التقى مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، مساء أمس الأربعاء، برئيس وأعضاء ما يُسمى ب«المجلس الانتقالي الجنوبي» في العاصمة الأردنية عمان. ووفق موقع المجلس على الانترنت فإن غريفيث وجه بإشراك «الانتقالي الجنوبي» في المشاورات القادمة. وقال إن رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي أبدى موافقته في المشاركة بالمشاورات القادمة من اجل إيجاد صيغة لجولة مفاوضات جديدة، وإنه على «استعداد للاستمرار في الحوار مع كافة القوى الوطنية الجنوبية المؤمنة بقضية الجنوب». واتفق الطرفان على عقد اجتماع ثاني في سبتمبر المقبل لبحث التطورات، والتعاون تجاه تطوير أفكار الحلول المطروحة. ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوباليمن عن شماله، إلى إقناع غريفيث بمشاركة المجلس في مباحثات جنيف المزمع إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل؛ لإجراء مفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية. وتبذل الأممالمتحدة جهودا لجمع أطراف النزاع اليمني إلى طاولة المباحثات، بحثا عن حل سياسي ينهي الحرب الأهلية المتواصلة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال مصدر مقرب من مكتب المبعوث الأممي، للأناضول، إن غريفيث يرفض مشاركة المجلس الانتقالي في مباحثات جنيف. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن غريفيث أصر على مشاركة الأطراف التي سبق وأن شاركت في مباحثات السلام اليمنية السابقة في كل من جنيف والكويت. لكن المبعوث الأممي، بحسب المصدر، «أبدى تفهما واهتماما كبيرا بالقضية الجنوبية، باعتبارها مفتاح لحل الكثير من المشاكل اليمنية العالقة». ويتهم المجلس الانتقالي الحكومات المتعاقبة في صنعاء ب«تهميش الجنوب ونهب ثرواته