ما وصفتها- عملية تسليم شخصيات اجتماعية وسياسية يمنية مسئولين سعوديين المختطفين الألمان الذين ظل مصيرهم غامضاً لأكثر من عام بعد الإعلان عن اختفاءهما في يونيو العام الماضي. وقال الشيخ أمين مناع: تأكد لنا من أكثر من مصدر في منفذ البقع أن شخصيات اجتماعية وسياسية يمنية، التقت بعض المسئولين السعوديين في منفذ البقع يوم الأربعاء الماضي الموافق 2010/5/19م وسلمت للسلطات السعودية بقية المخطوفين الألمان الثلاثة وبصورة سرية تركت وراءها العديد من علامات الاستفهام على حد قوله. وطالب مناع في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة إلكترونية منه - السلطات العليا ولجان الوساطة بفتح ملف قضية المختطفين الألمان والتحقيق في قضية تسليمهم للسعودية حتى يعرف الشعب اليمني ملابسات هذه القضية ودوافعها ويتم كشف الجناة الحقيقيين عبر وسائل الإعلام، وتقديمهم للعدالة. معتبرا تسليم المخطوفين للسعودية بشكل سري لعبة غير نزيهة من أطراف نافذة في السلطة تتستر على الجريمة عن أضواء وسائل الإعلام، وأن يتم إقفال ملف المخطوفين الألمان بهذه الطريقة دون وجود للسلطات الأمنية اليمنية، فإن ذلك مما يسئ إلى سمعة اليمن لدى كافة المجتمعات الدولية. ودعا مناع كافة وسائل الإعلام والأحزاب السياسية والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني إلى كسر حاجز الخوف والصمت والتحرك مع منطلقات وطنية وضميرية لمساءلة السلطة عن الانتهاكات التي تحدث على الشريط الحدودي، وتكثيف الأضواء حول التطورات في قضية المخطوفين الألمان حتى يتم رد الاعتبار لمحافظة صعدة وجميع أبنائها. داعيا في السياق ذاته لجنة الوساطة إلى بذل المزيد من الجهود والمسئوليات تجاه وضع أبناء المحافظة، إذ يحصد الموت أرواح مئات الأطفال من أبناء المحافظة بسبب الأمراض الوبائية وانعدام اللقاحات وحملات التحصين، مؤكدا وفاة أكثر من ثلاثمائة طفل من مختلف مناطق المحافظة بسبب " الحصبة والحمى الشوكية والسعال الديكي" فضلاً عن سوء التغذية وشحة الامكانيات الحياتية من غذاء ومياه نقية وملابس ومفروشات، حيث يفتقر سكان محافظة صعدة إلى أبسط أنواع الإغاثات والخدمات. وبارك مناع العفو الرئاسي عن كافة المعتقلين على ذمة أحداث صعدة، مطالبا في السياق ذاته رئيس الجمهورية بالاقتراب أكثر من هموم أبناء محافظة صعدة وتعزيز مناطقهم بالخدمات الصحية والإغاثات المتنوعة والضرورية للحياة الكريمة. وحمل السلطات الأمنية مسئولياتها تجاه كافة الخروقات التي تحدث في بعض مناطق الصراع، وأضاف مناع: القانون يكفل لجماعة الحوثي حق الاندماج الاجتماعي والعودة إلى منازلهم وممتلكاتهم وبموجب شروط الهدنة السادسة أيضاً.. لكن بعض المحسوبين على السلطة يعترضون هذا السبيل ويتسببون في خلق أزمات في عدة مناطق.. وأبناء المحافظة لم تعد أوضاعهم تسمح بالسكوت تجاه الحماقات التي تحدث من حين إلى آخر كونها تساعد على تفاقم الوضع الكارثي في المحافظة. وذكر مناع السلطة ولجان الوساطة بأن الكثير من أبناء محافظة صعدة وحرف سفيان تم تسريحهم من وظائفهم في مؤسسات الدولة دون مبررات شرعية أو قانونية أو حتى أي مرجعية دستورية، ومازالوا منذ عام2004م وحتى اليوم يعانون نتيجة انقطاع رواتبهم، محذرا من ان تتحول هذه القضية إذا لم يتم معالجتها بجدية وسرعة إلى مشكلة في المستقبل ربما لن تختلف عن مشكلة الحراك الجنوبي – حد تعبيره. وقال: من المهم أن تعمل السلطة ولجان الوساطة على إنجاز حلول جذرية لملف محافظة صعدة لا يتغافل عن إعادة الإعمار وإصلاح ما دمرته الحرب وتقديم التعويضات .. إذ كان المفترض أن تشهد الثلاثة الأشهر الماضية خطوات ملموسة في هذا الجانب، أملا في ختام تصريحه الجدية في التعاطي مع نداءاته بمسئولية كاملة. والمخطوفون هم عائلة ألمانية مكونة من زوج وزوجة وطفلين وطبيب بريطاني وممرضتين ألمانيتين قتلتا مع معلمة كورية وحتى الآن قتلت الممرضتان والمعلمة وأفرج عن الطفلين في ظروف غير واضحة بينما يبقى مصير والديهما غامضا مع الطبيب البريطاني ، يذكر أن هذه الحادثة هي أول حادثة اختطاف في تأريخ الجمهورية اليمنية تحدث دون أن تعلن الجهة الخاطفة عن نفسها ومطالبها حيث أشارت الحكومة بأصابع الاتهام إلى المتمردين الحوثيين، غير أنهم نفوا الاتهام بشدة وعجزت الحكومة عن تقديم أدلة صريحة خاصة بعد أن أعلن مكتب الحوثي أنهم خطفوا من مكان محصن بالقرب من مكتب الأمن السياسي بمحافظة صعدة.