سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاجتماع الخليجي في الرياض يقر إعادة ارسال الزياني إلى صنعاء استبقه صالح باتصالات هاتفية بملوك السعودية والبحرين والإمارات تخوفاً من انهاء الأشقاء مساعيهم بشأن اليمن
انفض اجتماع لدول الخليج العربية حاول إنقاذ اتفاق لخروج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من السلطة دون التوصل لاتفاق بشأن انتقال سياسي في اليمن. وقال بيان أصدره وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، تلقته رويترز، "إن المجلس يعبر عن أمله في إزالة كل العوائق التي ما زالت تعرقل الاتفاق النهائي وان الأمين العام للمجلس سيتوجه إلى صنعاء لهذا الغرض". وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا اجتماعاً استثنائياً في الرياض مساء اليوم الأحد 1/5/2011 لبحث الأزمة اليمنية، بعدما رفض "علي عبد الله صالح" التوقيع على اتفاق تسوية الأزمة أثناء زيارة أمين عام المجلس "عبد اللطيف الزياني" للعاصمة "صنعاء" مساء السبت. ورأس الاجتماع المخصص لمواصلة بحث الأزمة في اليمن وزير الخارجية الإماراتي رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وكان صالح قد استبق الاجتماع الخليجي بإجراء اتصالات بكلا من ملك المملكة العربية السعودية وملك مملكة البحرين ورئيس دولة الإماراتالمتحدة، معلنا من خلالها إعادة ترحيبه بالمبادرة الخليجية، وفق ما ذكرت وكالة سبأ للأنباء. ويأتي اتصال صالح بعد أن رفض التوقيع بنفسه على المبادرة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون وبعد مغادرة أمين عام مجلس اليمن مساء أمس بعد فشل محاولاته لإقناع صالح بالتوقيع بنفسه على الاتفاقية وتمسك المعارضة بذلك. يأتي هذا في الوقت الذي يصر شباب الثورة في اليمن على رفضهم لاي مبادرات لا تنص صراحة على رحيل النظام ومحاكمته، آملين من الأشقاء والأصدقاء الانحياز لثورة الشعب اليمني السلمية ورفع الدعم عن نظام صالح وعدم الاعتراف بشرعيته، كأقل واجب يفعله المجلس تجاه رفضه التوقيع على المبادرة. يذكر أن المبادرة الخليجية تتضمن تنحي الرئيس اليمني علي صالح عن السلطة بعد شهر من تاريخ التوقيع على اتفاق مع المعارضة كان من المقرر أن يتم في الرياض اليوم إلا انه تأجل بسبب رفض صالح التوقيع عليه، وهو ما اعتبرته المعارضة محاولة للتنصل عن الاتفاق. وحملت في بيان صادر عنها اليوم الأحد، النظام الحاكم المسئولية الكاملة عن إفشال جهود الأشقاء والأصدقاء لحل الأزمة اليمنية الراهنة، مؤكدين في السياق ذاته أن ما قامت به السلطة ممثلة برئيس الجمهورية من رفض للتوقيع بالرغم من تسلمها سلفا وموافقتها مسبقا على المبادرة التي نصت صراحة على التوقيع من قبل رئيس الجمهورية والمعارضة وإعلانها مراراً وتكراراً قبولها بها، لم يكن كل ذلك إلا مناورة كعادتها إزاء كل المبادرات بما في ذلك المبادرات التي تقدمت بها هي نفسا، قاصدة بذلك شراء وقت كيما تدخل البلاد في أتون فتنة كبرى. وطالب المشترك وشركاؤه كافة الأشقاء والأصدقاء بإعلان الحقيقة للرأي العام حماية له من التضليل الذي دأبت عليه السلطة، كواجب عليهم والاستمرار في بذل جهودهم، والانحياز إلى الشعب اليمني وممارسة كافة الضغوطات لوقف ممارسة العنف والقتل بحق المعتصمين والمتظاهرين السلميين. كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم للأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ما بذلوه ويبذلونه من جهود متواصلة لحل الأزمة الراهنة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح.