التغيير خاص فائزة البريكي * : سؤال ليس محيرني بقدر ماهي حقيقة واضحة رغم مرارتها,, اليمن بدون علي عبدالله صالح سيكون على الهاوية , اقتنعت فعلا حسب الاحداث الجارية من تمزيق واضح لوحدة شعب واحد . الشعارات فًصلت لدغدغة مشاعر عبارة عن فقاعة صابون لا اكثر,لا يُخفى على اي متابع للساحة السياسية اليمنية بأن هناك فئة رزقها من هذه الفوضى ,, وليس من مصلحتها ان تهدأ اليمنالوطن يتمزق ليس مهما المهم هو ان تكون جيوبنا ممتلئة نكاية بالسلطة ,, فكيف لنا ان نحارب بنفس السلاح وليس أقوى منه؟ فكون البعض يتهم السلطة بالسرقة والفساد والرشوة وهم يُخيمون على ابواب قصر الرئاسة يطلبون ثمن سكوتهم فهذا ليس نضالوليس دفاعا عن وطن اكثر منه طمع في كسب المزيد من الأموالام الانفصاليون فهم اخطر فئة ليس على الوطن وحده بل حتى على أنفسهم , فأين كانت ثروات الجنوب في السابق التي يدعونها اليوم؟ البلد كانت معزولة خاوية لايملك الشعب الا الفتات , لا استثمارات ولا ممتلكات ولا حياة كريمة لا اعني بكلامي هذا بأن اليوم ننعم بكل شئ ولكن لن ينكر احد بأنه افضل من الماضي بكثير في عهد الصالح استُخرج النفط وتوسعت الاراضي والبناء فوقع الشماليون في فخ نحن أحق بالثروات التي لم يستفيد منها الجنوبيون في عهد الشيوعية , ويدور الصراع اليوم بين أحقية فئة على فئات أخرى واصبح الوطن في الوسط يئن ويتمزق غلطة الرئيس هو تسامحه اللآمتناهي مع من تعودوا على القمع وتكميم الافواة والاغتيالات والتصفيات الجسدية دون محاكمة فالبلد تحتاج الى ضربة من حديد تُعيد العقول الى مكانها الصحيح , وتضع اليمن كوطن في المقدمة لن اقارن بريطانياباليمن ولا بأي دولة اخرى ولكن عندما اشاهد الحزب المعارض هنا وهو يُحاصر رئيس الوزراء قولدن براون في جلسات البرلمان ووضعه في موقع لا يحسد عليه دون الخروج عن قضية وطن ومصلحة شعب تصيبني حسرة على العقلية العربية واليمنية بالذات في معالجة القضايا العالقة سنوات وهي تُفرخ لنا مشكلة تليها مشكلة , اما الحل فهو أخر شئ يتحدثون فيهفي اليمن وتجد الحزب المعارض البريطاني في المناسبات الوطنية اول الحاضرين ويمشون جنبا الى جنب مع حزب الحكومة وكأن شيئالم يكن احتراما لهذه المناسبات كونهم لا ينصبون انفسهم وجهاء البلد بل صوت للشعب يهمه المصلحة العامة ونحن في المناسبات الوطنية نجهز انفسنا للمظاهرات وتعكير صفو الحياة في الشارع وزعزعة اليمن وأن تدخلت قوات الأمن قالوا ( يقتلون المواطنين في الشوارع) فهل يتركون البلد كلها فوضى ارضاء لمصالح شخصية ؟ متى سنرتقي لمستوى الديمقراطية ونعرف خطوطها التي لا يمكن لنا تجاوزها وهي حب واحترام وطن متى سنترك النزاعات الشخصية والاحقاد ونركز على قضية عامة؟ متى سنكون صوتا قويا نقيا وطنيا بعيدا عن التقسيمات والتمزق والخروج بدون حلول؟ فأغلب المعارضون في الخارج يعرفون تماما بأن المعارضة ليست بهذا الشكل ,, ويستمرون في نشر فتنتهم لغاية في نفوسهمفليس كل من فتح موقع وشتم السلطة اصبح معارضا , وليس كل من جمع عشرة اشخاص ورفع علم كانت دولة واصبحتاليوم اليمن واحد وتلف وتدور في شوارع امريكا واوربا اصبحت هناك قضية ,, الأمور لا تعالج بهذه الطريقة , ولو كانت مظاهراتنا ومعارضاتنا في الخارج لها اهدافها العقلانية الصحيحةلما اصبحت الأممالمتحدة لم تعيرهم اهتمامها رغم مناشدتهم التي فقعت بها مراراتها قبل غيرها فما حدث في مظاهرات بورما وتدخلت كل الدول العظمى والأممالمتحدة واهمال مظاهرات ومعارضي اليمن يعكس صورة بأننا مجهولون قضية في الخارج لأننا لا نعرف كيف نُظهر قضية بالشكل الصحيح . كل يصرخ وكل يتظاهر وكل يلوم الرئيس وحده وكل حزب يغرد خارج سربه وكل قضية تختلف عن أخرى لا تمتلليمن بأي صلة وطنية ولا سياسية , كله لمصلحة الجيوب الفارغة التي تحتاج لإمتلاء بين الفينة والأخرى لذلك لا أرى يمناً بدون علي عبد الله صالح