عبر مصدر مسئول في حزب رابطة ابناء اليمن رأي عن استغرابه مما ورد على لسان الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية في المقابلة الصحفية التي أجرتها معه صحيفة الخليج الإماراتية ونشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة الموافق 7 أغسطس 2009م، وبالذات ما تضمنته إجابته عن سؤال الصحيفة حول الموقف من الدعوات للفدرالية. وقال بيان صادر عن الرابطة تلقى " التغيير " نسخه منه " أننا ندرك يقينا ان شخصية سياسية بقامة الدكتور / الارياني ، تعلم بحقيقة ان الفدرالية تعد أرقى الأنظمة الاتحادية وأعظمها اقتدارا على تحقيق الاندماج والتلاحم ، وقطع دابر التصدعات والضغائن والتوترات ، وكنا نعتقد انه من الحصافة والمعرفة ، بما لا يجعله يخلط بين الكونفدرالية والفدرالية ، ذلك ان الكونفدرالية هي التي تجمع بين دولتين أو أكثر ، تحتفظ كل منها بشخصيتها الدولية المستقلة ودستورها وجيشها ، بينما تعد الفدرالية نظاما اتحاديا اندماجيا كاملا". واضاف البيان في حديثه عن الفدرالية قائلا " أكدت التجارب التاريخية العالمية انه الافعل والأنضج لبناء صروح وحدوية قابلة للاستمرار والازدهار والديمومة ، فهل أنتجت فدرالية ألمانيا جيشين ؟ ، وهل تأسست فدرالية ماليزيا على دستورين ؟ ، وهل انتهت فدرالية أكثر من مئة دولة في العالم ، إلى تمزقات وإنفصالات ؟ ". و أبدء البيان استغرابه من ان يكون الارياني " من اؤلئك الذين يستمرئون تجهيل الناس وتزييف وعي الشعب ، بمفاهيم مغلوطة لا تصمد أمام حقائق التاريخ ووقائع التجارب الإنسانية التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان نظام الدولة المركزية البسيطة ، هو المنتج للغبن والتشظي والتنافر والتباغض ، على نحو يفتك بالوحدة والاندماج والوئام ، وان نظام الدولة اللامركزية المركبة ، هو المعزز للتماسك والتلاحم والتاّلف ، على نحو لا تداخله أي بؤر للتصادم والتفكك والتفجر في سياق قدرته على الإدارة المثلى للتنوع ". ودعا بيان حزب رابطة ابناء اليمن الارياني بالرجوع الى خطاب الرئيس في 3 ديسمبر 2006م عند تدشينه لأعمال المجالس المحلية بمحافظة عدن وأبين ولحج والضالع ، عندما أكد على انه لن يأتي العام 2010م إلا وقد أصبحت المجالس المحلية حكومات محلية ، ولن يبقى للحكومة المركزية إلا الشئون السيادية،على حد مخا جاء في البيان. وقال البيان ان دعوة رئيس الجمهورية هي " دعوة جريئة ومتقدمة يؤدي تجسيدها إلى تفعيل مقومات الدولة اللامركزية المركبة ، أي الفدرالية التي وصفها معالي الدكتور بأنها تنتهي بالانفصالية ، فهل اختلط الأمر على فخامة رئيس الجمهورية عند إطلاقه لدعوته تلك ؟ .. من جانبنا لا نتعقد ذلك ، بل نعتقد جازمين ان فخامته يعي ويدرك ان ما دعا إليه يلبي حاجات وضرورات وطنية توفر لليمن ووحدته ممكنات العبور من كل الأزمات والمصاعب والأخطار ، والانطلاق إلى رحاب الاستقرار والنماء والنهوض" .