تظاهرت آلاف النساء اليمنيات في عدد من المدن اليمنية مساء اليوم وفاء للجنوب ولدماء الشهداء، ومطالبة برحيل فوري ومحاكمة عاجلة لنظام صالح وأقاربه. كما شهدت ساحات وميادين الحرية والتغيير في مختلف المحافظات اليمنية حضورا لافتا وغير مسبوقا للمرأة منذ انطلاق ثورة التغيير في الحادي عشر من فبراير الماضي. وانطلقت مسيرة نسائية حاشدة في مدينة كريتر في جمعة الوفاء للجنوب, جابت الشوارع الرئيسية رافعة صوراً للشهداء ولافتات معبرة عن رفض شباب الثورة للمبادرة الخليجية ومطالبة برحيل النظام. كما طالبت اللافتات اللاتي رفعتها المتظاهرات بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً. وقد استنكرت المتظاهرات المجازر الدموية التي ارتكبها نظام صالح بحق المواطنين العزل في مديرية الحد يافع بلحج، وطالبن بضرورة محاكمة النظام على جرائمه. وفي لفتة من شباب الثورة فقد سارت المسيرة نحو مبنى صحيفة الأيام الأهلية ومنزل ناشرها الأستاذ / هشام باشرا حيل للتأكيد على رفض إغلاقها واستنكارا لما حدث لها. وقد رفعت النساء أصواتهن عالياً (الشعب يريد تحرير الأيام). وفي بيان تضامني سلم لصحيفة الأيام، جدد شباب الثورة والتغيير في ساحة الحرية بكريتر التأكيد على وقوفهم ومساندتهم لصحيفة (الأيام) الغراء. وحيا البيان كافة أسرة الأيام بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإيقاف صحيفة الأيام. وقال البيان "لقد مثل استهداف صحيفة الأيام وأسرتها استهداف للحرية والإعلام الحر المعبر عن حقوق الناس وتطلعاتهم والتي دأبت صحيفة الأيام على انتهاجها طيلة فترتها كإستراتيجية مهنية شفافة". وأضاف "يحق للأيام صحيفة وأسرة أن تفتخر بتاريخها العريق في الوقوف إلى صف أبناء الشعب وصمودها وصبرها وتحملها لكافة الممارسات اللاقانونية القمعية التي مارسها هذا النظام المستبد". وفي مدينة المكلا كما خرجت مسيرة نسائية حاشدة مساء اليوم وفاء للجنوب ولدماء الشهداء. ورددت المسيرة شعارات تطالب بمحاكمة صالح ونظامه جراء الجرائم التي ارتكبها ضد الفعاليات السلمية في عدن ويافع وصنعاء وتعز والحديدة وإب وغيرها من المحافظات. كما شهدت منطقة كرش بمحافظة لحج مسيرة حاشدة في جمعة وفاء الشعب للجنوب شارك فيها ولأول مرة العشرات من النساء اللاتي قدمن من عاصمة المحافظة الحوطة ومن مديرية تبن مصطحبن معونات غذائية للمعتصمين في ساحة الحرية. هذا وكانت مدينة الحديدة شهدت عصر اليوم مسيرة حاشدة للنساء شاركت فيها آلاف النساء، وانطلقن من شارع زايد بن سلطان حتى ساحة التغيير. وقد حملت النساء بالونات كتبت عليها عبرات "ارحل لن ترعبنا يا علي، كلنا مشاريع شهادة أطفالنا ورجالنا فداء الشعب اليمني"، بينما حملت بعض النساء الحطب والفوانيس تعبيرا عن عدم قدرة صالح على إرهاق هذا الشعب الصامد حتى ولو قام بلاطجته وأعوانه بقطع الماء والكهرباء والبترول والوقود فإنهن مستعدات للتحمل حتى نجاح الثورة .